بغداد/ المدى اطلقت سكك حديد العراق نداء استغاثة مبتدئاً بعمالها وخطوط السكك المتهالكة وانتهاء ببنايتها وآلياتها المتهالكة من قاطرات وعربات التي خرجت خارج نطاق العمل بسبب الاهمال وتطاول الكثير عليها بالسرقة والتدمير المتعمد، وهذه الامور مجتمعة وغيرها عطلت اعرق دائرة في العراق
 وتعتبر عصب الاقتصاد فيه وشريانه الأبهر الذي قطعته الحروب المتتالية واهمال الادارات المتعاقبة. خروقات ادارية وقانونية كشف عنها منتسبو الدائرة لـ(المدى) ادت الى تفييض الاطقم العاملة في معامل السكك والدوائر التابعة لها بحجة عدم كفاءتهم، كما ان اهمال متطلبات السلامة وانعدامها في اقسام السباكة وصهر الحديد ترك في اجساد العاملين امراضاً خطيرة كالعقم والتسمم وانواع السرطان. واستغرب العاملون في السكك من اهمال الحكومة متطلبات العمل الاساسية كخطوط السكك المهترئة والمنتهية الصلاحية في الخطين الصاعد من بغداد الى الموصل والنازل من بغداد الى البصرة، والذي حدد سرعة القطار على هذه الخطوط من 100 كم في الساعة الى (5-10) كم في الساعة واثر على حركة نقل البضائع والمسافرين ومن ثم عدم ارتياده من قبل المواطنين. كما كشف عمال في السكك ان اطنان الحديد التي تمتلكها الدائرة تهرب في الخفاء بواسطة وسطاء. تفاصيل ص9