أبدى مواطنون في البصرة، امس، إنزعاجهم من تفاقم ظاهرة تلف وتمزق الفئات الصغيرة من العملة الورقية، فيما أبدى باعة التجزئة تذمرهم من هذه الظاهرة، أعلن البنك المركزي عن وضع خطة لسحب الأوراق النقدية التالفة وتعويضها بأخرى جديدة. وقال المواطن علي رياض عبا
أبدى مواطنون في البصرة، امس، إنزعاجهم من تفاقم ظاهرة تلف وتمزق الفئات الصغيرة من العملة الورقية، فيما أبدى باعة التجزئة تذمرهم من هذه الظاهرة، أعلن البنك المركزي عن وضع خطة لسحب الأوراق النقدية التالفة وتعويضها بأخرى جديدة.
وقال المواطن علي رياض عباس الذي يعمل سائق سيارة أجرة في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "مشكلة تلف وتمزق الأوراق النقدية من فئات 250، 500، 1000 دينار تفاقمت بشكل ملحوظ في غضون الأشهر القليلة الماضية"، مبيناً أن "أغلب الأوراق النقدية المتداولة من هذه الفئات في البصرة متضررة وممزقة وهي تسبب لنا إحراجات وأحياناً مشاكل".
بدوره، قال المواطن غسان عبد الرحمن، وهو صاحب محل لبيع المواد الغذائية في سوق العشار، إن "العملة الممزقة إنتشرت بكثرة في الآونة الأخيرة، ونحن من أكثر المتضررين منها"، معتبراً أن "هذه الظاهرة لا تؤثر على عمل التجار الذين يتعاملون بالدولار وبالفئات النقدية العراقية الكبيرة، كما انها لا تضر المسؤولين الذين يتقاضون رواتبهم بالفئات النقدية الكبيرة".
من جانبه، قال معاون محافظ البنك المركزي العراقي زهير علي أكبر " إن "المصارف الحكومية في المحافظات لم تتوقف عن سحب العملة التالفة من التداول، ومع ذلك وضعنا خطة طموحة لطباعة فئات بديلة بتقنيات عالية الجودة"، مضيفاً أن "الفئات التي ستحل محل التالفة ستطبع على ورق أفضل من الورق المستخدم في طباعة الأوراق النقدية لدول الجوار".
وشدد الخبير المصرفي الذي كان مديراً لفرع البنك المركزي في البصرة على أن "البنك المركزي عازم على إنهاء هذه الظاهرة".
يذكر أن الأوراق النقدية المتداولة في العراق طبعت في المملكة المتحدة من قبل شركة بريطانية، وتكتسب جميع الفئات النقدية الورقية الحالية مواصفات أفضل بكثير من مواصفات تلك التي كانت متداولة حتى عام 2004، فقد كانت تطبع خلال التسعينات في الصين والعراق على ورق رديء وبمواصفات سهلة التزييف، وعلى الرغم من إنتشار ظاهرة العملة الورقية الممزقة والتالفة قبل عام 2003، إلا أن الكثير من العراقيين كانوا يتجنبون الإعتراض على قبول الأوراق النقدية الممزقة خلال تعاملاتهم اليومية والتجارية كون العملة السابقة كانت تضم جميع فئاتها صور رئيس النظام السابق صدام حسين.