أطل الشاعر الإسباني الراحل غارسيا لوركا على المارة، في شارع ستوكهولم-بوشويك) عبر صورة كبيرة له، رسمت على جدار احدى الصيدليات مع مقطع من قصيدة له بعنوان (مدينة لا تنام) وكان هناك رسامان يقفان على مقربة من اللوحة (وهما من رسما الصورة)، يراقبان ردّ فعل
أطل الشاعر الإسباني الراحل غارسيا لوركا على المارة، في شارع ستوكهولم-بوشويك) عبر صورة كبيرة له، رسمت على جدار احدى الصيدليات مع مقطع من قصيدة له بعنوان (مدينة لا تنام) وكان هناك رسامان يقفان على مقربة من اللوحة (وهما من رسما الصورة)، يراقبان ردّ فعل المارة على وضع صورة بهذا الحجم لشاعر إسباني في حين بروكلين بنيويورك.
وقالت جين ويسمان، (ان الناس يتساءلون في كافة الأزمنة عن معنى هذه القصيدة وأطلب منهم قراءتها وتخيلها، ان معظم أبياتها ترمز الى اشياء اخرى، وأنا لا أعرف معانيها مع الاسف، ولكنها في النهاية تثير صوراً في المخيلة مع تدفق الأحاسيس).
واهتم سكان حي بروكلين باللوحة، قبل بضعة ايام، عندما قاد باحثون جولة على الاقدام باتجاه اللوحة، وبحث تفاصيلها.
ولوحة فردريكو غارسيا لوركا، ليست الوحيدة التي تشير الى مدى الاهتمام به كشاعر إسبانيا المتميز، إذ ان مكتبة نيويورك العامة تنظم معرضاً متميزاً عنه، مع احتفالات ضخمة احتفالاً به.
ولهذه الاحتفالات علاقة باقامة لوركا في مدينة نيويورك في عامي 1929-1930، عندما درس في جامعة كولومبيا وتعرف على مدينة نيويورك ، وحي بروكلين بالذات التي يرد اسمها في العديد من قصائده، كما قال والتر كروجمال، الممثل والمتحمس للوركا، وهو الذي اقترح اولاً اقامة مثل هذا الاحتفال به، وبعث الحياة في اعماله.
والمارين في شارع ستوكهولم-ببوشويك، يتوقفون عند اللوحة، ويقرأون القصيدة التي كتبت عليها.
وقد اختارت الباحثة بوشويك، هذه المنطقة من بروكلين، لتعدد الجنسيات فيها، وتقول انها ستختار جداراً اخر لرسم صورة للوركا وقصيدة اخرى له.
ولو كان لوركا حياً، لأعجب حتماً بهذا العمل في الحي الذي سكن فيه عامين، وفيها تحولت آراؤه السياسية نحو النهج التقدمي، ذلك النهج الذي اختاره في السياسة هو الذي انهى حياته في عام 1936، عندما تم اعدامه من قبل الفاشيست في إسبانيا، وقد لقي لوركا مصيره وظهره تجاه الجدار، ويتواصل في نيويورك وكلماته على جدار في بروكلين.
عن: النيويورك تايمز