TOP

جريدة المدى > عام > أبرزهم أدونيس.. مثقفون عرب يطالبون بإطلاق سراح الرسام يوسف عبدلكي

أبرزهم أدونيس.. مثقفون عرب يطالبون بإطلاق سراح الرسام يوسف عبدلكي

نشر في: 26 يوليو, 2013: 10:01 م

أدان عشرات المثقفين العرب والأجانب اعتقال القوات السورية الفنان التشكيلي يوسف عبدلكي (62 عاما) وطالبوا بإطلاق سراحه واصفين اعتقاله بأنه "عمل إرهابي" تمارسه الأجهزة الأمنية الرسمية. وقال البيان إن "اختطاف عبدلكي عمل قمعي يضاف إلى الأعمال الإرهابية ال

أدان عشرات المثقفين العرب والأجانب اعتقال القوات السورية الفنان التشكيلي يوسف عبدلكي (62 عاما) وطالبوا بإطلاق سراحه واصفين اعتقاله بأنه "عمل إرهابي" تمارسه الأجهزة الأمنية الرسمية.

وقال البيان إن "اختطاف عبدلكي عمل قمعي يضاف إلى الأعمال الإرهابية التي تمارسها الأجهزة الأمنية للنظام" وطالبت بإطلاق سراحه هو والكتاب والمفكرين والفنانين الذين سبقوه إلى الاعتقال التعسفي وكافة المعتقلين السوريين في سجون النظام.
وأضاف البيان الذي نشرته وسائل إعلام عربية وعالمية أن عبدلي الذي اشتهر بأعماله المنادية بالحرية منذ أوائل السبعينات يعده النظام خطرا بسبب رسومه وحملوا "رأس النظام" المسؤولية عن أي أذى لحق به.
ومن الموقعين على البيان السوريون صادق جلال العظم وخلدون الشمعة جمال الجراح وموفق قات وجورج صبرة وإبراهيم الجبين وفرج بيرقدار ورامي الجراح ومفيد نجم وعبد الباسط سيدا وفاروق مردم بك ولينا الطيبي عاصم الباشا ونوري الجراح. وشاكر لعيبي والفلسطينيون سلامة كيلة وموسى حوامدة ومعن البياري وغسان زقطان والروسي فلاديمير أحمدوف والمغربي بوشعيب الساوري واللبناني بول شاؤول والإيرانيان مريم حيدري وسيد عطاء الله مهاجراني.
وقال الشاعر الكبير أدونيس : "لا يمكن إلا أن يستنكر (المرء) اعتقال يوسف عبدلكي ورفيقيه. لا يستنكر فقط لكن يجب أن يدان. هذه العقلية الموجودة مع الأسف في ثقافتنا العربية منذ زمن قديم والتي تعامل صاحب الرأي كأي مرتكب جريمة مادية. هذه العقلية شوهت وتشوه صورة الإنسان العربي".
وكانت القوات السورية قد اعتقلت الأسبوع الماضي الفنان التشكيلي السوري يوسف عبد لكي من مواليد القامشلي 1951, عند حاجز الأمن السياسي قبل 2 كم من مدخل مدينة طرطوس, مع كل من رفيقيه توفيق عمران وعدنان الدبس, وهم أعضاء في حزب العمل الشيوعي, حيث تم اقتيادهم إلى جهة مجهولة.
وكان عبدلكي قد اعتقل سابقا في حملة أيار 1978 زمن الأسد الأب مع شقيقته صباح وصديقته هالة العبد الله قبل أن تصبح زوجته ورفاق كثيرين.
و يوسف عبدلكي فنان تشكيلي سوري ولد في القامشلي عام 1951 وحاصل على إجازة من كلية الفنون الجميلة بدمشق عام 1976 وعلى دبلوم حفر من المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة في باريس عام 1986 ثم الدكتوراه من جامعة باريس الثامنة عام 1989.
أقام أول معارضة الفردية عام 1973 في دمشق، كما أقام العديد من المعارض في تونس والقاهرة والأردن وبيروت والشارقة ودبي...، ويقتني المتحف البريطاني في لندن أربعة أعمال له (عملين من عام 1993 وعملين من عام 2004) ومتحف معهد العالم العربي في باريس عملين (1990 و 1995) ومتحف دينه لي باين (Digne-Les-Bains Museum) بفرنسا عملين من عام 1986 كما يقتني متحف الكويت الوطني أربعة من أعماله (2004) في حين يقتني متحف عمان للفن الحديث عملاً من أعماله الفنية (من عام 2003) بدأ عمله في الكاريكاتير منذ سنة 1966 م، وكان ذلك بتشجيع من والده الذي أحب العمل السياسي التي أدت لاعتقاله بين العامين 1978 و 1980 بسبب مواقفه السياسية. كذلك رسم للأطفال في كتب للأطفال وفي مجلات للأطفال وشارك في عدة تظاهرات للرسوم الكاريكاتورية.
يعد يوسف عبدلكي اليوم من أشهر فناني الحفر عند العرب، وأبرز فناني الجرافيك وتصميم الملصقات والأغلفة، والشعارات، كما يعدّ من الفنانين المهمين في مجال الكاريكاتير كما صدرت له عدة دراسات في الكاريكاتير العربي.
حيث غادر يوسف سوريا إلى إسبانيا ثم فرنسا التي بقيّ فيها مُهجرّاً بشكل قسري قرابة ربع قرن من الزمن, ليعود في أول مرة إلى سوريا عام 2005, متابعا مسيرته النضالية والفنية من الداخل, وافتتح مرسمه في دمشق.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

بروتريه: فيصل السامر.. قامة شامخة علماً ووطنيةً

الحكّاء والسَّارد بين "مرآة العالم" و"حديث عيسى بن هشام"

موسيقى الاحد: 250 عاماً على ولادة كروسيل

الكاتب يقاوم الغوغائية والشعبوية والرقابة

في مجموعة (بُدْراب) القصصية.. سرد يعيد الاعتبار للإنسان ودهشة التفاصيل الصغيرة

مقالات ذات صلة

الكاتب يقاوم الغوغائية والشعبوية والرقابة
عام

الكاتب يقاوم الغوغائية والشعبوية والرقابة

أدارت الحوار: ألكس كلارك* ترجمة: لطفية الدليمي يروى كتابُ مذكرات لي ييبي Lea Ypi ، الحائز على جائزة، والمعنون "حُرّة Free" تجربة نشأتها في ألبانيا قبل وبعد الحكم الشيوعي. أما كتابُها الجديد "الإهانة indignity"...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram