اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سينما > أمل للنائب لا للمواطن

أمل للنائب لا للمواطن

نشر في: 4 نوفمبر, 2009: 04:33 م

عبد الزهرة المنشداوي في عدد سابق كنا قدر نشرنا رسما كاركتاريا لرسام الصفحة، فيه من اللمحة والإشارة ما يغني عن الكثير من الكلام عن حال المواطن اليوم، اذ ان المرشح يشير للمواطن بالقول بأن مستقبله متوقف على منح صوته اثناء الانتخابات.
 يرد المواطن ليقول ان صوته لا يعني مستقبلي بل الصوت صار مستقبل المرشح ومقدار ما سوف يربحه من اموال طائلة وامتيازات لا أول لها ولا آخر من قطعة ارض الى جواز سفر مكتوب بماء الذهب الى جيوش من الحمايات تتشكل على يمينه ويساره، وتخاف عليه من هبوب نسمة هواء بينما المواطن تحصده متفجرات الاعداء هنا وهناك، المرشح النيابي له مستقبل عظيم في العراق اما المواطن فلا. في الفترات التي تسبق الانتخابات دائما ما تملأ عين المواطن صور براقة بالوانها ومميزة بمساحتها العملاقة لاشخاص يدعون المواطن للتصويت لشخصه او لقائمته مع وعود بجعل العراق قبلة المشتاق و(نزهة الآفاق)، ولكن التجربة أثبتت ان القبلة تعني القصر المترامي الاطراف والحديقة الغناء التي سيحصل عليها النائب عند تمكنه من الوصول الى قبة البرلمان . البرنامج الذي وعد به المواطن قبل الترشيح هو غير البرنامج بعد الترشيح اذ عندها يغلف النائب نفسه بغلاف من لا يخترق ويقطع كل صلاته بالمواطن ويجند نفسه للحصول على الامتيازات التي من شأنها ان تضمن له ما لايحلم به امير من امراء الف ليلة وليلة الذين سمعنا عنهم . لم يلمس المواطن من ممثليه في مجلس البرلمان من ينبري للدفاع عنه او المطالبة بحقوق مشروعة يأمل ان تتجسد في قانون وتجد طريقها للتنفيذ .ما يؤسف له ان اغلبية اعضاء البرلمان بعيدون عن المواطن كل البعد لايقيمون له وزنا او اعتبارا ما دام الذي حلموا به قد تحقق لهم. كم وددنا لو ان نرى برلمانيا في منطقة شعبية يتفقد احوالها ويدخل البيوت ليرى كيف تعيش العائلة وما هي الظروف التي تحيط بها ومن ثم يأخذ ما رأى وما سمع من المواطن في جعبته ليفضه في البرلمان لينقل التطلعات والآمال التي ما برحت تساور نفس الفرد ولا تجد من سبيل للتحقق. كم وددنا من البرلماني لو ان يخصص يوما لمراقبة ما يقال عن مشاريع تهم الناس، ومقدار الفائدة من التنفيذ، ويشير الى تلك التي تنفذ لا لنفع المواطن بقدر ما ينتفع بها الموظف المسؤول والمواد المغشوشة المستخدمة، وكيف ان جماعات بعينها تتقاسم اموال التخصيصات فيما بينها وتحرم المواطن من ادنى الخدمات في منطقته ومحلته. كذلك يمكن له ان يكتشف ان ما ينفذ في اكثر من مشروع ما هو الا من باب كم الافواه وذر الرماد في العيون وان ما ينفذ لا تؤخذ بنظر الاعتبار أهميته. فعلى سبيل المثال المتنزه ليس بأهم من بناية مدرسة واحجار الرصيف ليست اكثر اهمية من تغطية الشارع بطبقة من الإسفلت، كم نتمنى لو ان يكون مثال عضو البرلمان مثال الأب الراعي لأسرته لا يغفل عنهم يعطيهم اكثر مما يأخذ منهم ويبني النموذج الاجتماعي من خلال شخصه ليكون معيارا للنزاهة والتضحية والوطنية. ويبعد عن الاستئثار والطمع فيقف عنه بعيدا.. نعتقد اننا سنصل هذا النموذج ولكن في يوم لا نستطيع تحديده.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مشهد بصري لشاعر يتلهّى ويستأنس بالكلمات والصُّور الشعرية

الأثر الإبداعي للكتب السينمائية المترجمة ملف "السينمائي" الجديد

ياسر كريم: المتلقي العراقي متعطش لأفلام أو دراما غير تقليدية

مقالات ذات صلة

ياسر كريم: المتلقي العراقي متعطش لأفلام أو دراما غير تقليدية
سينما

ياسر كريم: المتلقي العراقي متعطش لأفلام أو دراما غير تقليدية

المدىياسر كريم مخرج شاب يعيش ويعمل حاليا في بغداد، حصل على بكالوريوس علوم الكيمياء من الجامعة المستنصرية. ثم استهوته السينما وحصل علي شهادة الماجستير في الاخراج السينمائي من Kino-eyes, The European movie master من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram