اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > جريمة الاسبوع..بعدما كبر.. "شمروه بالشارع"!

جريمة الاسبوع..بعدما كبر.. "شمروه بالشارع"!

نشر في: 28 يوليو, 2013: 10:01 م

تزوجها عن حب ... وكما اكد لي انها كانت تبادله الحب ... لذلك لم يبخل مرة واحدة عليها .. حتى وان كانت سعادتها سوف تسبب له الكثير من الحرمان ... سافر الى الإمارات عندما جاءته الفرصة ... عاش سنوات طويلة بين ألم فراق زوجته واطفاله ... وبين آلام الغربة ...

تزوجها عن حب ... وكما اكد لي انها كانت تبادله الحب ... لذلك لم يبخل مرة واحدة عليها .. حتى وان كانت سعادتها سوف تسبب له الكثير من الحرمان ... سافر الى الإمارات عندما جاءته الفرصة ... عاش سنوات طويلة بين ألم فراق زوجته واطفاله ... وبين آلام الغربة ... وكان عزاؤه الوحيد ان زوجته وابناءه يعيشون في مستوى افضل مما كان .. والدليل المبلغ الضخم الذي ارسله لزوجته لشراء دار جديدة ... لكن فجأة تبدلت احوال الزوج العاشق الولهان ... سرحته الشركة لكبر سنه ... اضطر العودة الى بغداد ... فوجئ بتغير زوجته ومعاملة أبنائه السيئة له ... وبعد ايام قليلة كان هذا الزوج ينتظر مصيره داخل مركز شرطة اليرموك ... بعدما وجه اليه القاضي تهمة الشروع في قتل زوجته ... لكن كيف تحول هذا الرجل الولهان الى قاتل ؟ هذا ما سنعرفه خلال حوارنا معه في مركز الشرطة ... المثير او الغريب في هذا الرجل انه يشعر بالندم ! ليس لانه اصبح مجرما امام المجتمع والقانون .. بل لانه نادم شدة الندم على عدم تمكنه من قتل زوجته .. مؤكدا لنا ان اكثر شيء يؤلمه الان هو ان المجرمة الحقيقية يقصد زوجته .. ما زالت على قيد الحياة وتعيش بنفس اسلوبها ... بينما هو يعاني من حبسه داخل موقف المركز العفن ... ويبدأ المتهم كلامه قائلا لي .. اسمي (خ) تجاوزت من العمر الستين عاما ... لكن احمل من هموم السنين ما هو اكبر من عمري بكثير ... فانا حتى منذ اشهر قليلة كنت اعيش حياة عادية ... نعم كنت اعاني من قسوة الغربة ... ومن الحرمان من الزوجة والابناء .. الا ان ما كان يهون على حياتي انني كنت اوفر لهم حياة كريمة هنا في بغداد ! فأنا عملت لسنوات طويلة تجاوزت العشرين عاما في دولة الامارات في احدى الشركات الاستثمارية ... كنت ارسل كل راتبي الى زوجتي واولادي -ومعي ما يثبت ذلك ... وكان اخر تحويل لي ارسلته الى زوجتي اشترت منزلا جديدا في حي راق ببغداد غير المسكن الذي كنا نعيش فيه ويكمل المتهم كلامه قائلا .. رزقني الله بأربع بنات وولد هم كل همي وحياتي .. لكن فجأة اكتشفت ان عمري كله راح هباءً وانني خسرت مع عمري زوجتي وبناتي  وابني الوحيد ... وعندما عدت مضطرا الى بغداد لكبر سني فوجئت بان اولادي اصبحوا يكرهونني بسبب العداء الذي زرعته زوجتي بيني وبينهم ليس هذا فقط بل فوجئت بان زوجتي استولت على كل ما حولته لها من مبالغ طيلة بقائي في الامارات ورفضت ردها لي ... بل كانت تتعمد اهانتي داخل المنزل حتى اترك لها الجمل بما حمل ! .. سألته ما سبب الخلاف الاخير ... اجابني لا ادري ولكن مشكلتي انني كنت اشتريت لها منزلا وسجلته باسمها في الطابو ! ولكن بعد عودتي نهائياً اقترحت عليها بيع المنزل وشراء بيت واسع وكبير في منطقة جميلة في بغداد ... رفضت وقالت لي ان البيت الحالي سوف اخصصه لابني عندما يتزوج ... ومرة اخرى قالت انها باعت البيت ... وهنا حدثت مشاجرة وحضرت والدتها الى البيت وفجأة قالت لابنتها ( انتي شتدرين من رجلج ؟ فردت عليها بعصبية اريد انفصل واطلق ... فقالت لها  اعطيه البيت واسكني مع اولادك في البيت الجديد ... فأجابتها بعصبية لا البيت سوف يبقي لابني والجديد سوف ابقى فيه انا اعيش وحدي ؟  فقالت لها والدتها .. وين راح يعيش زوجك ... بالشارع ؟ ردت عليها قائلة ... يذهب يعيش مع شقيقته او شقيقه وين ميعجبه يروح ! ثم اضاف الرجل المتهم لي قائلا : يا أستاذ أولادي تعودوا على سفري وعدم وجودي بينهم وهم لم يتحملوني اعيش بينهم ... رغم اني كنت مشتاقا ان اعيش واكمل بقية حياتي معهم ... فأعوض عما فاتهم من حرمان الاب ! وما حدث بعدها كان سؤالي هل يجوز وانا في هذا العمر وانا املك دارين وشقة ان اترك أملاكي واذهب اعيش مع اشقائي ؟ ورغم ذلك الخلاف حاول الاقارب التدخل وايجاد وسيلة لاقناع زوجتي بالعدول عن فكرتها بطردي من البيت ... وبالفعل تمت عدة محاولات وجلسات معها ... ولكن كانت تنتهي بكلماتها المستفزة ضدي ورفض كل المحاولات ... هل هذا يرضي احد ؟ زوجتي وابنائي يرفضوني لانهم تعودوا على غربتي وفراقي ؟ يصمت قليلا ... ثم طلبت منه معرفة ما حدث يوم الحادث ... تنهد بصوت عال .. وقال هي دائمة العناد ... وانا مريض بالسكر ولا يجوز لي ان اتناول السكريات والنشويات ... كانت تتعمد ان تطبخ لي يوميا الرز والمرق ... واضطر ان اتناول الطعام فأصاب بارتفاع السكر ... وهنا قررت الانتقام منها لاني طلبت منها عدة مرات بعدم طبخ النشويات ... دخلت عليها في غرفتها فوجدتها نائمة ... وعلى الفور جلبت السكين من المطبخ وقمت بطعنها عدة مرات ... ثم اضاف قائلا ... والله لم اقصد قتلها ... ولكنها كانت مصره على موتي يوميا .. والدليل على ذلك بقاؤها على قيد الحياة وانا في السجن ... ذهبت الى بيت الزوجة ...  حاولت مقابلتها في بيتها .. ولكنها رفضت التحدث معي معلله ان لديها بنات وانها تخشى عليهن من الفضائح وانها من عائلة معروفة في المنطقة التي تسكن فيها!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram