كتب/ زيدان الربيعي تحتضن مدينة أربيل في إقليم كردستان تصفيات بطولة شباب آسيا بمشاركة منتخبات العراق والكويت والسعودية وسلطنة عُمان والهند وأفغانستان للفترة من 5 الى 15 تشرين الثاني 2009 ، وبهذه المناسبة تغوص (المدى) في بحر مشاركة منتخبنا الشبابي في هذه البطولة
والتي حقق فيها انجازات كبيرة وكان لهذه البطولة الفضل الكبير في اطلاق مواهب العديد من اللاعبين الشباب الذين اصبحوا فيما بعد من ابرز النجوم في سماء الكرة العراقية والعربية وحتى الآسيوية. كما إنها تمثل حافزاً كبيراً للاعبين الصغار الذين لديهم طموحات كبيرة في عالم الكرة والنجومية. في هذه الحلقات سنسلط الضوء على جميع المشاركات السابقة لمنتخبنا الشبابي في بطولة شباب آسيا السابقة على أمل أن يستفيد لاعبو منتخبنا الشبابي الحالي وطاقمه التدريبي الذي يقوده الكابتن حسن أحمد من السلف الرائع ويتجنبوا الأخطاء التي حصلت في بعض البطولات. في الحلقة الأولى سنتنأول مسيرة منتخبنا الشبابي الذي شارك لأول مرة في بطولة شباب آسيا التي جرت في الكويت للمدة من 4- 25 نسيان 1975 ويومها تمكن من الحصول على لقب البطولة مناصفة مع المنتخب الإيراني، حيث لم تسمح لوائح البطولة آنذاك في حسم المباراة النهائية من خلال ركلات الجزاء الترجيحية، بل كانت اللوائح تؤكد انه في حال استمرار التعادل بين الفريقين فأن اللقب يمنح لهما مناصفة وهذا ما حصل حيث يبقى الكأس لمدة ستة اشهر عند كل فريق من الفريقين. تشكيلة الفريق اختار المدرب الراحل ثامر محسن ومساعده واثق ناجي تشكيلة منتخب شباب العراق الذي شارك في بطولة شباب آسيا السابعة عشرة في الكويت بعد أن خاض الفريق عدة مباريات تجريبية ساعدت المدرب في الوقوف على التشكيلة التي يراها تتناسب مع طموحاته وقد وقع الاختيار على كل من كاظم شبيب ورعد حمودي لحراسة المرمى وإبراهيم علي وجمال علي وشاكر علي وواثق اسود وسعدي يونس وعبد الرزاق حاتم وحميد سلمان ونزار اشرف وكاظم وعل «كابتن الفريق» ويحيى علوان وآرا هبمرسوم ومحمد صادق وسليم ملاخ والمرحوم كاظم كامل وسعد عبد الله وعادل يوسف. وكان من الطبيعي ان تكون هذه التشكيلة التي تضم مواهب جديدة عند حسن ظن من اختارها ومن منحها الفرصة في الميدان الآسيوي. وبالفعل كانت النتائج رائعة جداً، ففي الدور الأول كانت النتائج كالآتي: 1- فاز على بروناوي (10-صفر) كاظم وعل «6» آرا همبرسوم (2) يحيى علوان وعبد الرزاق حاتم (1) لكل منهما. 2- فاز على اندونسيا (4- صفر) كاظم وعل (3) وارا همبرسوم. 3- خسر أمام إيران (1-2) كاظم وعل. حيث احتل المركز الثاني في ترتيب مجموعته بعد المنتخب الإيراني وتأهل إلى دور الثمانية، وفي هذا الدور فاز على البحرين (2-صفر) سجلهما كاظم وعل وآرا همبرسوم. وفي دور الاربعة فاز على كوريا الشمالية (1- صفر) سجله يحيى علوان ليتأهل الى المباراة النهائية بجدارة كبيرة. وفي المباراة النهائية حاول لاعبونا تفادي الأخطاء التي وقعوا فيها في المباراة الأولى أمام المنتخب الإيراني وذلك من خلال اللعب بحذر وعدم ترك مساحات واسعة أمام اللاعبين الإيرانيين، خصوصا انهم يعرفون جيداً ان التعادل يكفيهم ليكونوا ابطالا مناصفة مع الفريق الإيراني وهذا ما حصل فعلا حيث انتهت المباراة بالتعادل السلبي ليتوج فريقنا بطلاً جديداً للقارة الآسيوية في أول مشاركة له في بطولة شباب آسيا. وعل..هداف وبطل لم تكن كأس البطولة هي الانجاز الوحيد الذي حصل عليه منتخبنا الشبابي، بل ان هناك اكثر من انجاز قد تحقق يقف في مقدمة هذه الانجازات فوز لاعبنا الشاب آنذاك كاظم وعل بلقب هداف البطولة برصيد (11) هدفا. كما حصل وعل على لقب جديد بقي مرادفا لأسمه لغاية الآن وهو (كاظم بطل) وقد اطلق عليه هذا اللقب المعلق الكويتي خالد الحربان، الذي هزته طريقة كاظم وعل في تسجيل الأهداف وفي التلاعب بالمدافعين وبأعصاب حراس المرمى. كما شهدت البطولة بروز وجوه جديدة كان لها دور كبير جداً في رسم النجاحات والانجازات العديدة التي تحققت للكرة العراقية بعد هذا الانجاز الكبير ومن ابرز هذه الأسماء الحارس رعد حمودي الذي يترأس الآن اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية وكذلك نادي الشرطة والحال ذاته ينطبق على زميله الحارس كاظم شبيب وان كان بدرجة اقل. بينما وجدنا اللاعبين جمال علي، نزار اشرف، يحيى علوان، واثق اسود، آرا همبرسوم، سليم ملاخ يتواجدون باستمرار مع المنتخب الوطني في عدة بطولات. مدربون ناجحون ولو راجعنا التشكيلة التي مثلت العراق في بطولة عام 1975 لوجدنا ان معظم نجومها أصبحوا مدربين ناجحين ويكفي ان نشير الى أسماء يحيى علوان، واثق اسود، سعدي يونس، نزار اشرف، حميد سلمان، عادل يوسف، الأمر الذي يؤكد ان بطولة شباب آسيا جعلتنا نحصل على الانجاز الكبير المتمثل بالكأس ونحصل على لاعبين جيدين دافعوا عن ألوان الكرة العراقية سنوات طوالاً، كما حصلنا على مدربين ناجحين ما زالوا يعملون ويقدمون العطاء الجيد.