احتُفل في غارغنانو بإيطاليا مؤخراً بمئوية وصول الروائي البريطاني الشهير د. هـ. لورنس ( 1885 ــ 1930 ) هناك عام 1912. و قد تضمن الاحتفال معرضاً قاد الزوار عبر تاريخ لورنس الكامل على بحيرة غاردا، ناسجاً كلمات المؤلف و اللوحات النادرة الرؤية مع أدبية عا
احتُفل في غارغنانو بإيطاليا مؤخراً بمئوية وصول الروائي البريطاني الشهير د. هـ. لورنس ( 1885 ــ 1930 ) هناك عام 1912. و قد تضمن الاحتفال معرضاً قاد الزوار عبر تاريخ لورنس الكامل على بحيرة غاردا، ناسجاً كلمات المؤلف و اللوحات النادرة الرؤية مع أدبية عالمية لثلاثة أيام ركّزت على بحيرة غاردا بعدها الدافع لرحلة البحرية الملحمية نحو الشمس، و جمعت بين خبراء أدبيين من أربعة بلدان. و كان لورنس قد وصل إلى غارغنانو يوم 18 أيلول من عام 1912، بعد قضائه الصيف متنزها على جبال الألب مع مرافقته فريدا فون ريشتوفن، حيث استقرا على الحافة الشمالية للبحيرة، و اتخذا منزلاً لهما في غارغنانو. و يُعد وقت لورنس فيها أكثر أوقات حياته إنتاجيةً. فأكمل هناك روايته ( أبناء و عشاق )، و كتب مسرحيتين، و كتاب أسفاره ( الغسق في إيطاليا )، و بدأ كتابة ( قوس القزح ) و ( نساء في حب ).
و كان لورنس، و اسمه الكامل ديفيد هيربرت ريتشاردز لورنس (1885 ــ 1930 )، روائياً، و شاعراً، و كاتباً مسرحياً، و كاتب مقالات، و ناقداً أدبياً و رساماً، اشتُهر باسم د. هـ. لورنس على صعيد النشر، و بروايته المثيرة للجدل و التي عرّضته للمحاكمة في وقتها، ( عشيق الليدي تشاترلي ).
و تمثّل مجموعة أعماله انعكاساً موسعاً على التأثيرات المجردة من الانسانية للحداثة و التصنيع. ففيها، يواجه لورنس قضايا تتعلق بالحيوية و الصحة ، و العفوية، و الغريزة العاطفية.
و قد أكسبته آراؤه الكثير من الخصوم و تحمّل الكثير من الظلم الرسمي، و الرقابة، و إساءة التقييم لعمله الإبداعي على مدى النصف الثاني من حياته، الذي قضى الكثير منه منفياً باختياره و كان يدعوه بـ " الحج الهمجي savage pilgrimage ". و في الوقت الذي توفي فيه، كان معروفاً لدى الرأي العام بالخليع أو الفاسق الذي قد أضاع مواهبه المعتبرة. و قد أظهر الكاتب الانكليزي إ. م. فورستر (1879 ــ ( 1970 في إعلان نعيه، تحدياً لهذا الرأي أو وجهة النظر الشائعة، واصفاً لورنس بـ " أعظم روائيي جيلنا خيالاً ". و في وقتً لاحق، أبدى ناقد كمبرج المؤثر ف. ر. ليفيس مناصرته لما تمتع به لورنس من كمال فني و رزانة أخلاقية، واضعاً الكثير من أدب لورنس القصصي ضمن " الموروث العظيم " المعترف به للرواية الانكليزية. أما الآن، فإن كثيرين يعدون لورنس مفكراً رؤيَوياً visionary و ممثلاً مهماً للحداثة في الأدب الانكليزي، كما جاء في موسوعة ويكيبيديا للانسكلوبيديا الحرة.