عندما وصل ستيف شابيرو الى الحي الشرقي، حيث أقيم ديكور لتصوير فيلم "الأب الروحي" – 1971، كانت هناك إشاعات تقول من أن مارلون براندو ليس على ما يرام.وعندما أقترب شابيرو من المكان، شاهد رجلاً مسنّا يجلس يرتدي معطفا وقبعة، يتحدث الى المخرج المساعدة

عندما وصل ستيف شابيرو الى الحي الشرقي، حيث أقيم ديكور لتصوير فيلم "الأب الروحي" – 1971، كانت هناك إشاعات تقول من أن مارلون براندو ليس على ما يرام.
وعندما أقترب شابيرو من المكان، شاهد رجلاً مسنّا يجلس يرتدي معطفا وقبعة، يتحدث الى المخرج المساعدة بصوته الجاف، فقال لنفسه، لابد أن تلك الاشاعات صحيحة..
وفجأت تذكر شابيرو مشهداً سابقا: "براندو يستدير نحو الحشود بحيوية شديدة، محدثا بتلك اللهجة التي استخدمها في فيلمه الاول، "في الميناء" وقائلا: "اعتقد أن هناك شخصا يحمل آلة تصوير." وتلك اللقطة التي صورّها شابيرو عبر مسيرته كمصور فوتوغرافي لأكثر من 50 سنة، وكان يعمل ضمن فريق الأفلام التي صورت في تلك الأعوام ومنها: "سائق التاكسي"، "كابوي منتصف الليل، و"الحي الصيني".
وفي الكتاب الذي صدر مؤخرا لصور شابيرو بعنوان، "آنذاك واليوم" نجد صوراً لنجوم هوليوود، والرسامين الكبار، والموسيقيين، والناشطين السياسيين في حركة الحقوق المدنية. تأريخ يمتد من الستينات الى عام 2011.
ويضم الكتاب 150 صورة، من بينها 12 صورة فقط تم نشرها سابقا، وهو أمر استثنائي بالنسبة لمصور عمل في اكثر من 200 فيلم، وصمم أكثر من 100 ملصق دعائي للافلام. إن التطلع الى تلك الصور التي التقطها، تبدو أشبه برحلة الى تأريخ جائزة الاوسكار: فرانسيس فوردكوبولا، صوفيا لورين، مارتن سكورسيزي وروبرت دي نيرو.
وصور شابيرو تهدف الى الاستحواث على روح واحساس الموضوع، وقال يوما عن عمله، "العاطفة هي العامل الأقوى في الصورة".
وشابيرو من مواليد بروكلين، تأثر بهنري كارتير بريسون. بدأ عمله في مجال التصوير في أعوام الستينات المضطربة. وفي السبعينات تحول الى التصوير السينمائي، للعمل كمصور خالص، يلتقط الصور التي ستستخدم في الدعاية للفيلم وتسويقه.

 عن: الغارديان