كلف مجلس الوزراء المصري المؤقت، وزير الداخلية، محمد إبراهيم، باتخاذ كافة الإجراءات لمواجهة العنف في البلاد، ومنها فض اعتصام أنصار جماعة الإخوان في ميدان رابعة العدوية وميدان نهضة مصر.
وأوضح المجلس في بيان بعد اجتماع عقده، الأربعاء، أن اعتصام آلاف من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في مكانين بالقاهرة والجيزة يمثل تهديدا للأمن القومي للبلاد.

وجاء في البيان الذي تلته وزيرة الإعلام درية شرف الدين على شاشة التلفزيون الرسمي أن مجلس الوزراء كلف وزير الداخلية باتخاذ اللازم لإنهاء التهديد.

واعتبر مجلس الوزراء أن الأوضاع في رابعة العدوية وميدان النهضة تهديداً للأمن القومي.

إحالة بديع والشاطر وبيومي للجنايات

في سياق آخر، قال مصدر قضائي إن المستشار تامر العربي رئيس نيابة جنوب القاهرة الكلية أحال الأربعاء المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع ونائبيه خيرت الشاطر ورشاد البيومي إلى محكمة جنايات القاهرة بتهم تتصل بقتل متظاهرين أمام المركز العام للجماعة في يونيو الماضي.

وقال المصدر إن بديع أحيل للمحاكمة غيابيا بعد أن لم تتمكن الشرطة من ضبطه وإحضاره. وأضاف أن العربي أمر بتجديد حبس المرشد العام السابق للجماعة، مهدي عاكف، ورئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة، سعد الكتاتني، 15 يوما على ذمة التحقيق معهما في القضية. 

وتابع أن عاكف والكتاتني يمكن أن يضافا لاحقا إلى قائمة المحالين للمحاكمة بحسب ما تسفر عنه التحقيقات. 

وبحسب شهود عيان ومصادر أمنية قتل 8 أشخاص في اشتباكات حول المركز العام للجماعة بهضبة المقطم في جنوب القاهرة بدأت مساء30 يونيو الماضي واستمرت إلى الساعات الأولى من صباح أول يوليو الفائت بين مؤيدين ومعارضين لمرسي واستخدمت فيها الأسلحة النارية والزجاجات الحارقة والحجارة. 

وقال المصدر إن العربي طلب من الشرطة سرعة تنفيذ قرار ضبط وإحضار 9 آخرين على ذمة القضية بينهم الأعضاء القياديون في الجماعة والحزب محمود عزت وعصام العريان وأسامة ياسين الذي شغل منصب وزير الشباب في حكومة الرئيس السابق محمد مرسي الذي ينتمي للجماعة. 

ومنذ عزل مرسي بقرار من قيادة الجيش في الثالث من يوليو تنظم الجماعة احتجاجات واسعة للمطالبة بإعادته للمنصب. وقالت قيادة الجيش إنها وضعت خارطة طريق للمستقبل بعد أن طالب ملايين المصريين في مظاهرات في الشوارع بتنحي مرسي. 

وشملت خارطة الطريق تعيين رئيس المحكمة الدستورية العليا رئيسا مؤقتا للبلاد وتعيين حكومة مؤقتة لحين إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في غضون أقل من عام.

وقال أسامة مرسي، ابن الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، إن الطريقة الوحيدة لاستعادة النظام والخروج من الأزمة الحالية يكمن بوجود الرئيس المنتخب، فهو المفتاح الوحيد لحل هذه الفوضى.

من جانب آخر أوضح أسامة في تصريح لـCNN: "مرسي مدعوم بأصوات الانتخابات، والآن المصريون بالميادين يتساءلون أين صوتي وأين رئيسي، وما يقوم به قادة الانقلاب هو قتل هؤلاء الأشخاص."

نجل مرسي لوالده: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون

ورد أسامة على تأكيدات الببلاوي بأن الرئيس المعزول محمد مرسي تتم معاملته معاملة حسنة، بقوله: "اعتقد أن ما يقوله الببلاوي هو مزحة، فهو ليس رئيس الوزراء الشرعي، وجاء إلى منصبه بعد انقلاب عسكري دام."

خطاب مرسي.. هل يضعه بقفص محكمة الثورة؟

وأضاف "إن الببلاوي كاذب فيما يتعلق بموضوع العنف الدائر في البلاد أو بخصوص المظاهرات، بل ويقتل المتظاهرين فلماذا اصدقه."

إلزام مرسي بكشف تحقيقات هجوم رفح

وفيما يتعلق بالاتهامات الموجهة للرئيس المعزول قال أسامة: "يحاولون إخفاء جريمتهم، بعد أن قاموا بعزل الرئيس الشرعي والمنتخب للبلاد من خلال انقلاب عسكري دام، وليست لديهم أية شرعية."

وبين أسامة: "آخر مرة رأيت فيها الرئيس محمد مرسي كان ظهر يوم الانقلاب،" مشيرا إلى "أنا المحامي الموكل عن مرسي، إلا انه لا توجد أية قنوات قانونية للوصول إليه، لا أحد يتحدث أو يناقش وضعه القانوني."

أبناء مرسي.. أكبرهم طبيب بالسعودية وأصغرهم بالثانوية

وعند سؤاله إن كانت عائلته بخطر، قال ابن الرئيس المعزول: "بالطبع، كل المصريين بخطر، نحن بدولة بوليسية، فهم مجرمون، ولا توجد أية حقوق للإنسان في مصر الآن، وأي شخص يقف ضد الانقلاب يمكن اعتقاله وسجنه وتعذيبه."