لا تصدقوا أحابيل الساسة، وهم ينخرطون في لعبة الجلوس على الكراسي، ويستميتون في إمساك صولجان الحكم لا يتركونه إلا إلى السجن او القبر. لا تصدقوا خطاباتهم المعسولة، المضمخة بعطر الوطنية والمصلحة العامة والتشدق بخدمة الشعب.
كلهم،، كلهم _ إلا ما ندر _ يتشابهون تشابه التوائم، سواء منهم ساسة الدول المتقدمة والمتأخرة، الغنية والفقيرة، والمدقعة الفقر.
حفلت الصحف البريطانية، الشعبية منها وصحف النخبة , بتفاصيل مذهلة عن ثروة رئيس الوزراء الأسبق توني بلير العقارية (المعلنة). أمامي عدد من صحيفة (الإفننج ستاندرد) الشعبية مؤرخ ب 26 تموز2013
وفيها ثبت ببعض عقارات بلير التي قدرت أثمانها بما لا يقل عن (21) مليون إسترليني __ اكرر (21) مليون جنيه __ وما خفي من الثروة غير المعلنة، أعظم.
توني بلير ، الذي كان يسكن وأسرته في بيت مرهون يدفع أقساطه مع فوائدها دون تأخير،قبل توليه رئاسة الوزراء يملك بعد خروجه من الوزارة أكثر من ثمانية عقارات في أرقى مناطق لندن،
أورد بعض التفاصيل التي باحت بها الصحيفة،: حقق بلير في صفقة صغيرة مايقرب من 170 ألف باون حين باع دار ابنهم الأوسط (نيكي27) ليشتري له دارا كبيرة في الجوار دفع فيه مليوناً وخمسة وثلاثين ألف باون، علما، أن الولد الأكبر(29) سنة. وابنتهما كاترين،(25) سنة يملكان عقارات مسجلة باسميهما حصرا، في أغلى مناطق لندن وأرقاها.
هل بلير وزوجته وحدهما من أصبحا في عداد المليونيرات؟؟ إثر توليه السلطة، وبعد خروجه منها؟
قطعا لا..تذكروا تاتشر وصفقة الطائرات المليونية التي جيرت باسم ولدها مارك في صفقة السعودية الكثيرة الجدل آنذاك. تذكروا حسني مبارك وأسرته وثروتهم العابرة للبحار المدخرة في البنوك العالمية،والتي ضاعت معالمها وكمياتها بعد سقوط النظام في مصر. تذكروا ثروات القذافي وأولاده والمجيرة بأسمائهم من ثروات ليبيا وشعبها، والتي أنقذت مصارف غربية من الانهيار، والتي هي الأخرى ضاعت معالمها وكمياتها بين هذا الوسيط او ذاك. تذكروا ثروات الحكام في دول افريقيا الغنية بمناجم الماس وثمين المعادن
والتي تاهت بين الأرصدة وتناهبها سماسرة البنوك.
تذكروا الذين ائتمنوا على ثروات العراق، فما صانوا الأمانة ولا حفظوا العهد، فهربوها وهربوا معها.يبحثون لها عن مستقر آمن في بلدان الأغيار، وما أدركوا قيمة القول المأثور: ما أبخسه من ثمن حين يربح الإنسان الملايين، ويخسر سكينة نفسه.
لعنة اسمها الفلوس!!
[post-views]
نشر في: 31 يوليو, 2013: 10:01 م
جميع التعليقات 1
حسن
افتقد روح الصدمة اللذيذة في مقالاتك الاخيرة .