TOP

جريدة المدى > عام > مساجلات بين شاعرين في نادي الكتاب بكربلاء

مساجلات بين شاعرين في نادي الكتاب بكربلاء

نشر في: 2 أغسطس, 2013: 10:01 م

في واحدة من الأماسي التي اختلفت عن غيرها أقام نادي الكتاب في كربلاء امسية للمساجلات الشعرية والمطاردة في الشعر النثري بين شاعرين اتسما بالتجريب في النص الشعري الحديث وصار لهما صوت شعريهذه الامسية بدأت بمداخلة وتقديم للشاعر علاوي كاظم كشيش بقوله ان :ا

في واحدة من الأماسي التي اختلفت عن غيرها أقام نادي الكتاب في كربلاء امسية للمساجلات الشعرية والمطاردة في الشعر النثري بين شاعرين اتسما بالتجريب في النص الشعري الحديث وصار لهما صوت شعري
هذه الامسية بدأت بمداخلة وتقديم للشاعر علاوي كاظم كشيش بقوله ان :الشعر شهد الكثير من المساجلات فهناك نص متقدم او مبتذل او متلق كسول يبحث عن الجاهز ولهذا اخذت الاشكال الكثير من ذائقة المتلقي في حين الشعر هو الشعر واللعبة الحاضرة ليست لعبة اشكال فقط بل هي لعبة نصوص وأصبحت الكتابة المجردة لان الكاتب يريد ان يكتب وهو ما قصده بخراب الذاكرة التي اصيبت بالعطب.. ويضيف كشيش وهو يقدم الشاعرين ان ميثم العتابي ينتج نصا يريد ان يعيده الى منبعه وهو لا يكتب نكاية بالأشكال الاخرى في حين يحاول الشاعر نبيل نعمة الجابري ان يكون شفافا ويمنح نصه القدرة على هشاشة المرتكزات, ويصل الى ان الاثنين يكتبان العبارة وليس الجملة لإنتاج نص شعري قابل للوصول الى ذائقة المتلقي
وبدأ الشاعران بقراءة نصوصهما بطريقة المطاردة الشعرية والمساجلات التي تريد ان تعطي انطباعا انهما يقدمان نصوصا تجريبية امتعت الحضور الذي ملأ حديقة نقابة المعلمين والذين بعضهم جاء من بغداد لحضورها
الناقد والقاص جاسم عاصي قدم مداخلة نقدية بقوله ان الشاعرين الجابري والعتابي لم يأتيا من منطقة غريبة بل جاءا من روح الشعر وهما يذكراني بجماعة كركوك الذين اثروا كثيرا في النص الشعري.. ويضيف عاصي انه من الصعب الامساك بالخطوط إلا ان العتابي اكثر قربا من الفن التشكيلي وله قدرة على الاتيان بجملة متتالية وليست مستفزة وهو يبحث عن مفردات تخترق السائد اما نبيل كما يقول عاصي فهو اكثر سهولة ويكتب بطريقة السهل الممتنع ولديه انبهار في المفردة وهو متأثر بالواقع الذي يحيطه .
الروائي علي لفتة سعيد قال في مداخلته النقدية ايضا ان الشاعرين يمتلكان خاصية الحب وخاصة التماهي مع الشعر وخاصة ان الشعر هو لحياة ولكنهما يختلفان بطريقة تشكيل المقدرة في النص الشعري.. ويوضح سعيد ان العتابي يحاول ان يشكل نصه بطريقة الانزياح من خلال تكوين صورة مغايرة لما هو عليه معنى المفردة ولذلك فان الدلالة والتأويل لديه يقعان في منطقة اخرى تشكل نوعا من الدهشة او الصدمة الجميلة.. ويضيف ايضا ان الجابري يصنع نصعه من خلال قدرته على التلاعب بالمفردة لتشكيل صورة ذهنية جمالية من جهة وتأويلية من جهة اخرى وهي صور في الكثير من الاحيان تكون متراكمة بمعنى ان المفردة لديه هي الهدف ولكنه هدف لا يتشابه مع نص اخر..ويخلص سعيد الى ان النص لدى الشاعرين يمكنه ان يستطيل حيث التأثير بالمعنى يكون فضفاضا لكونهما يمتلكان القدرة على تحويل القصد الى تأويلات عديدة
الكاتب ستار الكركوشي شارك في الامسية دعا الى ان يكون الشعر قريبا من نبض الشارع وان يأخذ الشاعران كونهما من الشعراء الشباب اسباب التثقيف لوعي مجتمع لا تختلف عن المجتمعات الاخرى ولذلك فهو يدعو الى ان تكون القصيدة قادرة ان على ان تصل بمفهومها الى ابن الشاعر بحسب قولهاما الشاعر عماد العبيدي فقط طرح سؤالا مفاده ماذا نعي بان هناك شاعرا جيدا وآخر غير جيد فهل نعني سلوكما ان انتاج نص جيد له؟ ويجيب انه لو وجد نصا كبيرا فبالضرورة ان يكون منتجه شاعرا كبيرة وهو ما يراه لدى الشاعرين العتابي والجابري فقد سمعنا في هذه المطاردة الشعرية نصوصا كبيرة.
أما الاعلامي جعفر النصراوي قال في مداخلته ان الاعلام يتابع ما ينتج المثقفون والشعراء ربما هم اسس الثقافة وبإمكانهم التأثير في ذائقة المتلقي.. ويضيف ان الشاعرين لهما تجربة واسعة وكبيرة وان الاعلام العربي العالمي يتابع نتائج الشعر العراقي وهو ما يلمسه من خلال المتابعة لما ينجز ولهما ايضا القدر الكبير من هذه المتابعة.
وتداخل الشاعر صلاح السيلاوي بقوله ان الشاعرين وصلا الى مكانة كبيرة وهما شاعران كبيران وان كانا يحاولان في الوصول الى هذه المكانة فهما يسيران في الطريق الصحيح لأنهما حفرا اسميهما بدءا من الموهبة وكذلك القدرة على الابداع وأيضا من خلال جماعة تجريب التي انبثقت قبل سنوات وكانا ضمن الاسماء المؤثرة في هذه الجماعة وهما مخلصان للطريقة التي ينتجان فيها النص.. ويوضح السيلاوي ان الجابري وصل الى المستوى الذي اصبح معه يمتلك تعريفا شعريا لتجربته ، اي انه يؤطر تجربته على وفق نظام شعري خاص به ، في حين ان العتابي ، اما انه ما زال حبيسا لفكرة التجريب الشعري أو انه يعد هذا التجريب هو ذلك التعريف الذي يعتمده في تجربته الشعرية ، وعد السيلاوي التجريب مرحلة تأسيسية ولا يمكن للمبدع ان يبقي كل ما يكتبه ضمن النطاق التجريبي لأنه سيفقد بذلك خصوصيته.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

موسيقى الاحد: الدرّ النقيّ في الفنّ الموسيقي

في مديح الكُتب المملة

جنون الحب في هوليوود مارلين مونرو وآرثر ميلر أسرار الحب والصراع

هاتف الجنابي: لا أميل إلى النصوص الطلسمية والمنمقة المصطنعة الفارغة

بيت القصب

مقالات ذات صلة

علم القصة: الذكاء السردي
عام

علم القصة: الذكاء السردي

آنغوس فليتشرترجمة: لطفيّة الدليميالقسم الاولالقصّة Storyالقصّة وسيلةٌ لمناقلة الافكار وليس لإنتاجها. نعم بالتأكيد، للقصّة إستطاعةٌ على إختراع البُرهات الفنتازية (الغرائبية)، غير أنّ هذه الاستطاعة لا تمنحها القدرة على تخليق ذكاء حقيقي. الذكاء الحقيقي موسومٌ...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram