TOP

جريدة المدى > عام > عبد الستار ناصر ظاهرة فريدة في الأدب العراقي

عبد الستار ناصر ظاهرة فريدة في الأدب العراقي

نشر في: 3 أغسطس, 2013: 10:01 م

رحل امس عن عالمنا القاص والروائي العراقي عبد الستار ناصر في مدينة تورنتو بكندا عن عمر ناهز الـ66 عاماً. ونقل نبأ وفاة القاص عبد الستار ناصر الطبيب المقرب من أسرة الراحل الدكتور مؤيد العلي،، مُبيناً أن زوجة الراحل الروائية هدية حسين أكدت أن "ناصر توف

رحل امس عن عالمنا القاص والروائي العراقي عبد الستار ناصر في مدينة تورنتو بكندا عن عمر ناهز الـ66 عاماً.

ونقل نبأ وفاة القاص عبد الستار ناصر الطبيب المقرب من أسرة الراحل الدكتور مؤيد العلي،، مُبيناً أن زوجة الراحل الروائية هدية حسين أكدت أن "ناصر توفي صباح امس في أحد مشافي كندا"، من دون أن تذكر مزيداً من التفاصيل، بحسب العلي.
ويُعد القاص ناصر واحداً من ألمع كتاب السرد العراقيين في جيل الستينات، وله ما يربو على الـ50 كتاباً في الرواية والقصة والنقد. وقد شكل ظاهرة نادرة في المشهد الثقافي العراقي بتمرده وكسره للتابوهات في حياته وأعماله.
وناصر المولد في محلة الطاطران البغدادية عام 1947، نشر عدداً من القصص القصيرة في وقت مبكر من مسيرته الإبداعية، ومنها: (لا تسرق الورد رجاءً) و (الحب رمياً بالرصاص)، (نساء من مطر)، (أوراق امرأة عاشقة)، (أوراق رجل عاشق)، (أوراق رجل مات حياً)، (بقية ليل)، (الهجرة نحو الأمس)، (سوق الوراقين)، (مقهى الشاهبندر)، (أبو الريش)، (الشماعية)،
واستقر ناصر في العاصمة الأردنية عمان أواخر التسعينات من القرن الماضي، بعد مضايقات من السلطة في العراق، وتعرض إلى ظروف صحيّة قاهرة عام 2010، ليغادر عمان متوجها مع زوجته هدية حسين إلى كندا لاجئاً.
وكان الروائي العراقي الذي يعيش في كندا بعد أن هاجر اليها مع عائلته عن روايته الطاطران التي تعد سردا لسيرته الشخصية خلال الندوة التي أقامتها الجمعية العراقية الكندية وتيار الديمقراطيين العراقيين في كندا : انتهت الحرب العالمية الثانية منذ عامين، وفي السابع من حزيران رأيتني أسقط من رحم أمي على كومة من الدموع والغبار والثياب الرثّة، ما كنت أملك الشجاعة يومها للرجوع نحو أحشاء المرأة التي رمتني إلى مصيري، اكتفيت بالصراخ طوال الليل حتى أسكتني ثديها القوي... كنت أول طفل جميل ينزل إلى زقاق "الطاطران" ذاك الدغل العجيب من النساء والأخطاء، من الطين بعض بيوته ومن العيوب معاً، على جدرانه وفي مدى ساعة، قد "يسقط" هذا الزعيم وقد "يعيش"! ذلك أن الأحزاب تغازل قادتها بالطباشير، أو تنبش أجدادهم، بالطباشير أيضاً. الطاطران لا يزيد طوله على تسعين متراً، وعرضه ثلاثة أمتار، زوايا بيوته وبطونها تدخل في بعضها، وسطوح البيوت أرض حرّة، ليس ثمة أسرار، الفقر أفضل من يكسر أسرار البيوت. يتشعّب الطاطران ملتوياً من "أبي سيفين" هو الزقاق الأب تتفرّع منه أزقة أخرى، يربط شارع "الوصي" بشارع "الشيخ عمر" كما يربط عوائل الأزقة بالقصابين والعطارين وباعة الطرشي، حتى منزل فتّاح الفال "الشيخ عمر أبو الطوق" الذي اشتهر بين النساء على أنه يختار ما تريد الحوامل، ذكراً تشاء أم أنثى، وإذا ما جاء الجنين عكس نبوءته سيقول فوراً: إن تلك المرأة لم تفعل كما أوصاها...".من منطقة الطاطران في بغداد في العراق إلى قصر البارونة جيلولا في روما في إيطاليا مشوار روائي يسبره الكاتب وقصة عاطفية مشبوبة يعيشها وكأنها حلم. سرد بعض تفاصيلها ضمن أسلوب مشوّق وممتع نشد القارئ ليعيش أحداثها وكأنها مشاهد هي بين الحقيقة والخيال إلا أنه يراها ويتفاعل معها إلى حدِّ التماهي .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

موسيقى الاحد: الدرّ النقيّ في الفنّ الموسيقي

في مديح الكُتب المملة

جنون الحب في هوليوود مارلين مونرو وآرثر ميلر أسرار الحب والصراع

هاتف الجنابي: لا أميل إلى النصوص الطلسمية والمنمقة المصطنعة الفارغة

بيت القصب

مقالات ذات صلة

علم القصة: الذكاء السردي
عام

علم القصة: الذكاء السردي

آنغوس فليتشرترجمة: لطفيّة الدليميالقسم الاولالقصّة Storyالقصّة وسيلةٌ لمناقلة الافكار وليس لإنتاجها. نعم بالتأكيد، للقصّة إستطاعةٌ على إختراع البُرهات الفنتازية (الغرائبية)، غير أنّ هذه الاستطاعة لا تمنحها القدرة على تخليق ذكاء حقيقي. الذكاء الحقيقي موسومٌ...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram