TOP

جريدة المدى > عام > عشر اعوام من الفعل الابداعي المنتج..مثقفون:المدى منبر ثقافي مهم للأدب والفن والإعلام

عشر اعوام من الفعل الابداعي المنتج..مثقفون:المدى منبر ثقافي مهم للأدب والفن والإعلام

نشر في: 4 أغسطس, 2013: 10:01 م

منذ انطلاقتها الاولى في المنفى كانت المدى مشروعا ثقافيا تنويريا، وحرصت وهي تمارس فعلها الابداعي داخل الوطن على ادامة هذا المشروع ، فكرست خطابا ثقافيا ينسجم وفعل التغيير الاجتماعي والاقتصادي والسياسي ، وعلى مدى السنوات العشر التي قطعتها (المدى) كان لا

منذ انطلاقتها الاولى في المنفى كانت المدى مشروعا ثقافيا تنويريا، وحرصت وهي تمارس فعلها الابداعي داخل الوطن على ادامة هذا المشروع ، فكرست خطابا ثقافيا ينسجم وفعل التغيير الاجتماعي والاقتصادي والسياسي ، وعلى مدى السنوات العشر التي قطعتها (المدى) كان لابد من إغناء تجربتها الثقافية والتي تجلت تظاهرات ثقافية ونشاطات غطت مساحة كبيرة من الاهتمامات المعرفية.

المدى استقبلت في ذكرى عيدها تهاني واراء عدد من مثقفينا . 
المدى الثقافي

في المدى العاشر

محمد خضير
لا أعرف إذا كان مدمنو قراءة الصحف يثبتون نظرهم على اسم الجريدة التي يقرؤونها ليستقرئوا احتمالات كتلته الحروفية وما تضمره التفافاته الخطية من قيم بصرية (كاليغرافية) توحي بدلالة الجو الطباعي التي ولدت الجريدة فيه كما تدل على مرور الزمن خلاله. فهذه العتبة أول ما يلفت نظري ويخلد في ذاكرتي مع غيرها من العتبات التي تؤطرها زوايا الجريدة الرأسية والداخلية والخلفية بعناية خاصة. استطيع أن أسقط غايات القراءة اليومية العابرة على سيمياء العتبات الصحفية الدائمة واستبقي أثرها مع مرور الزمن وتنوع الأخبار، إذ تعلو سلطة الأيقونة على سلطات الحقيقة والخداع التي تتداولها بمختلف الوسائل الورقية والإلكترونية. هذا ما يفسر ولعي بقراءة الصحف بعد أيام من صدورها فلا أعبأ بموقوتاتها وتأويلاتها اليومية، لأن مدمناً مثلي مشدود لأول (لوغو) وأول مانشيت وأول صورة، بل انشداده غير مؤول بوقت كتابة الخبر ونشر المقال، إنه في الزمن الصحفي لا خارج أوقاته وتداول سلطاته. ستعبر عشر سنوات على صدور (المدى) مرور السحاب، لكن الجريدة ستدر مطرها على أراض شاسعة ممتدة وراء احتمالات اسمها الأعلى وصدورها اليومي الموقوت، حيث الناس يتصارعون، والدولة تترنح، والأيام يأكل بعضها بعضاً، والقراء العابرون لا يثبتون النظر في احتمالات الاسم والتفاتته الخطية وطلاسمه البصرية.
 
المدى: فرادة وإبداع صحفي متألق
 
لطفية الدليمي
لطالما بحثنا - نحن المشتغلين في الحقل الثقافي و الفكري بعامة - عن نموذج لصحافة ليبرالية مدنية هي امتداد و ارتقاء للبذرات الأولى التي زرعت ابان عهد التأسيس الأول لما كان يمكن ان يكون دولة متطورة في الشرق الأوسط ، لكن تم وأد هذه الأمنية – المشروع ، و لم تتطور عندنا منظمات مجتمع مدني و صحافة راقية كالتي تطورت في بلدان معروفة في الشرق الأوسط ( لبنان و الكويت مثالا ) ، حتى انبثقت مؤسسة ( المدى ) ومجلة المدى و سليلتها الصحيفة اليومية التي أراها متفردة تماما في غناها و قدرتها على الارتقاء لما يمكن ان يكون نظيرا للصحف البريطانية العريقة في تراثها و استقلاليتها الفكرية رغم تبنيها للحاجات الأساسية لمجتمع يقاوم الجهل والعتمة ،و تلك هي مهمة الصحافة الاستقصائية الناجحة و المؤثرة في المجتمعات الحديثة .
تتوفر ( المدى ) الصحيفة على فرادة و ثراء أصيلين ابتداء من ( اللوغو ) الجميل بحروفيته الحيوية و مرورا بالإخراج الراقي لصفحات الجريدة و ملاحقها الراقية والمبتكرة التي تمثل اضاءات قل نظيرها في صحافتنا العراقية القديمة و المعاصرة ، و قد جاء كتاب ( المدى ) تتويجا لسلسلة من التطويرات المهنية للارتقاء بواقع صحافتنا و جعلها أكثر حضورا و قدرة على التواصل مع الانفجار التقني والمعلوماتي المتواتر في عالمنا .
يبقى القسم الثقافي بالنسبة لنا نحن كتاب أعمدته الأسبوعية وقرائه - منارة يومية تلون صباحاتنا بالجديد والممتع والثمين من الدراسات والترجمات والنصوص والصفحات المتخصصة ، سلاما للمدى في ذكرى تأسيسها وسلاما لكادرها الشجاع ومحبيها ، سيبقى ألقها مشرقا فهي صحيفتنا التي تكشف بجهد إدارتها وكتابها مواضع الوهم والخرافة والارتكاس الفكري والثقافي والسياسي.
 
المدى وثقافتها
د. خالد السلطاني
عبر المدى، المدى الثقافي تحديداً، اشعر بغبطة لتواصلي مع قراء مقالاتي "المعمارية". انها نافذة تحاور لي أراها جد مهمة، وحتى ضرورية للحديث مع الآخرين عن هذا الفعل الإبداعي، الذي اعده دوما "نخبويا". ومثلما كنت استفيد من رأي طلابي سابقا فيما أقوله لهم، انتفع الآن بآراء قرائي، عبر ثقافة المدى، عما اكتب.تحية حارة إلى المدى "لعقدها" الفريد، ولـ "ثقافتها"، وكتابها مزيدا من التقدم والإبداع والموفقية في تكريس ونشر الثقافة الرصينة بكل تجلياتها. كونوا بخير.
 
ورقة ضغط شعبية
 
الشاعر جواد الحطاب
شكلت جريدة المدى الوقورة ورقة ضغط شعبية على الحكومة، وصاحبة دور مهم لصالح الوطن والشعب، وفي مجال الثقافة تقدمت الصفوف في الدفاع عن الصوت الآخر والمنتمي للأرض والشعب، كما تبنت هموم الناس وصارت تلك الهموم راية ترفعها جريدة المدى. وفي عيد تأسيسها نتقدم بالتهنئة لجميع العاملين فيها وفي المقدمة الأستاذ فخري كريم مع تمنياتنا بالرفعة ودوام الموفقية في خدمة العراق الجديد.
 
بصمة واضحة
 
د. محمد حسين آل ياسين
تهنئة من كل قلبي لجريدة المدى وأبارك لها نهجها في العمل الصحفي والإعلامي الموضوعي والصادق والمستوعب لجميع الأحداث السياسية والاقتصادية والثقافية والفنية.. حقيقة استطاعت المدى خلال سنوات عمرها من تحقيق نقلة نوعية بحيث شكلت لها بصمة خاصة وواضحة المعالم. وهي صحيفة لا تشبه غيرها ولا تشبهها غيرها في الكثير من الخصائص على صفحاتها الممتازة وهو شيء ليس بالقليل اذا ما أخذنا بنظر الاعتبار وجود عشرات الصحف في العراق. المدى لها ميزة في الخبر والمقال والحوار والدراسة وهي مستقلة وذات نهج خاص وشجاعة واستقطبت النخب الفكرية والسياسية والثقافية والفنية المختلفة في العراق المتعدد.
تهنئة قلبية واشد على أيدي العاملين فيها وأبارك لأخي وصديقي الأستاذ فخري كريم ولجريدته هذا المستوى العالي ويزداد فخرنا بها دائما وهي تحث الخطى باتجاه التقدم والتطور باستمرار.
 
صحيفة فائقة في كل شيء
لعل من اسعد الأوقات، هو وقت اطلاعي على جريدة (المدى) الزاهرة، وانا الذي اعد نفسي قارئاً نهماً.. فلا شيء يثنيني عن هذه الجريدة الفائقة بكل شيء. غير اني وبحسب اهتمامي فأن المدى بملاحقها تغنيني عن أشياء كثيرة، ولعل اهم ما فيها واجمله انها تعيد للنفس والعقل الآمال الواسعة في زمن الفوضى والضياع. اشحذ بها ذاكرتي واكبر فيها عنايتها بأعلام العراق المنسيين والمغمورين، وتلك –حقاً- رد الجميل بالجميل ومنتهى الوفاء لأعلامنا المؤسسين.
عبد الحميد الرشودي

الشجاعة في قول الحقيقة

فاضل ثامر

يسعدني ان أزف اعذب التهاني والتمنيات لمؤسسة المدى ولصحيفتها المرموقة لمناسبة عيد تأسيسها، مؤشرا حقيقة مهمة هي ان المدى أسست لنوع من الصحافة الوطنية المستقلة المعبرة عن مصالح الشعب العراقي والتي تمتلك الشجاعة لقول الحقيقة مهما كانت صادقة وهي ايضا كانت منبرا ثقافيا مهما للأدب والفن والإعلام من خلال صفحاتها اليومية وملاحقها الأسبوعية المتعددة يحق لنا ان نفتخر نحن أدباء العراق بالمدى صحيفة ومؤسسة ودار نشر ومركزا ثقافيا في العراق الجديد.

 
مع حق الناس

فيصل الياسري

المدى العزيزة هي طود شامخ بين صحفنا بجرأتها ودفاعها عن الحق لا سيما حقوق العراقيين التي جعلتها قضيتها الأولى.. بحيث صارت سوطا قاسيا ضد جميع التوجهات السلبية للحكومة ولا تلمها لومة لائم مع حق الناس..
تهنئة قلبية لجريدة المدى وللعاملين فيها على الإخلاص والتضحية التي تبذلها من اجل الشعب والوطن.
 
ضرورة "المدى"

علي عبد الأمير عجام*

ان تكون "المدى" أفقا للفكر التنويري وثقافته في العراق اليوم، امر بالغ الأهمية لاسيما ان البلاد تتعرض لزحف ثقافي جمعي كاره للتنوير، عماده الأحزاب والقوى المتنفذة، والمسيطرة لا على ثقافة العراق وحسب، بل على مسارات الحياة ومداخلها العريضة، ومن هنا فان تكون "المدى" رسالة هذا الفكر التنويري، فانها لا تنتمي الى عمق هذا الفكر وأهميته وحسب، بل الى فكرة لا صريحة ومؤثرة لاولئك الواقفين دعما وتبشيرا للفكر الكاره للمعرفة التنويرية.
لا تبدو المهمة يسيرة، فالعراق الطائفي الذي صنعه الغزو الأميركي، أوصد الأبواب كليا أمام المعرفة التنويرية، أمام الفنون الراقية الخلاقة، وقتل مؤسسات ثقافية وأكاديمية رصينة كانت قائمة، وكان بالإمكان قيام الأحدث منها والأكثر فاعلية وانشغالا، لكن الامتداد الظلامي للقوى السائدة اليوم، وكراهيتها للديمقراطية ، فهي جميعا من أصول متشددة طائفيا وقوميا، منع كليا اي احتمال لقيام مسار تنويري للثقافة العراقية ما بعد العام 2003، غير انه في "المدى" صوت مدوٍ في الرأي وأعمدة الزملاء من كتابها، صفحات الثقافة بتخصصاتها وانساقها، الملاحق الجبارة في قيمتها، ودفاعها العظيم عن الذاكرة الوطنية العراقية، الذاكرة التي لا تكره احزاب "العراق الجديد" شيئا قدر كراهيتها لتلك الذاكرة، في كل ذلك يتجلى عمق المهمة التي تتولاها "المدى" وجديتها وأهميتها.
 
علامة مميزة في المجال الصحفي
علي النجار .. فنان تشكيلي
حينما حاولت تدوين بعض المقالات عن فنانينا العراقيين من الذين كنت سابقا أتابع تجاربهم المميزة, أو إنجازات وتجارب التشكيليين المهاجرين, أو الذين درسوا الفن وانجزوا أعمالهم ضمن مساحة الفن التشكيلي العالمي الواسعة. أو بعض التجارب التشكيلية العالمية المعاصرة. أو معوقات الإنتاج التشكيلي العراقي, أو الإشارة إلى مستجدات التشكيل ومناطقه الأكثر فاعلية في زمننا هذا. نشرت أولى محاولاتي في صحف عربية, ثم عراقية. لكنني, وبسبب من عدم مهنية بعضها, ولحرصي على التواصل وفنانينا ومثقفينا في الداخل. لم اجد افضل من جريدة المدى, في مهنيتها الصحفية. إضافة الى احترامي لخطها الثقافي والسياسي. والذي اعده المحفز الرئيس لاستمراري في الكتابة والتواصل مع كادرها الثقافي الذي احترم شخوصه. وبالوقت الذي أهنئ قراءها وكادرها على انقضاء أول عقد من السنين من عمرها المعطاء, أتمنى أن تبقى كما هي بخط مسيرتها المشرفة, وكعلامة مميزة, ضمن المجال الصحفي العراقي.

عشر سنوات من النهضة الصحفية الجديدة

نجم والي

من حق جريدة المدى أن تفتخر بميلادها، فتأسيس صحيفة في العاصمة بغداد (التي نزعت معطف الديكتاتورية ولبست معاطف "تعددية" الطوائف والميليشيات) هو مثل دخول غابة تكتظ بالحيوانات المفترسة، أو مثل السير على حقل الألغام. فها قد مرت عشر سنوات على صدور العدد الأول، وها هي المدى لا تزال موجودة برغم محاولات الحجب والإلغاء، من ظن ذلك؟ عشرات الصحف والمجلات تأسست بعد دخول المارينز لبغداد، من يتذكرها الآن؟ أغلبها اختفت، أو انتهت إلى خانات الطوائف والأحزاب. من يبحث عن الصحافة كسلطة رابعة، كضمير للناس، لابد له وأن يتصفح المدى. من يبحث عن السبق الصحفي وعما هو جديد، عن الجرأة لابد وأن يقرأ المدى. اليوم أصبحت الصحيفة البغدادية الناشئة وقبل أن تبلغ سن الرشد، مؤسسة "صحفية" ينظر لها بنظر الاعتبار، أما صفحتها الثقافية وملحقها الشهري تاتو، فقد أصبحا جزءاً بديهياً من روتين الحياة الثقافية العراقية، من الصعب التفكير بالمشهد الثقافي في العراق، بدونهما، مثلما من الصعب فصل استكان الشاي عن طاولات المقهى، أو رفع نصب الحرية عن ساحة التحرير.
عشر سنوات مرت على المدى، وحسناً فعلت الصحيفة بدعوتها نخبة من الكتّاب والمثقفين للاسهام بهذا الاستطلاع. فالحديث عن الجريدة وبعد عشر سنوات من تأسيسها هنا ليس زائداً عن اللزوم، الناس تخترع المناسبات عادة لكي تضع خطاً لمراجعة نفسها، والمثقف الجديد غير المنحاز، المثقف الذي لم يلوثه فيروس الديكتاتورية والأحزاب لابد له، وهو يهنئ المدى بعيد ميلادها العاشر هذا، أن يُذكرها، أن عليها أن تقول دائماً، أن ما أنجزه سيحدث غداً، وليس ما أنجزته بالأمس، عليها أن تمضي قدماً، تصبو دائماً نحو الأحسن، أن تعرف دائماً أن قوتها ستكون بالتأكيد دائماً في رفع مستواها الصحفي، في المحافظة على التقاليد الصحفية الأصيلة، صحافة كشف المستور، وعدم التركيز على جهة واحدة، عدم التهاون في النقد بغض النظر عن موقع المسؤول وحزبه وقوميته ودينه، نفس المهمة تقع على عاتق المدى الثقافي، قوتها تكمن في السير على نهجها الثقافي المستقل أكثر علواً، وعلى تطوير أسلوبها الغني بالمعلومات والثقافة وكسرها للتابوات ومتابعة الأعمال الأدبية الجديدة، خاصة العراقية، أليس ذلك هو قدرها الذي بدأت بالسير عليه منذ عشر سنوات، ألا تسترخي يوماً وتكون مرتاحة لما أنجزته حتى الآن؟ أليس بهذا الشكل فقط تكون الضمير المثقف المستقل الأخلاقي في مرحلة الانتقال؟
 
صحيفة مهنية عصيّة على التدجين

عدنان حسين أحمد

تمتاز صحيفة "المدى" الغرّاء عن شقيقاتها العراقيات بمهنيتها وتنوعها وثرائها المعرفي. فما من صحيفة يومية في العراق تمتلك تسعة أعمدة يومية، وعشرة أعمدة أسبوعية، إضافة إلى الصفحات المتخصصة بالسياسة والاقتصاد والتربية والتعليم وما إلى ذلك. كما أن صفحة الرأي قد فتحت أفقاً رديفاً للآراء الواردة في الأعمدة اليومية والأسبوعية التي لم تترك حدثاً راهناً إلاّ وتناولته من كل جوانبه بحرفية قلّ نظيرها حتى في الصحف التابعة للدولة وللكتل السياسية التي لم تستطع أن تتجاوز خوانق أحزابها الضيقة. المدى هي من بين الصحف القلائل التي تفتخر بهويتها العراقية التي تُقدّمها على أية قومية أو ديانة أو مذهب أو حزب لأن هذه الهوية هي حاضنة العراقيين جميعاً. وبالرغم من أهمية الصفحات المتخصصة في السياسة والاقتصاد والقانون والرأي والتحقيقات الصحفية تظل ثقافية المدى هي الأبرز من بين الصفحات الثقافية في الصحف العراقية كلها، بل أنها أرست تقليداً في ترسيخ الصفحات التي تُعنى بالثقافة غير القولية كالتشكيل والسينما والمسرح والموسيقى والتصوير الفوتوغرافي، هذا إضافة إلى الدراسات النقدية واللغوية ونشر النصوص الإبداعية بكل أنواعها المعروفة. أما الترجمة من اللغات الأوروبية الحية إلى العربية فتكاد تكون امتيازا مقصورا على المدى من غير منازع. ولأن أحلام العاملين فيها كبيرة، بدءاً من رئيس تحريرها ونوابه ومروراً بمحرري صفحاتها وكتّاب أعمدتها، وانتهاءً بالمُستكتبين فيها، فقد تنوعت ملاحقها الأسبوعية والشهرية وصارت أشهر من نار على علم يبتغيها المثقف العراقي والعربي ويترقب صدورها على أحرّ من الجمر. تتصف المدى أيضاً بتحررها من أية ربقة سواء أكانت مادية أم سياسية لذلك فهي عصيّة على التدجين فلا غرابة إن وجدناها تغرّد خارج السرب بالمعنى الإيجابي حينما قررت أن تتبنى قضايا الشعب وتمثلها خير تمثيل ولا تخشى في الحق لومة لائم. ألا تستحق هذه المدى أن نرفع لها القبعة، وأن ننحني لها بإجلال في ذكراها العاشرة مُحيّين كل أقلامها الشريفة التي تحترم عقل القارئ ولا تبتغي سوى رضاه مع يقيننا المطلق بأن إرضاء الناس غاية لا تُدرَك.

 
نافذة مغايرة

ستار كاووش

تحية إلى جريدة المدى في عيدها العاشر وهي تفتح لنا نافذة مغايرة ومختلفة تطل على مدى ثقافي جديد وواسع ومعاصر . ليس هناك صحيفة عراقية أو حتى عربية تفتح ذراعيها هكذا للجمال مثل المدى التي تزين صفحاتها بثقافة غير تقليدية وتثقف القارئ ليس من خلال الكلمة فقط ، بل تدفعه خطوة إلى الأمام ليطلع على ثقافة الصورة أيضاً والتي هي ثقافة العصر ، فهنا نطالع ونقرأ أضافة إلى الأدب ، ما يحدث في العالم في مجال العمارة والسينما والفن التشكيلي أيضاً ، أنها التفاتة مهمة وكبيرة من المدى تمنح من خلالها القارئ خبرة جمالية غير تقليدية . تحية إلى كل الذين يقفون خلف المدى وهم يفتحون مدىً حقيقيا لثقافة مختلفة ومهمة .

 
جميلة بكل المقاييس

هشام المدفعي

لم أزل منذ سنوات، عاشقاً لهذه المطبوعة الجميلة، الجميلة بكل مقاييس الجمال.. أقرأها من الصفحة الأولى حتى الأخيرة.. اما ملاحقها فحدث عن البحر.. وعندما اغفل عن بعض أعدادها، تراني اسرع الى الصديق الحميم رفعة عبد الرزاق اطلبها بكل شوق. احتفظ بأغلب أعداد الملاحق ولم اجد ما يوازيها رصانة وإخراجا واختيارا.. شكراً للمدى تحريراً وإدارة، وتهنئتي على مدى الأيام باقية.

العودة الى نشاطها الثقافي

المخرج كاظم النصار

المدى أصبحت مؤسسة وجريدة مهمة في البلاد. ونشطت في الجانب السياسي والثقافي والمدني بالبلاد، وخطت خطوات ممتازة منذ تأسيسها وبهذه المناسبة العزيزة عيد تأسيسها نتمنى لها النجاح والموفقية وان تعود الى نشاطها الثقافي والاقتصادي والمدني كمؤسسة وجريدة. وان تعود الى دورها السابق، إقامة الورش الثقافية وتقديم الأعمال المسرحية وعدم الاقتصار على الدور السياسي.
تهنئة خالصة الى العاملين فيها لأنها وقفت مواقف مشرفة مع المثقفين العراقيين.
 
مشروع ثقافي

د. هاشم حسن

المدى صارت اكثر من جريدة لأنها مشروع ثقافي، ورافد مهم للعملية الديمقراطية وتستقطب نخبة طيبة من الصحفيين والكتاب، ويعول عليها كثيرا في ترسيخ الثقافة الديمقراطية وحقوق الإنسان والمهنية في العمل الصحفي وترسيخ أخلاقيات العمل الصحفي.تهنئة لجميع العاملين وأتمنى ان تدخل في مرحلة الصحافة الاستقصائية وهو أحوج ما نكون اليه في هذه المرحلة الانتقالية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

موسيقى الاحد: الدرّ النقيّ في الفنّ الموسيقي

في مديح الكُتب المملة

جنون الحب في هوليوود مارلين مونرو وآرثر ميلر أسرار الحب والصراع

هاتف الجنابي: لا أميل إلى النصوص الطلسمية والمنمقة المصطنعة الفارغة

بيت القصب

مقالات ذات صلة

علم القصة: الذكاء السردي
عام

علم القصة: الذكاء السردي

آنغوس فليتشرترجمة: لطفيّة الدليميالقسم الاولالقصّة Storyالقصّة وسيلةٌ لمناقلة الافكار وليس لإنتاجها. نعم بالتأكيد، للقصّة إستطاعةٌ على إختراع البُرهات الفنتازية (الغرائبية)، غير أنّ هذه الاستطاعة لا تمنحها القدرة على تخليق ذكاء حقيقي. الذكاء الحقيقي موسومٌ...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram