سجلت محال بيع الملابس النسائية والأطفال في أسواق كربلاء ارتفاعاً مضاعفاً خلال هذه الأيام مع بدء العـد التنازلي لاستقبال عيد الفطر المبارك ، ويرى مواطنون في المدينة ان غياب الرقابة الحكومية واستغلال أصحاب المحال من ضعاف النفوس ، ساهما في ارتفاع الأسعا
سجلت محال بيع الملابس النسائية والأطفال في أسواق كربلاء ارتفاعاً مضاعفاً خلال هذه الأيام مع بدء العـد التنازلي لاستقبال عيد الفطر المبارك ، ويرى مواطنون في المدينة ان غياب الرقابة الحكومية واستغلال أصحاب المحال من ضعاف النفوس ، ساهما في ارتفاع الأسعار
وطالبوا الجهات المعنية بوضع حــد لمن تسوِّل له نفسه المتاجرة على حساب الفقير.
وقال المواطن مهدي واثق "موظف" ، إن " ارتفاع اسعار الملابس دفعني الى الانتظار
حتى انتهاء عيد الفطر المبارك لشراء الملابس ، لان بعض اصحاب الملابس يستغلون هذه المناسبة ليرفعوا الأسعار ، مشيراً الى ان هذا الارتفاع يعني غياب الرقابة على بائعي الالبسة وخاصة في فترات ما قبل الاعياد.
واضاف واثق ، في حديث لـ" المدى " : هناك الكثير من الفقراء في البلاد لا يستطيعون ان يفرحوا أطفالهم في ظل الارتفاع التي تشهده تلك المحال، فمن المفترض ان يراعي البائع هذا الشهر الكريم بحيث لا يقدم على استغلال الناس ، مشيراً الى ان كل صاحب محل يبيع في حرية تامة يختلف عن الآخر ما يُنذر عن عدم وجود تسعيرة معينة للبضاعة.
من جهته ،يرى حيدر يوسف "طالب جامعي" ان "ارتفاع اسعار الالبسة غير مبرر، فأصحاب محال بيع الملابس يستغلون حاجة المواطن للتبضع في ملابس العيد ،مبيناً ان الإجراءات الحكومية ضعيفة كونها لا تستطيع ان توقف جشع البائع في هذه الفترات.
وقال يوسف ، لـ " المدى " :هناك ازدواجية في بيع البضائع فنرى تسعيرة تختلف تماماً بين محل وآخر ، فقد تصل في بعض المحال الى الضعف ، مضيفاً ، ان تلك الاسعار باتت لا تصدق !
بدوره قال صاحب محل للألبسة النسائية والاطفال أيسر عادل ،ان" البضاعة من المشأ زادت بشكل فضيع بسبب السحب عليها ،ما يدفعنا الى ر فع الأسعار بشكل نسبي لكي نجلب التوازن لعملنا ولا نخسر.
واضاف عادل لـ"المدى " هناك بعض اصحاب المحال يستغلون المواطن بالفعل ، لكن هنالك من يخض الاسعار احتراماً لشهر رمضان المبارك ،مشيراً الى ارتفاع الاسعار في بعض المحال الكبيرة في المحافظة كالمجمعات جاء بسبب وجود العمالة التي تطالب من صاحب المحل توفير المسكن والطعام لها .
الى ذلك قال حمد محمد ( تاجر) أن "ما نراه في أسواق المدن من حركة تسوق قبيل موعد عيد الفطر، هي الحالة المعتادة منذ زمن بعيد وخصوصا الرغبة في شراء الملابس والحلوى حيث دأبت الأسر على الاستعداد مبكراً لاستقبال العيد باقتنائها ما تحتاجه من متطلبات لان الأسعار ترتفع كلما اقترب موعد العيد ".
واضاف ، لـ "المدى " : في المقابل نرى هناك ارتفاعاً في اسعار السلع والمواد الأخرى، ما شكل عائقاً للعوائل ذات الدخل المحدود التي لا تولي مثل هذه المناسبات اهتماماً كبيراً كما تفعل العوائل ذات الدخل الجيد او المتوسط بسبب ما تعانية من الفقر".
بدوره قال الناشط في حقوق الانسان حسين محمد ،على "الجهات المعنية اتخاذ كل ما يلزم لخلق توازن في أسعار الأسواق من خلال وضع أسعار محددة ومنع بعض التجار من استغلال ظروف العيد والقيام برفع الأسعار أمام المواطن البسيط الذي تضطره الظروف لحرمان أفراد أسرته من الاحتفال بالعيد أسوة ببقية المواطنين بسبب فقره".
وكانت المواد الغذائية ايضاً قد شهدت مطلع الشهر الفضيل في المدينة ارتفاعا كبيرا بسبب قيام تأخر وصول المواد الغذائية عبر البطاقة التموينية الى المواطنين.
كما أثرت على ارتفاع الأسعار تداعيات الأزمة السورية والمتغيرات في المنطقة، وذلك في ظل اعتماد السوق العراقية على المنتجات المستوردة من الدول المختلفة وسط غياب شبه تام لدور القطاعين الحكومي والخاص في عملية توفير منتوجات محلية تلبي حاجة المستهلك العراقي.
