المشاعر الوطنية التي حاربت بريطانيا قبل ستة عقود هي التي أسقطت مرسي قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز، إن سقوط محمد مرسي وجماعته ولد من رحم الخراب الاقتصادي والعداوات السياسية، لكن الغضب الكامن انبثق من الخوف بين ملايين المصريين حيال سعى الإخوان المسلمين
المشاعر الوطنية التي حاربت بريطانيا قبل ستة عقود هي التي أسقطت مرسي
قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز، إن سقوط محمد مرسي وجماعته ولد من رحم الخراب الاقتصادي والعداوات السياسية، لكن الغضب الكامن انبثق من الخوف بين ملايين المصريين حيال سعى الإخوان المسلمين لإعادة تشكيل شخصية الأمة في صورة متشددة، وهو ما أثار المشاعر القومية التي طردت الاحتلال البريطاني قبل أكثر من ستة عقود.
وأضافت الصحيفة الأمريكية، أن الذى ينظر إلى مظاهرات أنصار أو معارضي مرسي ربما لا يمكنه أن يجد الكثير من الاختلاف في المظهر، إذ كل منهم يحمل الأعلام المصرية، كما تحاول منصة رابعة العدوية ترديد الأغاني الوطنية لإظهار أن وطنيتهم عميقة مثل أولئك المعارضين.
ومع ذلك، وحسب وصف الصحيفة، فلا يمكن للإخوان أن يدعوا روح القومية. فشعور مصر بروح الأمة المستقلة ظل لعقود يرتبط بالجيش وليس بالأيديولوجية الدينية التي يعتقد الكثيرون أنها تهدد مستقبل بلادهم.
وأوضحت أن المصريين ما زالوا ينظرون إلى جيشهم بصفته الحامي ومنبع هويتهم. وقد انتقدوا التدخل الأمريكي والأوروبي في الشأن الداخلي، وأعلنوا أن مصر سوف تعود مرة أخرى للعظمة.
وقال على بدر، مهندس وناشط: "إن الجيش هو تجسيد للمشاعر الوطنية للكثيرين إن لم يكن لأغلب المصريين.. فحقيقة أن الجيش انحاز للإرادة الشعبية يجعل الشعور بالوطنية هو المسيطر على الشعب ويجعل المصريين فخورين".
البحرين تستعد للمظاهرات الحاشدة منتصف الشهر الجاري
وفقا لصحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية، تستعد البحرين لأن تشهد موجة جديدة من المظاهرات الحاشدة في 14 أغسطس(غداً)، للمطالبة بإجراء إصلاحات ديمقراطية، وذلك في إطار الفعاليات النشطة التي تنظمها المعارضة منذ عامين.
وأشارت الصحيفة إلى أن حكومة الملك حمد بن عيسى آل خليفة تعاملت مع المظاهرات السابقة من خلال القمع، كما أنها جعلت من المستحيل على الصحفيين الأجانب أن يتمكنوا من تغطية الأحداث، وهو ما دفع صحفيي المواطن إلى تغطية الأحداث لعرضها على العالم الخارجي وقد نجحوا في ذلك حتى الآن.
ولكن فى ظل اقتراب المظاهرات، المزمع تنظيمها فى 14 أغسطس(غداً)، أصبح صحفيو المواطن هم الهدف الجديد للحكومة. فقبل أسبوع، أعرب أحد صحفيي المواطن إلى الصحيفة عن مخاوفه بشأن تعرضه هو وزملاؤه للاعتقال، خاصة بعد أن تم اعتقال المدون البحريني محمد حسن في بيته، ومصادرة الهاتف والكاميرا وغيرها من الأجهزة الأخرى التي وجدت في غرفته، وبعدما نشر محاميه عبد العزيز موسى تغريدة تفيد بتعرض محمد حسن للضرب، تم اعتقاله.
وفى مساء نفس اليوم، اعتقلت الشرطة صديق محمد حسن، المصور حسين حبيل أثناء تواجده بالمطار عندما كان متجها لدبي، ثم تم اعتقال قاسم زين العابدين، المصور من قرية دراز في الشمال، وتم نقل النشطاء الثلاثة إلى السجن الرئيسي.
وجاءت حملة الاعتقالات تلك إثر سلسلة من التوصيات، 22 توصية، التي أصدرها البرلمان البحريني بفرض قيود على الحريات، منها منع كافة أشكال الاحتجاج في العاصمة، والتهديد بسحب الجنسية ممن يثبت تورطه في جرائم إرهابية، بالإضافة إلى منح قوات الشرطة السلطات الضرورية لحماية المجتمع من الحوادث الإرهابية ومنع انتشارها.
وقد أبدت "هيومان رايتس ووتش" تحفظها على تلك التوصيات التي لم تتحول إلى قانون بعد، قائلة إنها سوف تمنح الأجهزة قدرا كبيرا من السلطة يمكنه عرقلة الحريات، كما قالت مريم الخواجة، رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان، إنه تحت مظلة الإرهاب يعمل النظام البحريني على منع المظاهرات من الأساس، واتهمت "الخواجة" الحكومة بملاحقة صحفيي المواطن والنشطاء، لكى تجعل مهمة تغطية المظاهرات مهمة مستحيلة.