حاورها : يوسف المحمداويتصوير : مهدي الخالديكويتية المولد. كركوكية الهوى ، بتواضع كبير وادب جم ، صراحة ودقة ، وعناد بعدم الاجابة عن اسئلة مشاكسة ، انكليزية بالتزامها في الوقت ، وما يبرهن ذلك الحاحها الطويل باعتذارها لكونها تأخرت عن حوار ضيف الخميس لمدة خمس دقائق فقط ، لتوضح فيه للمدى النائبة تانيا طلعت كلي،
ان المشهد السياسي في الاتنخابات المقبلة لن يلحظ تغييراً كالذي شهدته انتخابات مجالس المحافظات ، وان التغيير سيكون في العناوين فقط لكن الوجوه لن تتغير، مؤكدة بأنه في حال تخلي رئيس الجمهورية جلال طالباني عن منصبه ، لن يوجد في الكرد من يستطيع ملء مكانه في تقديم التنازلات من اجل العراق وشعبه ، وترى النائبة تانيا ، بأن رئيس قائمة التحالف الكردستاني فؤاد معصوم هو الاصلح في تولي منصب نائب رئيس الوزراء بدلا عن برهم صالح ، وعزت ذلك لكون معصوم مارس العمل كرئيس لوزراء الاقليم منذ بدايات تسعينيات القرن الماضي ، وبشأن قضية كركوك وحلها اوضحت النائبة بان حل القضية يأتي عن طريق مكوناتها ووفق المادة 140، وعن مبررات حملها لجنسية اخرى فضلا عن الجنسية العراقية ، قالت طلعت: اذا ما خيرت بين الجنسية الاخرى وهويتي سأختار العراق مضيفة بانها حملت تلك الجنسية مضطرة وليست مخيرة بعد ان تم طردها من بلدها.. وفيما يلي نص الحوار «ولدت في الكويت» *من هي تانيا طلعت؟ - تانيا طلعت كلي ، انتمي الى عائلة سياسية ، والدي احد المؤسسين لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني ، ولدت في كانون الاول عام 1974 في الكويت، التي عشنا فيها فترة طويلة ، واضطررنا لمغادرتها بسبب تعرض والدي ووالدتي الى عدة محاولات اغتيال من قبل النظام السابق ، واتجهنا الى احدى الدول الغربية ، حيث اكملت دراستي هناك وحصلت على بكالوريوس في العلوم السياسية من احدى الجامعات الاوروبية ، تزوجت من عراقي ولدي ولدين ، وانا منذ عشرين سنة عضوة في الاتحاد الوطني الكردستاني ، وامارس السياسة ، وبدأت العمل فيها مبكرا ، حيث عملت في مكتب العلاقات الخارجية لحكومة اقليم كردستان في واشنطن ، وعدت الى العراق بعد عملية تغيير النظام السابق ، وعملت في نشاطات ومنظمات الحركة النسوية ، وكان منهج عملي هو ان يكون العمل جماعياً ومتنوع الاطياف والمبادئ ، وانا كما اؤمن تماما بضرورة وجود حركات نسوية ليبرالية كذلك يجب ان تكون هناك حركات نسوية اسلامية ، ولكن مع احترام الطرفين لاستقلاليتهما ، وعدم فرض فلسفة لحركة ما على جميع نساء العراق ، لان المرأة العراقية مكون متنوع ولها مرجعيات فكرية متنوعة لذا نشدد على ضرورة عدم فرض قالب واحد نضع فيه المرأة. والآن انا اعمل كنائبة في البرلمان عن قائمة التحالف الكردستاني. «دور مهم للمرأة» *كيف تقيمين دور المرأة البرلمانية ومدى تأثير ذلك الدور داخل المجلس؟ - المرأة لعبت دورا مهما ، ولكن مع الاسف القائمون على العملية السياسية ، لم يعطوها الفرصة الكافية لممارسة ذلك الدور ، وما حققناه لم يكن هبة من احد ، انما بمجهود المرأة ، فكانت هناك حملات عمل كبيرة ، وهناك الكثير من البرلمانيات قد قمن بالتصدي للكثير من المسائل وهذا ما يحسب لهن ، ومثال على ذلك استجواب وزير الكهرباء فقد قامت به النائبة جنان العبيدي ، فالمبادرة والاستجواب قامت بهما امرأة ، والجميع تابع عملية الاستجواب من خلال القنوات الاعلامية. * البعض وصف عملية الاستجواب تلك أن الغرض منها ليس كشف الفساد وانما عملية تسقيط انتخابي؟ - كلا.. بالعكس ، ليس الامر بهذا الشكل ، وليس المراد منه التسقيط الانتخابي ، على الرغم من ان اي حديث الآن باتهام هذا الوزير او ذاك يقال عنه تسقيط انتخابي ، علما ان مطالبة السيدة جنان بالاستجواب ليست وليدة اليوم وانما منذ فترة طويلة ، وبعد عملية كتابنا وكتابكم وتكملة جميع مفردات الاستجواب حصل الامر ، وغير النائبة جنان، لدينا نائبات رائعات مثل آلا الطالباني رئيسة لجنة منظمات المجتمع المدني في البرلمان ، وهي باعتقادي احدى اهم اللجان البرلمانية ، وهي شخصية وطنية تعمل ميدانيا ، ولدينا ايضا صفية السهيل التي تعد احدى القياديات البارزات في المشهد السياسي ، وميسون الدملوجي التي لها دور في الحركة الثقافية ، وغيرهن هناك نساء متمكنات ولكن النسبة ليست بالعدد المطلوب ، وبالطبع يزداد العدد في دائرة الرجل لكون نسبة التمثيل النسوي في البرلمان قليلة اذا ما قورنت بنسبة الرجل الموجودة. التأكيد على الاداء * عددكم في البرلمان بحدود الـ (70) امرأة ولكن ما نراه لا يتجاوز العشرة من النساء المعروفات بتصريحاتهم ، اين البقية؟ -علينا ان نغير التفكير في قضية الاداء ، وانا هنا اتساءل هل ان الخروج في الفضائيات والتصريح للصحف هو دليل دامغ وقاطع بأن ذلك الشخص متمكن؟ بالطبع كلا، فهناك الكثير من البرلمانيين والبرلمانيات يعملون داخل اللجان بحرص وسعي وجد ، ولكن لم يسلط عليهم الضوء ، فهل معنى ذلك انهم لا يعملون، واضرب لك مثلا ، قمنا قبل فترة بدخول دورة تدريبية في البرلمان البريطاني من خلال لجنة العلاقات الخارجية في المجلس، وخلال هذه الدورة لاحظت ان هناك امرأة بريطانية لم تكن تتحدث طيلة الدورة أبدا ، وعندما سألت كيف تكون هذه المرأة في ال
تانيا طلعت : لا يوجد كردي يستطيع ملء مكان طالباني برئاسة الجمهورية
نشر في: 4 نوفمبر, 2009: 08:27 م