أظهرت الدراسات ان المحاربين القدماء الذين أصيبوا بأغلب أنواع مرض السرطان، كانوا اقل تعرضاً لمرض الزهايمر، وان الذين تم علاجهم بالكيمياوي، كانت مقاومتهم له اقوى.وهذا الأمر هو نتيجة دراسات طويلة تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي في المؤتمر العالمي لمرض ال
أظهرت الدراسات ان المحاربين القدماء الذين أصيبوا بأغلب أنواع مرض السرطان، كانوا اقل تعرضاً لمرض الزهايمر، وان الذين تم علاجهم بالكيمياوي، كانت مقاومتهم له اقوى.
وهذا الأمر هو نتيجة دراسات طويلة تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي في المؤتمر العالمي لمرض السرطان، الذي انعقد في مدينة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية.
وقد تناولت تلك الدراسات 3،5 ملايين حالة من المحاربين القدماء، ووجدت علاقة ما بين الزهايمر فقدان الذاكرة ومعظم أنواع السرطان ما عدا –البروستات وسرطان المثانة.
وبيّنت الدراسة ان اكثر من 82،000 من المحاربين تطورت لديهم وعبر خمسة أعوام من الدراسة أنواع من مرض السرطان –وكانت نسبة 24% منهم قد أصيبوا بالمرض قبل ذلك وظهر ايضاً عدم وجود علاقة مهمة بين سرطان المعدة او الدماغ، وان المرضى بالمرض انخفضت لديهم نسبة الأورام، لدى من تعرضوا للعلاج الكيمياوي سابقاً بنسبة 20-45% وأكدت هذه النسبة، دراسة ايطالية اعلن عنها في الأسبوع الماضي.
وتؤكد الدراسة ان الأدوية التي تستخدم في العلاج الكيمياوي تقلل من مرض الزهايمر، اي فقدان الذاكرة، عندما تبدأ خلايا الدماغ بالانقسام، ثم موتها وهناك بعض الانواع من ادوية العلاج الكيمياوي، تكون اكثر تأثيراً وفائدة للدماغ من غيرها.
وبالرغم من عدم تحقيقها للشفاء السريع من فقدان الذاكرة، فان العلاقة بينها والمرض، تبدو محيّرة، وهي تساعد الباحثين لفهم العلاقة بين فقدان الذاكرة وتغيّر تصرفات الإنسان إثر الإصابة بالزهايمر.
ولكن تفهم تلك العلاقات لا يعني الوصول الى علاج لفقدان الذاكرة، وان علاقة ذلك بمرض السرطان أمر لا يمكن التوصل الى سببه، أو إيجاد تعليل معقول علماً ان الزهايمر مرض مهلك، وهناك اكثر من 5،2 مليون امريكي يعاني منه، ومن المتوقع ان يتضاعف عن هذا الرقم ثلاث مرات لدى الجيل القادم .
ان الأشخاص الذين يعانون من الزهايمر يعانون من فقدان الذاكرة، وتقل لديهم نسبة التفكير وايضاً نسيان اللغة، كما يتغير سلوك الفرد، مما يتطلب وضعه تحت الرعاية المتواصلة، كما ان العلاج المتبع حالياً، قد يقلل من بعض تصرفات المرضى ولكنه لا يمنع تقدمه.
وأعلن مدير العلاقات الخاصة لجمعية الزهايمر العلمية: (لقد بدأنا نفهم حقاً ما هي النقاط المختلفة التي تؤدي الى نقص او ارتفاع حالات الخطر، وفهم تلك الامور وسيساعدنا تفهم العديد من النقاط الغامضة وايجاد العلاج لها، والوصول ايضاً الى مرحلة التصرف على الأشخاص الذين وصلوا الى حالة تهدد بالخطر).
وقد أشارت دراسة اخرى نشرت قبل ايام، ان المرضى المصابين بالبول السكري الذين يتناولون دواء ميتفورمين، يصبحون في حالة افضل، بالنسبة لتدهور الذاكرة.
وهناك في أميركا حوالي 26 مليون شخص يعانون من هذا المرض، المتزامن مع عوامل عدة في اسلوب الحياة المتبع، ونصف ذلك الرقم من المرضى، يصابون بالزهايمر مع التقدم بالسن، ولهذا فان العثور على دواء ضد الزهايمر، امر ضروري جدا في الوقت الحالي.
وفي دراستها للموضوع، اكتشفت ان هناك حوالي 15،000 مريض يتناولون دواء سولفو نيلوريا، والذين أدى الى صعود نسبة الخطر لديهم، بمقدار 26%، عن اولئك الذين يتناولون الدواء الأول.
وليس بمقدرة كافة المرضى تحمل دواء (ميتفورمين) كما جاء في تلك الدراسة، التي أكدت ايضاً ان بحوثا أخرى ستجرى لاحقاً لمعرض ان ذلك الدواء قد يكون العلاج الأول لعلاج البول السكري.
ومن بين الدراسات الاخرى التي تمت مناقشتها في المؤتمر دراسة فرنسية أكدت ان تأخير التقاعد عن العمل قد يكون عاملاً لصدّ الزهايمر وانواع اخرى من الجنون المبكر، لأن العمل يدفع الشخص الى التفكير الدائم والاتصال بالناس.
وهناك احتمال وجود اختلافات اجتماعية-اقتصادية، في حقول التعليم والدخل المالي، قد تفسّر ان الاشخاص الافرو-اميركان يصابون بنسبة اكبر عن الأميركيين البيض بالزهايمر وجاء ذلك في دراسة لكريستين يافي من جامعة كاليفورنيا/سان فرانسيسكو.
عن: يو إس توداي