الليبراليون هم من يطالبون بفض اعتصامي رابعةأشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إلى تزايد الضغوط على الحكومة المؤقتة لكي تفض اعتصامي جماعة الإخوان المسلمين بالقوة، وأبدت تعجبها من أن أعلى الأصوات المطالبة بالتدخل الأمني لفض الاعتصام هي أصوات الليبرالي

الليبراليون هم من يطالبون بفض اعتصامي رابعة

أشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إلى تزايد الضغوط على الحكومة المؤقتة لكي تفض اعتصامي جماعة الإخوان المسلمين بالقوة، وأبدت تعجبها من أن أعلى الأصوات المطالبة بالتدخل الأمني لفض الاعتصام هي أصوات الليبراليين.
وأضافت الصحيفة أن العديد من النشطاء والمعلقين الليبراليين كانوا يطالبون في كافة المنابر الإعلامية بفض الاعتصامين، ويعتبرون أن الحكومة تأخرت في تحقيق ذلك المطلب. ويقول باسل عادل، البرلماني السابق والقيادي بحزب الدستور الليبرالي، إنه يجب محاصرة المتظاهرين وقطع الإمدادات من المياه والأسمنت لأنهم يبنون جدرانا، مضيفا أن هناك أسلحة داخل الاعتصام، وهناك أناس طيبون، ولكن على الحكومة أن تتعامل مع المجرمين الآن.
وأضافت الصحيفة أن الليبراليين المصريين الذين يطالبون بفض الاعتصامين يدركون تماما أن قمع الجيش أو الشرطة لهذه الجماعة المنظمة، والمتمسكة ذات الأيدولوجية الدينية، سوف يسفر عن إراقة دماء.
وكان وزير الخارجية المصري نبيل فهمي قد أكد لـ"بي بي سي" أن اعتصام مؤيدي الإخوان يجب أن ينتهى قريبا، وذلك بسبب تعطيلهم للحياة العامة.
وأضاف أن الحكومة كانت تأمل أن تحل هذه القضية من خلال الحوار، ولكن إذا ما اضطرت الشرطة إلى التدخل من أجل إجلاء المعتصمين فإنها ستقوم بذلك في إطار القانون.
مفكر فرنسي: جماعة الإخوان هي النسخة العربية من الفاشية

قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية، إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، كان قد قال في باكستان، إن الإطاحة بالرئيس مرسي "تعيد الديمقراطية". وكان الوزير منذ ذلك الوقت يحاول توضيح تصريحاته قائلا: "إن الحكومة المؤقتة لديها مسؤولية تجاه المتظاهرين بأن تعطيهم المساحة للتعبير عن آرائهم بسلمية".
ووفقا للصحيفة، أثارت تصريحات "كيري" جدلا واسعا في الولايات المتحدة، وقد تحدثت الصحيفة إلى الناشطة الصومالية المدافعة عن حقوق المرأة، أيان هيرسي، التي علقت على تصريحات "كيري" قائلة إنه من الخطأ أن يصدر "كيري"، كممثل عن الرئيس أوباما، مثل هذه التصريحات، مضيفة "يبدو أنه لم يفكر مليا فيما يقول".
وأضافت "هيرسي" أن هذا التصريح "احتفاء أحمق بالانقلاب العسكري" كما أنه يؤكد المزاعم التي كانت جماعة الإخوان تروج لها وهى أن الولايات المتحدة سوف تقبل دكتاتورية عسكرية في مصر بدلا من حكومة منتخبة إن كانت إسلامية.
وأكدت "هيرسي" أنها ليست من مؤيدي جماعة الإخوان، كما أنها ليست معجبة بالرئيس مرسى، ولكن تصريحات "كيري" منحت الإخوان الفرصة للترويج لمزاعمهم، بالإضافة إلى أنها سمحت بإلقاء اللوم على عاتق الولايات المتحدة في الأزمة المستمرة في مصر والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأشارت "هيرسي" إلى أنه قبل تصريحات "كيري" كان من الصعب تأكيد نظريات المؤامرة المتعلقة بالولايات المتحدة، ولكن الآن يستطيع الجميع استخدام تصريحات "كيري" للتدليل على تلك النظريات.
ومن جهة أخرى، التقت الصحيفة بالمفكر الفرنسي برنارد هنري ليفي، الذي أقنع الرئيس الفرنسي السابق نيقولاي ساركوزي بأن يتدخل عسكريا في ليبيا، والذى قال إن "كيري" قد أساء إلى تاريخه كوزير خارجية للولايات المتحدة باقترافه مثل هذا الخطأ.
وأضاف "ليفي" أنه شخصيا يعتقد أن جماعة الإخوان لديها أيديولوجية تعد النسخة العربية من الفاشية، وأنها لم تنفصل أبدا عن تاريخها السيء.
ومع ذلك فإن الانقلاب العسكري الذي أسفر عن إصابة 250 جريحا في ثلاثة أسابيع فقط لا يبرر أبدا "إعادة الديمقراطية"، مشيرا إلى أن على أي قائد أن يتخير كلماته بعناية قبل التفوه بها، أو يكون قد اقترف خطأ سياسيا جسيما.