بغداد/ المدى في زيارة تستغرق اربعة ايام قال انه سيبحث خلالها مع المسؤولين سبل تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين اضافة الى اجراء مشاورات بشأن مختلف القضايا الاقليمية والدولية التي تهم الجانبين ، عقدت هيئة رئاسة مجلس النواب اجتماعا مع رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني لبحث افاق التعاون الثنائي ،
 وقال مصدر برلماني لـ(المدى): ان رئيس مجلس النواب اياد السامرائي ونائبيه خالد العطية وعارف طيفور عقدوا حال وصول لاريجاني والوفد المرافق له الى بغداد اجتماعا موسعا معه قالوا عقبه: انه من المؤمل ان يتم توقيع بروتوكولات تعاون بينهما. وكان رئيس مجلس الشورى الاسلامي وصل امس على رأس وفد برلماني كبير في زيارة رسمية للعراق . من جهته اعلن رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني قبيل توجهه الى بغداد: أنه سيبحث مع المسؤولين العراقيين قضايا المنطقة والعالم وسبل تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين. وقال في تصريح صحفي: ان العراق بلد صديق وشقيق لايران ، وتوجد منذ القدم علاقات تعاون ايجابية بين الشعبين الشقيقين. وأضاف رئيس مجلس الشورى: أنه سيبحث خلال هذه الزيارة مع المسؤولين العراقيين سبل تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين بالإضافة الى اجراء مشاورات حول مختلف القضايا الاقليمية والدولية التي تهم الجانبين. فيما اعلن عدد من النواب رفضهم زيارة رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني الى بغداد. الى ذلك اعرب لاريجاني في بغداد عن دعمه للعملية الديموقراطية في العراق حيث ما زال البرلمان يواجه صعوبة في اقرار قانون الانتخابات بسبب مسألة كركوك. وقال لاريجاني خلال لقائه هيئة رئاسة البرلمان وعددا من النواب العراقيين ان "البرلمان العراقي يحظى بدعم واسع من الشعب العراقي لانه منتخب وايران تدعم العملية الديموقراطية بشكل جدي وقوي"، مضيفا ان "الشعب العراقي وجد طريقه في تكريس الديموقراطية". وتابع لاريجاني الذي زار العراق في اذار الماضي ان البرلمان العراقي يضم "شخصيات ممتازة". من جانبه اكد السامرائي ان "هناك مشتركات كثيرة بين البلدين وهي اكبر من احصائها ، مضيفا: يجب تجازور المرحلة السابقة بفتح التعاون على مختلف الصعد". وبين السامرائي: ان هناك مشتركات ثقافية واسعة وعميقة خصوصا وان هناك زوارا عراقيين وايرانيين بين البلدين"، معربا عن اسفه للاعمال "الارهابية" التي حدثت مؤخرا في بغداد في اشارة الى تفجيرات الاربعاء والاحد الداميين. وانتقد لاريجاني "بعض البلدان" التي "اتجهت لدعم الارهاب وتوجيه ضربات لهذا البلد بحجة محاربة الاميركيين والارهاب، لكنهم في الباطن يحبون الاميركيين"، على حد تعبيره. ويرافق لاريجاني في زيارته التي تستمر اربعة ايام نائب وزير الخارجية الايراني وعدد من النواب. ويعتزم لاريجاني زيارة المراجع في النجف اثناء وجوده في العراق. وكان لاريجاني قد التقى المرجع الكبير آية الله علي السيستاني. ومن المقرر ان يلتقي لاريجاني في بغداد كبار المسؤولين العراقيين في مقدمتهم الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي. يذكر ان رئيس مجلس النواب الذي زار طهران اواخر الشهر الماضي قد دعا نظيره الايراني لزيارة بغداد بهدف بحث سبل تنمية التعاون الثنائي سيما على الصعيد النيابي بين البلدين. فيما قال النائب المستقل وائل عبد اللطيف امس الاربعاء ان ترسيم الحدود بين العراق وايران امر ضروري ولابد ان يتم بالتشاور بين الطرفين لانهاء الخلاف بينهما واوضح عبد اللطيف بحسب اكانيوز: ان هناك نقاط خلاف خصوصا فيما ورد باتفاقية الجزائر عام خمسة وسبعين.واضاف: ان بناء جدار ايراني عازل لـ(500) كيلومترا يعد امرا مقبولا . يذكر ان ايران ستشرع ببناء جدار ايراني عازل يفصل بين البلين بدءا بالحدود قبالة اقليم كردستان.