عناد الإخوان سبب فشل الوساطة الدولية قالت الوكالة إن مصر دخلت مرحلة جديدة من عدم اليقين يوم الأربعاء الماضي، مع قيام قوات الأمن بتفريق اعتصامي أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، فيما تأتي الخطوة التي شهدت اعتقال عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، لتت

عناد الإخوان سبب فشل الوساطة الدولية

قالت الوكالة إن مصر دخلت مرحلة جديدة من عدم اليقين يوم الأربعاء الماضي، مع قيام قوات الأمن بتفريق اعتصامي أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، فيما تأتي الخطوة التي شهدت اعتقال عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، لتترك الجماعة الأصولية في عزلة خطيرة.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى تعند الإخوان باعتباره النقطة الشائكة الرئيسية في مفاوضات المصالحة التي كانت تقودها وساطة دولية، وقالت إن الإخوان المسلمين أصروا على إبقاء اعتصاماتهم ورفضوا المشاركة في العملية السياسية الجديدة التي تستند إلى تعديل الدستور وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة العام المقبل، والنتيجة أن الجهود الدبلوماسية الدولية لتعزيز المصالحة بما في ذلك المكالمات الهاتفية والزيارات التي يقوم بها دبلوماسيون أمريكيون وأوروبيون، فشلت.
وأكدت الوكالة أنه لم يتعاطف أحدا من المصريين مع المعتصمين الذين جرى تفريقهم أمس، إذ أن هناك كراهية واسعة من جانب أغلبية الشعب المصري تجاه الإخوان المسلمين، فإلى جانب الغضب من استبداد مرسي وجماعته فإن المعتدلين من المصريين كانوا يخشون من محاولتهم فرض النسخة المتشددة من الشريعة الإسلامية على البلاد، ومع ذلك فإنه لايزال الكثيرون يعارضون استخدام العنف ضد الإسلاميين، مجادلين أنه بدون مشاركة الإسلاميين في العملية السياسية فإنه لا يمكن استقرار البلاد.
وخلصت الأسوشيتدبرس أنه لا يمكن توقع القادم، وتشير إلى أنه تم القبض على عدد من أبرز قادة جماعة الإخوان المسلمين، بما في ذلك محمد البلتاجي وعصام العريان، وربما تجد الجماعة صعوبات في تجميع صفوفها، وبينما أعلنت الحكومة حالة الطوارئ وفرض حظر التجول ليلا في محاولة لوقف العنف، فإن اشتباكات متقطعة استمرت خلال المساء، هذا كما أن الغضب من سقوط مرسى أدى بالفعل إلى زيادة في عنف المتشددين الإسلاميين في سينا.

أنصار مرسي يصبون غضبهم على المسيحيين

رصدت الصحيفة تداعيات فض اعتصامي الإخوان المسلمين، قائلة إن الجماعة صبت غضبها على أقباط مصر من خلال عدد من الهجمات، بالإضافة إلى الهجمات على مؤسسات الدولة وأقسام الشرطة فى عدد من المحافظات.
وأشارت الصحيفة إلى أن توجيه الغضب ضد الأقلية المسيحية في مصر لا يبشر بالخير في المجتمع الذي يشهد بالفعل حالة من الانقسام، ففي أعقاب فض الاعتصامين، تعرض المسيحيون وممتلكاتهم وكنائسهم لموجة من الهجمات العنيفة، مما جعل الأقباط يشعرون أنهم أصبحوا معرضين للخطر، فقد قال كامل صالح عضو المجلس المحلي، إنه يتوقع فترة من الهجمات العنيفة قد الأقباط، مؤكداً أن الهجوم على الكنائس ليس هو المشكلة إذ إنها مجرد مبان يمكن إعادة بنائها ولكن الأخطر هو هذا المستوى غير المسبوق من العنف والذي يصعب الخروج منه.
ووفقاً للصحيفة، كان المسؤولون يتوقعون عواقب سيئة، نظراً لقرار البابا تواضروس مباركة تدخل الجيش للإطاحة بالرئيس مرسي، ولكن الخطب المهيجة التي كانت تصدر عن اعتصام الإخوان كانت كافية لإقناع بعض المسيحيين بأن الإسلاميين يكنون الشر لهم، وهو ما تجلى في خطب صفوت حجازي للجماهير المعتصمة بميدان رابعة العدوية، فيقول كامل صالح إنه ليس لديه شك في أن جماعة الإخوان المسلمين لديها القدرة على التأثير في الجماعات العنيفة التي هاجمت المسيحيين.
ووفقاً لإسحاق إبراهيم، وهو باحث حقوقي بالقاهرة مختص بالقضايا الدينية، فإن نحو 23 كنيسة في جميع أنحاء البلاد تعرضت للهجوم بعد فض الاعتصام، بينما تم هدم سبع كنائس بالكامل كما أن هناك ديرين تعرضا للهجوم، وأبدى إبراهيم تخوفه من تزايد أعمال العنف مرجحاً أنها ستزداد سوءا خلال الفترة المقبلة.
وفي مدينة سوهاج، أكد مطران كنيسة ماري جرجس، أن مؤيدي جماعة الإخوان المسلمين أحرقوا المبنى فيما لم يكن هناك قوات شرطة وهو ما تكرر في عدد من الهجمات.