المصريون يصبون غضبهم على الغرب ويتهمونه بالمؤامرةقالت الصحيفة، إن المصريين الغاضبين يصبون غضبهم على نظريات المؤامرة الغربية، مشيرة إلى أن أنهم يعتقدون أن الغرب يصور الإخوان المسلمين كضحايا.وتوضح الصحيفة أن العنف في مصر يشعل رد فعل عنيف ضد الولايات ال

المصريون يصبون غضبهم على الغرب ويتهمونه بالمؤامرة

قالت الصحيفة، إن المصريين الغاضبين يصبون غضبهم على نظريات المؤامرة الغربية، مشيرة إلى أن أنهم يعتقدون أن الغرب يصور الإخوان المسلمين كضحايا.
وتوضح الصحيفة أن العنف في مصر يشعل رد فعل عنيف ضد الولايات المتحدة وبريطانيا والدول الغربية الأخرى على افتراض أنها تدعم الإخوان المسلمين في المواجهة الدموية مع الحكومة المدعومة من الجيش التي أطاحت بالرئيس السابق محمد مرسي.
فما بين وسائل الإعلام الحكومية وقنوات التلفزيون الخاصة المؤيدة للحكومة، إلى الناس العادية في شوارع القاهرة، فإن الرسالة هي أن مصر تواجه مؤامرة أجنبية لتقويض استقرارها.
ومضت الصحيفة قائلة، إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما هو الهدف الرئيسي للغضب الشعبي والإعلامي، إلا أن بريطانيا أيضا لها نصيبها ويقال إنها تدعم الإسلاميين. فقد نشرت صحيفة الأهرام مقالا مطولا يصور لندن على أنها ملاذ آمن للمتطرفين، كما كانت كل من قطر وتركيا وكذلك إسرائيل أهدافا للإساءة.
وتابعت الصحيفة قائلة، إن الانتقادات الأجنبية لحملة الجيش على الإسلاميين، والتي وصلت إلى نقطة قاتمة بفض اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة، تم رفضه ببساطة باعتباره تدخلا أجنبيا في الشؤون المصرية.
وتشير الصحيفة إلى أن المفارقة هي أن كلا الطرفين المختلفين والمنقسمين بشدة يلقيان باللوم على العالم الخارجي، ولاسيما الولايات المتحدة ويتهمونها بإشعال النيران، ونقلت عن أحد الصحفيين المشارك في تغطية أحداث مسجد الفتح قوله إن الجيش يقول إن الأمريكيين يدعمون الإخوان لكن هؤلاء يقولون إن الأمريكيين يدعمون السيسي. وكلا الطرفين يستخدم نفس الحجة.
وتقول الجارديان، إن الشعور المعادي للأجانب يترجم على عداء وتشكك إزاء الصحفيين الغربيين، والذين يتم اتهامهم من أنصار الحكومة بتصوير الإخوان المسلمين على أنهم ضحايا، فيما يتناقض بشكل وضح مع الوصف الحكومي لهم بأنهم إرهابيون. ويقول حازم قنديل، أستاذ علم الاجتماع السياسة في جامعة كامبريدج أن المصريين تحولوا من النظر إلى الإخوان كتنظيم سياسي على اعتبار عصابة من القتلة الذين يحتجزن الناس كرهائن.
ولا يقتصر الشعور بغضب المصريين على الأجانب فقط، بل السوريين أيضا الذين فروا من الحرب الأهلية في بلادهم، يواجهون عداء وإساءات أيضا وكذلك الفلسطينيين الذين يتم ربطهم بحركة حماس.
ويقول الصحفي عبد الرحمن حسين، إن كراهية الأجانب مفزعة، وهي أسوأ ما شاهده، وهي تضرب بجذورها في القومية العربية وتم تضخيمها من قبل الإعلام.

استعادة الإسلاميين للسلطة يعني ضياع كل آمال الديمقراطية في مصر

دعا ليسلي جيلب، الخبير بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكية والمسؤول السابق في إدارة جيمي كارتر، الولايات المتحدة إلى ضرورة دعم ومساندة الجيش المصري، وحذر في مقاله له بالموقع من أن استعادة الإسلاميين للسيطرة على السلطة تعني ضياع كل آمال الديمقراطية في مصر، مشددا على أن أمل أمريكا الوحيد هو العمل مع الجيش المعتدل.
يقول جيلب: دعونا نصبح واقعيين وننحى الحديث الأخلاقي عن الديمقراطية في مصر، فمحمد مرسي الذي كان رئيسا منتخبا بحرية وجماعته الإخوان المسلمين لم يمارسوا الديمقراطية بل كانوا ينتقون القوانين ويدمرون ببطء كافة أشكال المعارضة الممكنة، كما أنهم كانوا يتحالفون مع أعداء أمريكا من الجهاديين في سوريا وغزة ومناطق أخرى. في حين أن قادة الجيش في مصر يتحالفون مع المعتدلين ويحتاجون واشنطن أكثر من الإسلاميين ويدعمون مصالحها في قناة السويس وإٍسرائيل، وصحيح أن الأمريكيين لا يستطيعون الوقوف بجانب أي مذابح ترتكب في الشارع، إلا أن أمريكا أمامها فرصة متواضعة للتأثير على الجيش في الاتجاه الصحيح، لكنها ليس أماما فرصة لإنقاذ الديمقراطية في مصر لو عاد الإسلاميون إلى السلطة.