TOP

جريدة المدى > سينما > هل سيكون نخيل البلاستك بديلا عن عمتنا النخلة ؟!

هل سيكون نخيل البلاستك بديلا عن عمتنا النخلة ؟!

نشر في: 6 نوفمبر, 2009: 04:57 م

كريم الحمدانيفي الماضي كان العراق يسمى ارض السواد لان الخضرة كانت تكسوه لدرجة تبدو الارض فيها وقد اتشحت بالسواد، وكانوا يقولون ان العصفور كان يتنقل من بغداد الى البصرة لا طيرانا بل قفزا من شجرة الى اخرى، والتأريخ يدلنا على أن العراق كان ارض الغابات هذا الوطن الذي كان عنوانا للعمران والرخاء اصبح اليوم ارضا جرداء تزحف الصحراء على ما تبقى منه .
 قبل ثلاثين عاما كان في العراق اكثر من (16) مليون نخلة لم يتبق منها اليوم سوى(4) ملايين لاتكاد تنتج مايكفي الحاجة المحلية من التمر وهذا النقص الخطير والمؤلم كان نتيجة الحروب المتتالية واهمال الارض والهجرة المستمرة للفلاحين الى المدينة كل هذا اكمل مسلسل تدمير الطبيعة . بعد 2003 كثرت المنظمات والهيئات التي تعنى بالنخيل والبساط الاخضر، ولكن الحال لم يتغير بل ازداد سوءا اذ لم نلاحظ مثلا قيام هذه المنظمات غير الحكومية بتنظيم مؤتمر أو مهرجان يكرس لتدارس المشكلة التي تعانيها زراعة النخيل واكثاره واقتراح الحلول للمعنيين في هذا المجال سواء في وزارة الزراعة وهي جهة استشارية وتقدم الدعم او الهيئة العامة للنخيل، وهذا هو واجب هذه المنظمات التي تحصل على المساعدات لهذا الغرض، وعدم ترك الامر على الجانب الحكومي الذي يتعذر عليه وحده القيام بهذا الجهد، وله اسبابه منها قلة التخصيصات تارة وشحة المياه ونسوا ان العراق بلد مطير وفيه نهران وشط العرب والجداول والاهوار وحتى اذا شح غيث السماء لسنين اعتقد ان هذا الامر دعا امانة بغداد بدلا من الاكثار من زراعة شجرة النخيل في المتنزهات والشوارع العامة الى استيراد نخيل من البلاستك لتأثيث الشوارع وتقاطعاتها عسى ان تكون بديلا عن عمتنا النخلة الحقيقية .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

"إسرائيل" ترفض الانسحاب الكلي من لبنان وبري يعارض الشروط

بارزاني: "قسد" لا تمثل الأكراد كافة

مقتل طالب في كلية الشرطة بهجوم مسلح

الصدر: عهداً ووعداً لن نحيد عن التمهيد والإصلاح ما حيينا

مركز الفلك الدولي يحدد الاول من شهر رمضان المبارك

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

لا سينما عربية بل سينمات ولا سينما بل أفلام

أودري هيبورن: نجمة هوليوود التي عملت جاسوسة للمقاومة خلال الحرب العالمية الثانية

كلاسيكيات خالدة: السجين.. دراما سياسية مثيرة

مقالات ذات صلة

لا سينما عربية بل سينمات ولا سينما بل أفلام
سينما

لا سينما عربية بل سينمات ولا سينما بل أفلام

قيس قاسم يدور سؤال الملف حول السينما العربية وهذا وحده بحاجة إلى تدقيق قبل الخوض في متغيّراتها، والحاصل فيها من تجديد أو تشخيص، لدوام ثبوتها على الحالة التي كانتها منذ عقود، لأنّ صفة "العربية"...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram