فتح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) تحقيقا في الأحداث التي شهدتها مباراة إنكلترا وصربيا في التصفيات المؤهلة لبطولة أمم أوروبا تحت 21 عاما.
وادعى لاعبو المنتخب الإنكليزي تعرضهم لسباب عنصري خلال اللقاء الذي أقيم في مدينة كروسيفاتش جنوب شرق بلغراد، وانتهى بفوزهم بهدف في الوقت المحتسب بدلا من الضائع لتطيح بصربيا من التصفيات.
وفي نهاية المباراة، اندلع شجار وأطلقت الجماهير صفارات الاستهجان ضد المنتخب الإنكليزي وتردد أنهم وجهوا إساءات عنصرية للاعبي الفريق الزائر أصحاب البشرة السمراء.
وقال اللاعب الإنكليزي داني روس أنه خلال اللقاء تعرّض للضرب والصفع مرتين بعد مرور 60 دقيقة ، عقلي لم يكن في الملعب ، كنت مستاءً للغاية لدرجة لم تجعلني أركز. عندما سجلنا بعد 90 دقيقة من السباب، لم أستطع بعدها احتواء مشاعري، وأنهى اللقاء مطروداً.
من جانبه نفى الاتحاد الصربي للعبة في بيان وقوع حالات سباب عنصري خلال المباراة، مؤكداً ربط الشجار الذي وقع بين أعضاء كلا الفريقين بالعنصرية أمر لا أساس له ويستهدف الإضرار بنا.وأضاف أنه بينما ذهب غالبية لاعبي منتخب إنكلترا للاحتفال بالهدف، فإن روس قام بإشارة سيئة نحو الجماهير في المدرجات وهذا كان سبب طرده.
كما أدانت وزيرة الرياضة الصربية أليسا ماريتش أي عنف أو تمييز في الأحداث الرياضية، وطالبت السلطات الكروية بتقرير حول ما حدث في المباراة.
من جهته أدان رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جوزيف بلاتر، الأحداث العنصرية في كرة القدم، في اليوم نفسه الذي طالبت فيه بريطانيا بتوقيع "عقوبات قاسية" ضد صربيا إذا ما تأكد وقوع حالات سباب عنصري في مباراة بين صربيا وإنكلترا.