وليام هيج: الإطاحة بمرسي كانت شعبية جداً وأداءه في الحكم كان كارثياً نقلت الصحيفة تصريحات وزير الخارجية البريطاني وليام هيج في مقابلته مع هيئة الإذاعة البريطانية، والتي قال فيها إن بلاده لن تقف مع طرف دون آخر في مصر، وأوضح هيج أن الاضطراب في مصر ربم
وليام هيج: الإطاحة بمرسي كانت شعبية جداً وأداءه في الحكم كان كارثياً
نقلت الصحيفة تصريحات وزير الخارجية البريطاني وليام هيج في مقابلته مع هيئة الإذاعة البريطانية، والتي قال فيها إن بلاده لن تقف مع طرف دون آخر في مصر، وأوضح هيج أن الاضطراب في مصر ربما يستمر لسنوات وربما عقود إلا أن بريطانيا لن تكون مع طرف دون آخر.
وقال هيج إن الوضع في مصر قاتم للغاية بعد أسبوع من الاشتباكات العنيفة بين الشرطة والجيش وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، وتحدث هيج الاثنين، مع استعداد وزراء خارجية أوروبا للاجتماع في بروكسل لمراجعة مليارات من المساعدات المقررة لمصر، إلا أن هيج شدد على أن بريطانيا لم تنتقِ وتختار الجانب الذى ستدعمه في الصراع الذى أودى بحياة أكثر من 850 شخصاً حتى الآن.
وطرحت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي سؤالا على هيج عما إذا كان يعتبر "الحكام العسكريين" شرعيين، إلا أنه لم يرد سوى بالقول إن تلك منطقة رمادية.
وقال إننا لا نوافق مع التدخلات العسكرية في العملية الديمقراطية كما أوضحنا من قبل في أوائل حزيران الماضي، لكن هل نتعامل مع هؤلاء الناس على اعتبار أنهم يمثلون حكومة مصر؟ نعم نفعل.
وأضاف قائلا: إن تلك هي حكومة مصر، ولا أعتقد أنني أستطيع الرد أفضل من ذلك، وفي السياسة الخارجية، هؤلاء هم من السلطة ومن نتعامل معهم في مصر، والأمر لا يتعلق بنا لنتخذ جانباً دون آخر.
وتابع هيج، قائلا إن دور بريطانيا يجب أن يكون دعم المؤسسات الديمقراطية والحوار إلا أن نفوذها محدود، ربما يكون هناك سنوات من الاضطراب في مصر والدول الأخرى التي تخوض هذا النقاش العميق حول طبيعة الديمقراطية ودور الدين في المجتمع.
ومضى وزير الخارجية البريطاني، قائلا إن ما يحدث في الشرق الأوسط هو الحدث الأكثر أهمية حتى الآن في القرن الحادي والعشرين، حتى مقارنة بالأزمة لمالية التي خضناها، وذلك من حيث تأثيره على شؤون العالم، وأعتقد أن الأمر سيستغرق سنوات وربما عقوداً لينتهي.
وأكد هيج على أن الإطاحة بمرسى حظيت بشعبية كبيرة جداً أن سجل الإخوان المسلمين في الحكم كان كارثياً.
مصر وأمريكا في مسار تصادمي
ذكرت الصحيفة أن مصر والولايات المتحدة أصبحتا في مسار تصادمي بعد تصريحات الحكومة المؤقتة على لسان وزير الخارجية نبيل فهمى والتي جاء فيها أنها ستراجع علاقتها مع الولايات المتحدة في ظل الانتقادات التي توجهها الأخيرة لها.
وأضافت الصحيفة، أن الحكومة تقول إنها تراجع علاقتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة والحكومات الغربية التي انتقدت للحملة التي تم شنها على أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، بما يعمق الانقسام بين القاهرة وإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وأشارت الصحيفة إلى أن التطورات التي شهدتها مصر بالأمس تمثل أحدث مؤشر على قدرة الإدارة الأمريكية المقيدة على التأثير على الأحداث في البلاد، فالبيت الأبيض، وبينما قرر يوم الجمعة إلغاء المناورات العسكرية المشتركة مع الجانب المصري، أشار إلى خططه لاستمرار المساعدات الاقتصادية والعسكرية لمصر كوسيلة لمحاولة توجيه الأحداث فيها. إلا أن إعلان وزير الخارجية نبيل فهمى عن مراجعة العلاقات مع الولايات المتحدة وتزايد العارضة داخل الكونغرس للمساعدات، ربما يجعل هذا مستحيلا.
ونقلت الصحيفة تصريحات فهمى التي قال فيها إن محاولات تدويل المناقشات بشأن ما يجري أمر يرفضه المصريون، وأضاف: طلبت من وزارة الخارجية مراجعة المساعدات الأجنبية في الماضي والنظر فيما إذا كانت المساعدات تستخدم بالطريقة الأمثل. ورأت الصحيفة أن تصريحات فهمي تتسق مع السمة التي هيمنت على وسائل الإعلام المقروءة والمرئية في مصر في الشهرين الماضيين، وهي خيبة الأمل والعداء إزاء الانتقادات الموجهة لقوات الأمن من قبل الحكومات الغربية، كما اشتكى مسؤولو الحكومة المؤقتة أيضا من التغطية الإعلامية الغربية المنحازة. واعتبرت الصحيفة أن إعلان فهمي عن مراجعة السياسة الخارجية كانت انتقادا مستترا لموقف الولايات المتحدة الأمريكية الأخير، ويعتقد الكثير من المصريين أن واشنطن ساندت الإخوان، كما أعرب بعض المصريين أيضا عن غضبهم من إعلان إدارة أوباما عن عدم مشاركتها في مناورات النجم الساطع مع الجيش المصري التي كانت مقررة في الخريف المقبل.