كشف مصرف ستاندرد تشارترد البريطاني عن اعتماده على دعم حكومة بلاده لتمكينه من فتح فروع له في العراق، في حين بين أن الهدف الرئيس لذلك هو تلبية الاحتياجات المصرفية المتزايدة لزبائنه في البلاد لاسيما في قطاع الكهرباء والنفط والاتصالات والبنى التحتية، واي

كشف مصرف ستاندرد تشارترد البريطاني عن اعتماده على دعم حكومة بلاده لتمكينه من فتح فروع له في العراق، في حين بين أن الهدف الرئيس لذلك هو تلبية الاحتياجات المصرفية المتزايدة لزبائنه في البلاد لاسيما في قطاع الكهرباء والنفط والاتصالات والبنى التحتية، وايجاد "موطئ قدم" له بين المصارف الأميركية التي بدأت بتقديم خدماتها هناك، أكد سعيه لفتح ثلاثة فروع في كل من العاصمة بغداد وأربيل خلال الربع الأخير من العام 2013 الحالي ومن ثم بالبصرة خلال 2014 المقبل. 

وقال صحيفة ذي ناشونال الإماراتية، الصادرة باللغة الانكليزية، في موضوع نشرته، اليوم، واطلعت عليه (المدى برس)، إن "مصرف ستاندرد تشارترد البريطاني يعول على معونة حكومة بلاده لمساعدته على فتح فروع له في العراق بنهاية العام الحالي"، مشيرة إلى أن هذه "الخطوة تأتي في إطار مسعى المصرف البريطاني ايجاد موطئ قدم له بين مصارف الولايات المتحدة التي بدأت بتقديم خدماتها في السوق المصرفية العراقية".
وأضافت الصحيفة الإماراتية، أن "المصرف البريطاني يستعد لإطلاق ثلاثة فروع له في العراق خلال مدة السنة والنصف المقبلة، لتلبية الاحتياجات المالية، من قروض لمشاريع إعادة اعمار البلد النفطي الغني (العراق) بعد عقد من الحروب".
وذكرت ذي ناشونال، أن "المصارف الأميركية العاملة في العراق تتمثل أساساً بسيتي بانك و جي بي مورغان حيث باشرا استثماراتهما في البلاد بعد انتعاش الإنتاج النفطي وعودة عقود الاستثمارات المصرفية". وأوضحت الصحيفة الإماراتية، أنه بالرغم من "الظروف الأمنية الصعبة التي يعيشها العراق يخطط مصرف ستاندرد تشارترد ليكون له وجوده على الأرض هناك كجزء من اندفاع ستراتيجي داخل البلاد".
ونقلت ذي ناشونال، عن متحدث باسم مصرف ستاندرد تشارترد، لم تحدد هويته، قوله إن "المصرف يخطط لفتح ثلاثة فروع في العراق"، مبيناً أن "فرعين سيفتحان في بغداد وأربيل خلال الربع الأخير من عام 2013 الحالي، على أن يكون الثالث في البصرة خلال العام 2014 المقبل وذلك بعد الحصول على الموافقات الأصولية".
وأضاف المتحدث، بحسب الصحيفة، أن "المصرف رفع طلبه إلى المسؤولين العراقيين للحصول على إجازة فتح فروع"، مؤكداً أن "الهدف الرئيس لذلك هو تلبية الاحتياجات المصرفية المتزايدة لزبائننا العاملين في العراق لاسيما في قطاع الكهرباء والنفط والاتصالات والبنى التحتية".
ونقلت صحيفة ذي ناشونال الإماراتية، عن أحد العاملين في المصرف البريطاني، طلب عدم الكشف عن هويته، قوله إن "السفارة البريطانية في بغداد تقوم بدور فعال في مساعدة مصرف ستاندرد تشارترد لدخول السوق العراقية من خلال تسهيل مجريات المفاوضات القائمة مع الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان"، مؤكداً أن "المصرف يسعى للحصول على زبائن محليين منذ اليوم الأول لافتتاح فروعه".
وكان مصرف سيتي غروب الأميركي للخدمات المصرفية، أعلن في (الـ24 من حزيران 2013)، عن فتح مكتب له في بغداد ليصبح أول مصرف أميركي يوسع خدماته لتشمل العراق، مراهنا في خطوته هذه على الفرص الاقتصادية "بعيدة المدى" في البلد الغني بالنفط، بحسب ما نقلته صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية، واطلعت عليه (المدى برس)، ونشرته في حينه.