اتهمت المعارضة السورية القوات الحكومية باستخدام غازات سامة خلال قصف عنيف على مناطق قريبة من العاصمة دمشق ما أسفر عن مقتل المئات.ونفت الحكومة السورية تلك الأنباء واعتبرتها محاولة لتشتيت انتباه فريق مفتشي الأمم المتحدة الذي يزور سوريا.وأعلن الائتلاف ال
اتهمت المعارضة السورية القوات الحكومية باستخدام غازات سامة خلال قصف عنيف على مناطق قريبة من العاصمة دمشق ما أسفر عن مقتل المئات.
ونفت الحكومة السورية تلك الأنباء واعتبرتها محاولة لتشتيت انتباه فريق مفتشي الأمم المتحدة الذي يزور سوريا.
وأعلن الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية أن نحو 650 شخصا قتلوا في "هجوم كيماوي" نفذته قوات النظام الأربعاء في ريف دمشق.
وجاء على الحساب الرسمي للائتلاف على موقع "تويتر" أن " أكثر من 650 قتيلا هي الحصيلة المؤكدة للهجوم الكيماوي الدموي في سوريا".
وكان رئيس الائتلاف أحمد الجربا والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي طالبا لجنة التحقيق الدولية حول الاسلحة الكيماوية الموجودة في سوريا بالتوجه الى مكان المجزرة للتحقيق.
القصف الأعنف
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقره بريطانيا "بعد منتصف الليلة الماضية، بدأت قوات النظام تصعيدا عسكريا واسعا في منطقتي الغوطة الشرقية والغوطة الغربية في ريف دمشق تستخدم فيه الطيران وراجمات الصواريخ ما أوقع حتى الآن عشرات القتلى والجرحى".
وأضاف أن "هذا القصف هو الأعنف الذي تتعرض له البلدة منذ بدء الحملات العسكرية للقوات الحكومية، في المنطقة قبل اشهر طويلة".
ونقلت وكالة رويترز عن نشطاء قولهم إن "القوات الحكومية استخدمت الصواريخ التي تحمل مواد كيماوية لقصف ضواحي عين ترما وزملكا وجوبر وأن القتلى بالمئات".
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" نقلا عن مصدر إعلامي رسمي أنه "لا صحة إطلاقاً للأنباء حول استخدام سلاح كيماوي في الغوطة".
وأضاف المسؤول أن ما تبثه بعض وسائل وقنوات الإعلام عار عن الصحة وهو محاولة لحرف لجنة التفتيش عن أعمالها.
وتتزامن هذه التقارير مع زيارة فريق أممي من خبراء في الأسلحة الكيماوية إلى سوريا للتحقيق في استخدام هذا النوع من الاسلحة في الصراع الدائر هناك.
وقال القيادي المعارض البارز جورج صبرا إن حوالي 1300 شخصا قتلوا في هجمات شنتها قوات الرئيس بشار الأسد في محيط دمشق "استخدمت خلالها أسلحة كيماوية".
وقالت إنه هذه الاتهامات "تندرج في إطار الحرب الإعلامية القذرة التي تقودها بعض الدول إعلاميا ضد سوريا".
ودعا الاتحاد الأوروبي إلى تحقيق فوري في الحادث.
وقال متحدث باسم كاثرين آشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي "شهدنا بقلق شديد تقارير عن استخدام محتمل للأسلحة الكيماوية من جانب النظام السوري. يجب التحقيق فورا وبشكل واف في مثل هذه الاتهامات"، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".
كما دعت جامعة الدول العربية أيضا فريق المفتشين التابع للأمم المتحدة في سوريا إلى التوجه "فورا" إلى منطقة الغوطة والتحقيق في ملابسات "الجريمة" التي رأت أنه يتوجب تقديم مرتكبيها للعدالة "الجنائية الدولية".
وحثت السعودية مجلس الأمن الدولي على عقد اجتماع لاتخاذ قرار "يضع حدا للمأساة الإنسانية في سوريا".
تصعيد صادمٌ
وعلى صعيد ردود الفعل الدولية، أعلنت بريطانيا إنها سترفع تقارير عن شن القوات السورية هجوما بأسلحة كيماوية إلى مجلس الأمن وطالبت دمشق بالسماح لمفتشي الأمم المتحدة بالوصول إلى مكان الهجوم.
وقال وليام هيغ وزير الخارجية البريطاني في بيان "أشعر بقلق بالغ إزاء التقارير بمقتل المئات من الأشخاص وبينهم أطفال في غارات جوية وهجوم بأسلحة كيماوية على مناطق واقعة تحت سيطرة المعارضة قرب دمشق". ارتفعت حصيلة القتلى بين السوريين في "هجوم كيماوي نفذته قوات حكومية" إلى أكثر من ألف قتيلا، بحسب ما ذكره معارضون سوريون.
وأضاف: "اذا ثبتت التقارير الواردة حول الحادث ستمثل تصعيدا صادما في استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا". ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقره بريطانيا، إن من منطقتي الغوطة الشرقية والغوطة الغربية في ريف دمشق شهدا "القصف الأعنف منذ بدء الحملات العسكرية للقوات الحكومية". ونقلت وكالة رويترز عن نشطاء قولهم إن "القوات الحكومية استخدمت الصواريخ التي تحمل مواد كيماوية لقصف ضواحي عين ترما وزملكا وجوبر وأن القتلى بالمئات". لكن بيان القيادة العسكرية في سوريا قال إن "ما تدعيه مجموعات إرهابية وقنوات تدعمها حول استخدام الجيش العربي السوري لأسلحة كيماوية ما هو إلا محاولة يائسة للتغطية على هزائمها على الأرض." وشدد البيان على "استكمال مهامها الوطنية في مواجهة الإرهاب".