اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > ذمم للبيع أو الإيجار

ذمم للبيع أو الإيجار

نشر في: 21 أغسطس, 2013: 10:01 م

الباعة كثر، ويتطلبون....
والمشترون قلة، لكنهم أسخياء عند الدفع!
إذا كانت سرقات النفط تجري علانية -معظم الحقول دون عدادات، أو بعدادات عاطلة أو معطلة، وإذا كانت وعود عرقوب حول تجهيز الكهرباء والطاقة مبررة بحرف السين...والـ(سوف) والاحتماء بفعل الماضي بدلا من المضارع.
وإذا كانت الصفقات والتجاوزات الكبرى، والعقود والشركات الوهمية، مستورة الآن، ومدخر كشفها لوقت الحاجة، و.. والقائمة طويلة وتطول، إنما سرقة المستقبل، وانتهاك الحلم والأمل من عيون وصدور النابهين والأذكياء والواعدين، بتجيير نجاحهم لصالح زمرة من أولاد الذوات الجدد، من الكسالى، والمتواكلين، والمتضخمة ذواتهم، وأبناء البعض الذين اتخموا بعد جوع، وأثروا بعد حرمان وعوز، لا يمكن أن تمر مرور الكرام، ولا ينبغي أن تغدو حفنة ملح تذوب في وحل الأزمات.
كأنما فضائح المال والأعمال والرشاوى، والعقود والشركات الوهمية، لم تعد تكفي لتعذيب العراقي، لتجلدنا الأخبار بسرقة من نوع آخر، سرقة جهد الطالب الذي قرأ على ضوء فانوس، وذاكر على نور ذبالة شمعة، جمهرة من الطلبة النابهين الذين اتخذوا من الكتب وسائد، ومن الأمل بالتفوق رفيقا حميما في حالكات الليالي، وجدوا ذواتهم على القارعة، آلاف الطلبة من المتفوقين في الدراسة والحائزين على أعلى الدرجات، حصدوا معدلات وضيعة في الامتحان الوزاري، لا تؤهل واحدهم لدخول معهد أهلي!!
كيف؟ ومن المسؤول، وكيف يتلافى الخطأ؟
قيل: تم استبدال أغلفة الدفاتر الامتحانية لطلبة حازوا على أعلى الدرجات، بأغلفة دفاتر لطلاب خائبين، حازوا أوطأ الدرجات، مقابل ثمن.
قيل بيعت الأسئلة الامتحانية بأعلى الأسعار، قيل سربت الأسئلة ليلة الامتحان لقاء وعود ورشى، وتبادل مصالح.
قيل - والخبر صاعق بعد الشكاوى المتراكمة من الطلاب الذين غمطت حقوقهم، وضاعت جهودهم_ إن حريقا محتملا قد ينشب بين ساعة وأخرى في مخزن اللجان الامتحانية المركزي لتضييع معالم الجريمة، قيل، وقيل، ولسوف يغلق هذا الملف بيسر، كما أغلقت ملفات مهمة كثيرة قبله. ولكن أما من حل لرفع الغبن والظلم الذي حاق بالنابهين، والمجتهدين، أولئك الذين يعول عليهم العراق، مستقبلا لأنهم ثروته الحقيقية حين يجد الجد؟ أما من سبيل لتدارك الأمر وإيقاف بيع الذمم، سرا وعلانية، بالجملة والمفرد؟

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ليفربول يخسر وديا أمام بريستون

مجلس الخدمة ينشر توزيع حملة الشهادات والاوائل المعينين حديثا

البرلمان يشكل لجنة إثر التجاوزات على اقتصاد العراق وأراضيه

بايدن يرفض دعوات الانسحاب من الانتخابات الامريكية : انتظروني الأسبوع المقبل

وفاة محافظ نينوى الأسبق دريد كشمولة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: عقدة عبد الكريم قاسم

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

عاشوراء يتحوّل إلى نقمة للأوليغارشية الحاكمة

من دفتر الذكريات

وجهة نظر عراقية في الانتخابات الفرنسية

العمودالثامن: هناك الكثير منهم!!

 علي حسين في السِّيرة الممتعة التي كتبتها كاترين موريس عن فيلسوف القرن العشرين جان بول سارتر ، تخبرنا أن العلاقة الفلسفية والأدبية التي كانت تربط بين الشاب كامو وفيلسوف الوجودية استبقت العلاقة بين...
علي حسين

كلاكيت: الجندي الذي شغف بالتمثيل

 علاء المفرجي رشح لخمس جوائز أوسكار. وكان أحد كبار نجوم MGM (مترو غولدوين ماير). كان لديه أيضا مهنة عسكرية وكان من مخضرمين الحرب العالمية الثانية. جيمس ستيوارت الذي يحتفل عشاق السينما بذكرى وفاته...
علاء المفرجي

من دفتر الذكريات

زهير الجزائري (2-2)الحكومة الجمهورية الأولىعشت أحداث الثورة في بغداد ثم عشت مضاعفاتها في النجف وأنا في الخامسة عشرة من عمري. وقد سحرتني هذه الحيوية السياسية التي عمّت المدينة وغطت على طابعها الديني العشائري.في متوسطة...
زهير الجزائري

ماذا وراء التعجيل بإعلان "خلو العراق من التلوث الإشعاعي"؟!

د. كاظم المقدادي (1)تصريحات مكررةشهدت السنوات الثلاث الأخيرة تصريحات عديدة مكررة لمسؤولين متنفذين قطاع البيئة عن " قرب إعلان خلو العراق من التلوث الإشعاعي". فقد صرح مدير عام مركز الوقاية من الإشعاع التابع لوزارة...
د. كاظم المقدادي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram