أكدت لجنة النفط والطاقة النيابية عدول إيران عن تزويد خطي عبادان ـ بصرة، وديالى ـ كرمنشاه بالطاقة الكهربائية ، لا يؤثر على الخطط الحكومية الهادفة الى توفير الطاقة الكهربائية خلال الأعوام المقبلة مشيرة الى ان هذا الخطوط لا تزود العراق سوى 250 ميغاواطاً

أكدت لجنة النفط والطاقة النيابية عدول إيران عن تزويد خطي عبادان ـ بصرة، وديالى ـ كرمنشاه بالطاقة الكهربائية ، لا يؤثر على الخطط الحكومية الهادفة الى توفير الطاقة الكهربائية خلال الأعوام المقبلة مشيرة الى ان هذا الخطوط لا تزود العراق سوى 250 ميغاواطاً، فيما اعلنت وزارة الكهرباء ان الجانب الإيراني اعتذر عن وعوده بزيادة كميات الطاقة الكهربائية المصدرة للعراق عبر خطي  عبادان ـ بصرة، وديالى ـ كرمنشاه، بينما اعرب السفير الايراني في بغداد حسن دنائي فــر عن استغرابه من رد اللجنة  الفنية الإيرانية الرافض للزيادة، أكد أن زيادة الطاقة المصدرة ستمنح للعراق بأسرع وقت ممكن.     
وقال عضو لجنة النفط والطاقة النيابية فرات الشرع : ان ايران لا تزود العراق سوى 250 ميغاواطا ، عبر خطي عبادان ـ بصرة، وديالى ـ كرمنشاه ، مبيناً ان عدم زيادة هذه النسبة سوف لا يؤثر على خطط وزارة الكهرباء في تحسين واقع الطاقة في البلاد .
واضاف الشرع لـ " المدى " ، ان ايران لديها فائض في الكهرباء وهنالك اتفاقيات مبرمة بين بغداد وطهران ، لذا يتوجب على الحكومة الإيرانية الالتزام بالاتفاقيات ، دعياً الحكومة العراقية الى تشكيل لجان متخصصة تتابع هذا الموضوع .
من جانبه قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء مصعب المدرس في بيان تلقت (المدى برس) نسخة منه، إن "اللجنة الفنية التي تمثل الوزارة زارت ايران الاسبوع الماضي، تفاجأت خلال اجتماعها بفنيي الجانب الايراني باعتذارهم عن زيادة الطاقة المستوردة منها للعراق عبر خطي (عبادان ـ بصرة) بكمية (150) ميغاواطا، وخط (ديالى ـ كرمنشاه) بكمية (80) ميغاواطا".
ونقلت الوزارة في بيانها عن السفير الايراني في العراق حسن دنائي خلال لقائه بوزير الكهرباء كريم عفتان بمقر الوزارة ، "استغرابه واستغراب الجهات العليا في الجمهورية الايرانية لرد اللجنة الفنية الايرانية"، مؤكداً ان "الموافقة على الزيادة قد تمت من قبل رئيس الجمهورية ووزراء الطاقة، وان هذه الزيادة ستمنح الى منظومة الكهرباء الوطنية العراقية في اسرع وقت وسيولي للموضوع اهتماما كبيرا".
وكانت وزارة الكهرباء العراقية قد  أعربت في 16 آب2013 عن تفاؤلها بالقضاء على "مشكلة الطاقة" للقطاع السكني بالبلاد نهاية عام 2013 مع وصول القدرة التوليدية إلى 13 ألف ميغاواط، مبينة أنها ستحقق فائضاً بالإنتاج خلال عام 2014 المقبل، يتيح تشغيل القطاع الصناعي بالكامل.
وأعلنت وزارة الكهرباء  في (12  آب 2013 الحالي) عن تحقيق إنتاج "غير مسبوق" في الطاقة بلغ أكثر من 11 ألف ميغاواط، وفي حين أوضحت أن ذلك سيزيد من ساعات التجهيز إلى نحو 18 ساعة يومياً، تعهدت بإضافة ما يتراوح بين 500 إلى 700 ميغاواط جديدة للمنظومة الوطنية شهرياً خلال المدة المقبلة.
وكان رئيس الحكومة العراقية، نوري المالكي، تعهد في (الأول من كانون الثاني 2013) بضمان الكهرباء "على مدار الساعة" خلال عام 2013 الحالي، مؤكداً أن العراق ما يزال يحتاج إلى "توسيع تعاقداته" مع الشركات العالمية لتوفير الطاقة الكهربائية.
كما أعلنت وزارة الكهرباء في (20 تشرين الأول 2012 المنصرم) أن المدة المقبلة ستشهد افتتاح أربع محطات كهربائية في مناطق متفرقة من البلاد، مبينة أن ذلك سيؤدي إلى الوصول للاكتفاء الذاتي والاستغناء عن الطاقة المستوردة، فيما أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني أن هذه المحطات ستوفر طاقة كافية للمواطنين وللمنشآت الحيوية.
ويعاني العراق نقصاً في الطاقة الكهربائية منذ بداية سنة 1990، وازدادت ساعات تقنين التيار الكهربائي بعد عام 2003، في بغداد والمحافظات، بسبب قدم الكثير من المحطات إضافة إلى عمليات التخريب التي تعرضت لها المنشآت خلال السنوات الماضية، حيث ازدادت ساعات انقطاع الكهرباء عن المواطنين إلى نحو عشرين ساعة في اليوم الواحد.