منتدى ثقافة الأطفال هو عبارة عن تأسيس جديد ضمن كيان اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين, اطلق أولى نشاطاته مساء السبت الموافق 24/8 وقد تضمن فعاليات منوعة في مجال الموسيقى والإلقاء والمسرح قام بأدائها أطفال لا تتجاوز أعمارهم العشر سنوات من بينهم الطفل حيد

منتدى ثقافة الأطفال هو عبارة عن تأسيس جديد ضمن كيان اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين, اطلق أولى نشاطاته مساء السبت الموافق 24/8 وقد تضمن فعاليات منوعة في مجال الموسيقى والإلقاء والمسرح قام بأدائها أطفال لا تتجاوز أعمارهم العشر سنوات من بينهم الطفل حيدر محمد حسن قال قبل البدء بإلقاء قصيدته: افخر بأني إنسان قبل كل شيء من أب عربي وأم كردية فيلية, ومن خلال كلمات قصيدتي هذه أدعو الى التضامن الوطني بين أطياف الشعب الواحد.
وعزفت أنامل الطفلة روان سالم مقطوعات جميلة أدهشت الحضور, لكنها سرعان ما بكت وأبكتنا معها وهي تقول: اهدي معزوفتي هذه الى الشهيد كامل شياع الذي تتزامن ذكرى استشهاده مع انطلاق فعاليات المنتدى, اذكر قبل سنوات مضت اني قدمت فعالية في مهرجان بابل وكان الشهيد حاضراً وقتها هنأني وقبلني قبلتين كانتا الأخيرتين قبل استشهاده لكن معزوفتي هذه سوف لن تكون الأخيرة.
وفي حديث للأستاذ طارق حسين أحد مؤسسي المنتدى قال: جاءت هذه الفعاليات على هامش الإعلان التأسيسي لمنتدى ثقافة الطفل في اتحاد الأدباء والكتاب والذي تشكل بتعاون نخبة من الأدباء والكتاب والمهتمين بثقافة الطفل واغلبهم شعراء منهم محمد جبار حسن وناهض الخياط ومحمد كاظم جواد وكفاح عباس وناصر الكناني وآخرين, فضلاً عن شخصيات تركت بصماتها في ثقافة الطفل على مختلف الأصعدة ومنهم المخرج المسرحي الدكتور حسين علي هارف وسالم حسين مدير دار ثقافة الأطفال في بابل والذي له الفضل في إنشاء فرقة مسرحية خاصة للطفل وهي فرقة (عصافير) التي قدمت مسرحية صامتة بعنوان (شالي شابلن) أدى أدوارها الطفلة الموهوبة روان سالم والطفل محمد احمد إضافة الى قطع موسيقية وعزف على البيانو وأناشيد لأطفال رابطة المرأة العراقية.
ومن جانبه قال الشاعر محمد جبار حسن: منتدى ثقافة الطفل في اتحاد الأدباء والكتاب تشكل نتيجة تلاقح أفكار نخبة من الأدباء والعاملين في ثقافة الطفل شتى صنوفها المسرحية والموسيقية والتشكيلية والأدبية وكل ما له علاقة في ثقافة الأطفال من اجل نشر ثقافة الحب والسلام وخلق جيل محب للخير وينبذ الطائفية المقيتة والتافهة, فهؤلاء الأطفال لا يمكن لهم الا ان يكونوا عصافير في بستان العراق الكبير لتسكت بشدوها عشاق المفخخات والقتل والدمار.