ماهر الأسد ربما يكون متورطا في الهجوم الكيماوي على الغوطةتساءلت الصحيفة عما إذا كان شقيق الرئيس السوري بشار الأسد هو المسؤول عن الهجوم بالغاز على ريف دمشق قبل عدة أيام، وقالت إن ماهر الأسد، تلك الشخصية الغامضة، ربما يكون متورطاً في الفظائع التي
ماهر الأسد ربما يكون متورطا في الهجوم الكيماوي
على الغوطة
تساءلت الصحيفة عما إذا كان شقيق الرئيس السوري بشار الأسد هو المسؤول عن الهجوم بالغاز على ريف دمشق قبل عدة أيام، وقالت إن ماهر الأسد، تلك الشخصية الغامضة، ربما يكون متورطاً في الفظائع التي ضربت منطقة الغوطة التي تسيطر عليها المعروف في ريف دمشق.
وتقول الصحيفة إن ماهر الأسد لم يظهر علنا منذ حوالى عام، وظل في الظل بينما كان شقيقه ماهر الأسد هو الوجه العام لسوريا، إلا أن ماهر لعب بطرق عدة دورا أكثر حسما في الحرب الأهلية التي تشهدها سوريا مقارنة بشقيقه الأكبر، حيث يترأس الفرقة العسكرية الأكثر شراسة في الجيش النظامي، والتي تقود الدفاع عن دمشق ضد المعارضة التي لا تزال راسخة في ضواحي العاصمة، وربما يكون السؤال الذى يطرحه الكثير من السوريين بعد الهجوم الكيماوي الذى تم الكشف عنه الأسبوع الماضي على المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، متعلقا بالدور الذى لعبه شقيق الرئيس في هذه الفظاعة.
وتمضى الصحيفة قائلة إن ماهر الأسد ظل عضوا بارزا باللجنة المركزية لحزب البعث وركناً أساسياً من أركان الدولة البوليسية، التي كانت واحدة من بين نظيراتها الأكثر فعالية في العالم برغم ويلات الحرب.
ومع هدوء مسار الحرب السورية على مدار العام الماضي، قابل مكاسب المعارضة سيطرة النظام على أماكن أخرى، وكانت الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد هي بطل الأحداث نيابة عن النظام، وعمل ماهر كقائد لهذه الفرقة منذ عام 200 على الأقل، وقاد في نفس الوقت القوات الجوية والحرس الجمهوري، وكلا الوحدتان كانتا في طليعة الحرب منذ أيامها الأولى، وعادتا على النشاط مرة أخرى الأسبوع الماضي مع شن القوات المالية للنظام أكبر عملية على الإطلاق للقضاء على المعارضة من العاصمة.
وأثناء العملية تعرض آلاف السكان شرق الغوطة لما يعتقد العلماء على نطاق واسع بأنه غاز أعصاب، ربما السارين. وأصبحت معرفة المسؤول عن هذا الهجوم الآن محل اهتمام المخابرات العالمية التي بدأت بالفعل في الاشتباه في وحدات الجيش الموالية للنظام.
المرشد الجديد للإخوان يدير عمليات الجماعة من مخبأه في لندن
كشفت الصحيفة عن أن المرشد الجديد لجماعة الإخوان المسلمين يختبئ في لندن، زاعمة أنه يخشى من الاغتيال الذى ترعاه الدولة. وبينما من المعروف أن محمود عزت هو الذى يتولى مهام المرشد العام للجماعة، بعد القبض على محمد بديع، فإن الصحيفة أشارت إلى جمعة أمين، القيادي في الجماعة وعضو مكتب الإرشاد بصفته المرشد الجديد.
وقالت إنه تم تعيين "أمين" مرشداً للجماعة، الأسبوع الماضي في أعقاب القبض على سلفه في القاهرة. وأشارت إلى أن المرشد الجديد، الذى يبلغ 79 عاما، انتقل إلى بريطانيا قبل نحو شهرين لتلقى العلاج الطبي، لذلك استطاع الإفلات من الاعتقال بعد عزل محمد مرسي من منصبه.
وأوضحت أن أمين يقيم حالياً في مكان غير معلوم في لندن، حيث يقوم من هناك بتنظيم رد فعل الإخوان المسلمين على الإطاحة بمرسي. غير أن الصحيفة ترى أن وجود المرشد الجديد لجماعة الإخوان المسلمين في لندن يمثل صداع محتمل للسلطات البريطانية التي ربما تكون ملزمة بتوفير الحماية لمثل هذا الشخص الرفيع والمثير للجدل.
ولفتت إلى أن قيادات جماعة الإخوان المسلمين متهمين بتأجيج التوترات الدينية في الشرق الأوسط، لاسيما ضد الأقلية المسيحية. وأضافت أن وجود أمين في لندن يثير مخاوف من أن يؤدى ذلك إلى جذب الإسلاميين المتشددين. ففي الثمانينات والتسعينات انتهجت بريطانيا سياسة "الباب المفتوح" التي سمحت للمتطرفين بالعيش فيها للهروب من اضطهاد الأنظمة الاستبدادية لهم في العالم العربي.
وأشارت إلى أن من يسمون بدعاة الكراهية، بما في ذلك أبو قتادة وأبو حمزة وعمر بكرى محمد اتخذوا من لندن قاعدة لتطرف الشبان المسلمين، الذين ذهبوا لارتكاب أو محاولة شن فظائع إرهابية سواء في الداخل أو الخارج. هذا فيما يقول أنصار الإخوان المسلمين إنه من الخطأ تشبيه الجماعة بغيرها من الجماعات الإسلامية التي تؤيد تنظيم القاعدة والمنظمات الإرهابية.
وكشفت الصحيفة عن أن حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، وجه محامون في لندن للتحقيق فيما إذا كان يمكن توجيه اتهامات لوزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي، الذى عزل مرسي من منصبه، بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
ويضم فريق المحامين أسماء بارزة في بريطانيا مثل اللورد ماكدونالد، المدير السابق للنيابة العامة في ريفر جلافن، ومايكل مانسفيلد. وأشارت الصحيفة إلى أنه يمكن رفع الدعوى القضائية في المحكمة الجنائية الدولية ICC في لاهاي أو أخرى من خلال الإدعاء الخاص في لندن.
وتابعت أن المرشد الجديد يدفع بقوة نحو رفع الدعوى ضد الفريق السيسي بينما يرفض المحامون الكشف عن الأفراد المشاركون معهم خشية على سلامتهم.
وواصل وكلاء الجماعة مزاعمهم وتشويه صورة حكومة مصر، إذ قال طيب على، الشريك بمكتب ITN لحقوق الإنسان والذى يترأس الفريق القانوني للقضية: "أخشى بشدة على حياة أعضاء الجماعة في لندن.. لابد أن نتوقع مدى تطرف حكومة السيسي الانتقالية، فإنها تحاول إبادة الإخوان والقضاء عليهم. لا أحد يجادل بأن حياة القيادة العليا في خطر وهذا يشمل الموجودون في لندن".
وتشير الصحيفة إلى أنه لا يزال لم يتم تأكيد شخصية المرشد الجديد، إذ ترفض جماعة الإخوان الكشف صراحة عنه. وقالت منى القزاز، المتحدثة باسم الجماعة في بريطانيا، إن أمين قيادي بارز وأنه جاء إلى لندن قبل شهرين لتلقى العلاج الطبي.
وأمين هو عضو رسمي في جماعة الإخوان منذ عام 1951، وبينما كان مرجحا لمنصب المرشد عام 2010 إلا أن الاختيار وقع على بديع.
وتقول التليجراف إن حجم دعم الجماعة داخل بريطانيا غير واضح، لكنه يقدر ما بين 500 و1000 مصري يعيشون هناك صوتوا لحزب الجماعة في الانتخابات العام الماضي في السفارة المصرية، بينما صوت أغلبية المصريون الذين يصل عددهم إلى 6 آلاف لصالح الأحزاب الأخرى.