 المدى/ أربيلطالب التحالف الكردستاني ،امس الأحد، الحكومة الاتحادية والبرلمان بوقفة جادة الى جانب اللاجئين السوريين الذين توقع ان يصل عددهم خلال الأيام المقبلة الى مئات الآلاف في وقت تشهد مدينة أربيل اكبر حملة تبرعات شعبية حيث خصصت  أماكن معينة

 المدى/ أربيل

طالب التحالف الكردستاني ،امس الأحد، الحكومة الاتحادية والبرلمان بوقفة جادة الى جانب اللاجئين السوريين الذين توقع ان يصل عددهم خلال الأيام المقبلة الى مئات الآلاف في وقت تشهد مدينة أربيل اكبر حملة تبرعات شعبية حيث خصصت  أماكن معينة لجمع التبرعات التي ازدحمت بها الساحة الرئيسة لمنتزه شاندر وسط أربيل.

وقال النائب عن التحالف الكردستاني حميد بافي :  انه ومن خلال عدة زيارات إلى مخيم دوميز للاجئين السوريين في دهوك ، ومن خلال زيارة ميدانية للمنطقة الحدودية /شێلكيێ/ ، وجدنا أن الآلاف من السوريين من نساء وأطفال وشيوخ يعبرون الحدود في ظروف صعبة جداً ويلجأون إلى إقليم كردستان وهم في حالة يرثى لها ، فتقوم المؤسسات الكردستانية المختلفة وخاصة البيشمركة والقوى الأمنية والمجتمع المدني ورئاسة الإقليم وبرلمانه بإيوائهم في مخيمات نصبت لهذا الغرض ".
وأضاف النائب في بيان تلقت (المدى) نسخة منه : لكن العدد قد زاد وخاصة في الأيام الأخيرة ، بسبب تعرض مناطقهم للقتل الجماعي والدمار والإبادة بشكل رهيب من قبل أجهزة النظام الظالم والمجموعات المسلحة ، حيث زاد العدد عن /170/ ألف إنسان ومعظمهم يقيمون في مخيم دوميز بجوار دهوك ، ومن المتوقع إذا ما استمر التدفق على الوتيرة الحالية أن يصل العدد في الأيام القليلة المقبلة إلى مئات الآلاف ".
واضح بافي : إن حكومة إقليم كردستان تبذل قصارى جهدها لتقديم كل المساعدات الإنسانية لهؤلاء اللاجئين ، وكذلك مواطنو كردستان يساهمون ويتبرعون بسخاء وكرم كبيرين في تقديم المساعدات المختلفة ، لكن بسبب زيادة عدد اللاجئين كل يوم فإنهم يعيشون ظروفاً إنسانية وصحية صعبة وأوضاعاً معيشية ضنكة.
وطالب  مجلس النواب العراقي بوقفة جادة في هذا الموضوع من خلال إصدار قرار تأييد ومساندة وإبداء كل مساعدة لهؤلاء الأشقاء ، كما نطالب الحكومة الاتحادية باتخاذ موقف وطني ودعم هؤلاء اللاجئين بمختلف إمكانياتها المتوفرة من خيم وأثاث ومواد غذائية وأموال.
ودعا النائب عن التحالف الكردستاني منظمة الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وكل المنظمات الإغاثية وحقوق الإنسان والمجتمع الدولي أن تضع نصب أعينها محنة هؤلاء اللاجئين الكبيرة وتسارع إلى تقديم المساعدات المختلفة والتعاون مع السلطات الرسمية في إقليم كردستان في هذا الشأن الإنساني.
ويشهد إقليم كردستان وفي عدة أماكن  حملات تبرع كبيرة للاجئين السوريين في حين أعلنت قناة فضائية كردية عن مركز تجميع للمساعدات مقابل متنزه شاندر وسط أربيل حيث توقفت طوابير طويلة من السيارات المحملة بأنواع المساعدات الغذائية والملابس والأغطية والخيم ووسائل التبريد في حين ازدحمت الساحة المقابل للمتنزه بكميات ضخمة من المساعدات التي يتم نقلها بشكل مباشر الى المخيمات الرئيسة الموجودة في الإقليم .
وفي ذات السياق أعلنت وزارة الصحة في إقليم كردستان عن حملة جمع الأدوية والمستلزمات الطبية للاجئين الكرد من غرب كردستان.
وشكلت الوزارة لجنة مختصة بهذا الغرض ودعت  شركات الأدوية المحلية والأجنبية ومعامل تصنيع الأدوية والمستشفيات الأهلية ومخازن الأدوية إلى دعم ومساعدة الأطباء الكرد من غرب كردستان بهدف  الوقاية من الأمراض ودعم الخدمات الصحية.