* من انتم؟
- جيل وجد نفسه يعيش في ظل حكومات تتعامل مع شعبها باعتباره قطيعاً، وفي أحسن الأحوال مجموعة من العبيد، أو مشاغبين بحاجة إلى تأديب
* من الذي يقود احتجاجاتكم؟
ــ المطالبة بالحقوق لا تحتاج إلى وصاية قائد أو حزب
* ماذا تقولون للناس التي تسأل ماذا تريدون؟
- نريد أن نقول لا لمسؤولين أثبتوا فشلهم، لأن مصائر الناس لا يمكن أن تترك لإرادة أفراد يحكمونها ويتحكمون فيها، سنقول لا.. لكل المفسدين ومدّعي السياسة وناهبي المال العام، فالذين أصروا على الحصول على امتيازات بملايين الدولارات، لم يلتفتوا إلى العراقيين وهم يذبحون في الشوارع.. سنقول لا.. لكل الذين يريدون الاستخفاف بإرادة الناس، حين يطلبون منهم أن يظلوا ساكتين صامتين راضين داعمين لمهرجان الشعوذة السياسية تحت شعارات مضحكة من عيّنة الحفاظ على السادة المسؤولين لأنهم يمثلون ثروة وطنية.
* لكن الحكومة وبعض مقربيها يتهمونكم بتنفيذ أجندات خارجية؟
-ليس غريباً أو مفاجئاً على الإطلاق أن تخرج أصوات تتهم المتظاهرين باثارة الفوضى.
* أعدادكم قليلة؟
- من باب التذكير والإعادة القول، إن الناس هي صاحبة القرار وهي التي تصنع الحكومات وهي التي تسقطها، ومن هنا يصبح من حق الذين خرجوا ينادون بالإصلاح، حتى وإن كانت أعدادهم قليلة، ان يرفعوا شعار التغيير والعدالة الاجتماعية.. فالناس يئست من أحزاب المصالح الشخصية، ويئست من جدوى الأحزاب الهامشية التي أدمنت الكلام والشعارات، الناس اكتشفت زيف اللعبة السياسية، التي تهدف إلى تحقيق أكبر قدر من المكاسب الشخصية والحفاظ على الوجود من أجل أهداف سياسية مغلفة بشعارات زائفة.
لا تلوموا الشباب إذا خرجوا يوماً يملأون الشوارع، فهم فقدوا ثقتهم بكل ما حولهم، نحن بحاجة إلى لغة جديدة، لا تعرف النفاق أو الخداع، ولا تطالبنا بالتغني بحب البلاد، فالجائع والخائف لا يعرف إلا البكاء، والبكاء طال حتى جفت الدموع، والخطر الحقيقي على هذا الوطن يبدأ حيث تنتهي الدموع، وتقسو القلوب.
فيا خوفنا من يوم يفاجأ به المسؤولون والسياسيون، ساكنو القصور، البعيدون عن هموم الناس، بهؤلاء الشباب داخل بيوتهم.. هل يتعظ أولو الأمر قبل الطوفان؟ وقبل أن تهتف الناس في الشوارع: "إذا الشعب يوماً أراد الحياة".
* ما الذي ستقولونه يوم 31 آب القادم؟
-نريد أن يكون يوم السبت 31 آب بداية قفزة في قطار التحضر والممارسة السياسية المحترمة، تستطيع كل الأطراف ــ إن أرادت ــ أن تجعل من هذا اليوم لوحة رائعة للمواطنة الحقيقية، والتعبير برقي عن مطالب باتت محل اتفاق جميع شرائح الشعب ونظن أن لجوء الناس إلى التظاهر في الشارع أمر منطقي للغاية في بلد لديه برلمان صامت، وساسة أداروا ظهورهم للناس.
* ما هو مطلبكم؟
مطالبنا هي مطالب الـ30 مليون عراقي يسعون إلى أن تكون الحياة الجديدة في العراق نقيضاً لسنوات القهر والتضييق التي ولدوا ليجدوا أنفسهم غارقين في دوامتها، مؤكدين أن تحقيق هذا الهدف يتطلب البحث الجيد عن البديل الذي يتعمد تقليد أساليب الحكم السلطوي وإعادة الثقة إلى الجماهير.
نحن شباب ننبض بالحياة ونرفض سياسة الموت البطيء التي يريد ان يفرضها الساسة علينا. مثقفون وناشطون لا نطمح إلى مناصب يمكن أن يسعى الساسة إلى إغرائهم بها.
عزيمة لا يمكن كسرها بحملات الإخفاء القسري والاعتقالات وإطلاق الرصاص الحي، والأهم استخدامهم أدوات جديدة في معركتهم لم يعتدها الساسة من قبل، وفي مقدمتها تطويع الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي والمدونات، لتخطي محاولات كمّ الأفواه. نجاح الحركة سيشجع على بروز رديفات لها تطالب جميعها بالتخلص من سوء الإدارة السياسية.
كل الإجابات التي قرأتموها هنا مجتزأة مع حوار مع احد الشباب الذين سيخرجون في تظاهرة 31 آب، والتي يصر عدنان الاسدي على منعها.
لا أتصور أن أحدا يمكن أن يحاول فهم هذا الجيل وتأمل روحه جيدا، دون أن ينصت إلى صوت هؤلاء الشباب ليدرك أن أية مواجهة لصبيان السياسة مع هذا الجيل خاسرة مهما طال الوقت واشتد القمع. وأن إسقاط سياسيي الصدفة على يد هذا الجيل سيكون مثل إسقاط مبارك وبن علي، مسألة وقت ليس أكثر.
أيها الشباب يامن ظلمناكم كثيرا، واعتبرناكم غائبين ومغيبين ومهاجرين بالروح عن الوطن.. أعتذر لكم جميعاً وأحييكم.
حوار مع شباب سيُسقِطون المالكي
[post-views]
نشر في: 25 أغسطس, 2013: 10:01 م
انضم الى المحادثة
يحدث الآن
الأكثر قراءة
الرأي
مصير الأقصى: في قراءة ألكسندر دوجين لنتائج القمة العربية / الإسلامية بالرياض
د. فالح الحمــراني يتمحور فكر الكسندر دوغين الفيلسوف السوفيتي/ الروسي وعالم سياسي وعالم اجتماع والشخصية الاجتماعية، حول إنشاء قوة أوراسية عظمى من خلال اتحاد روسيا والجمهوريات السوفيتية السابقة في اتحاد أوراسي جديد ليكون محط جذب لدائرة واسعة من...
جميع التعليقات 5
Aub Heba
طوبا لهؤلاء الشباب المنتفضين والمطالبين برفع الظلم و الفساد عن كاهل هذا الشعب الذي ابتلى بالسياسيين الرعاع سياسي الصدفة ، الذين تحصنوا بجدار المنطقة الغبراء ، وصموا آذانهم و ضمائرهم عن المصالح الوطنية، وقد ارعبتهم عزيمة وعظمة هؤلاء الشباب بالزحف والانت
المدقق
كل العالم عرف ان مظاهرات يوم 31 اب هي من اجل الغاء رواتب البرلمانيين الا انتم فامنيتكم الكبيرة هي ان تكون التظاهرات لاسقاط المالكي وحده وكان هذا الرجل هو من ابتدع وشرع رواتب اعضاء مجلس النواب ... الم اقل لكم انكم كلكم وبضمنكم سلطان الكتاتيب بحاجة الى دروس
احمد
if you think thats fuck is funy fuck you self and save you mouny هذا الضراب الي مينفه
فوزي مهدي
أولا .. اعتقد أن علي حسين وبحسب موقعه في المدى يمكن اعتباره أبرز من يمارس عملية تكميم الأفواه عندما يقصي أي رأي مخالف لرأيه وما حصل ويحصل مع مأكتبه من تعليقات على مواضيع المدى وبشكل خاص عما يكتبه في عموده رغم أنني حريص على أن تكون لغتي مهذبة جدا وأكثر تهذ
محمد المهدي
الى شباب 31 اب انتبهوا ولا تتسرعوا فالانتخابات قريبة جدا وبامكانكم ازاحة المالكي او من تريدون بالانتخابات ... فلا تتوقعوا وجود مثل السيسي في العراق فلسنا محظوظين بالمرة فلا تلقوا بانفسكم وتسحبونا معكم الى التهلكة وطبعا انتم تعلمون لا يتحمل هذا الوضع الس