اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > اقتصاد > فرصة لوضع حد للفقر المدقع وتعزيز الازدهار المشترك بحلول عام 2030

فرصة لوضع حد للفقر المدقع وتعزيز الازدهار المشترك بحلول عام 2030

نشر في: 26 أغسطس, 2013: 10:01 م

تبلي الفلبين في الربع الاول من هذه السنة جيدا في مؤشر الناتج المحلي الاجمالي، اذ وصل الى اكثر من 8%، وهو يعد حاليا واحدا من اعلى نسب النمو الاقتصادي في شرق اسيا، وهو ما تم تأسيسه على نمو الناتج المحلي الاجمالي المتين للسنة الماضية والذي بلغ 6.6%، متج

تبلي الفلبين في الربع الاول من هذه السنة جيدا في مؤشر الناتج المحلي الاجمالي، اذ وصل الى اكثر من 8%، وهو يعد حاليا واحدا من اعلى نسب النمو الاقتصادي في شرق اسيا، وهو ما تم تأسيسه على نمو الناتج المحلي الاجمالي المتين للسنة الماضية والذي بلغ 6.6%، متجاوزا حتى هدف الحكومة ذاتها. وهذا التوسع تم تغذيته من خلال الصادرات القوية، فضلا عن البنى التحتية الحكومية وقطاع البناء والاستهلاك الخاص.
لكن الرئيس أكينو وفريقه، استمروا بالتأكيد على دمج هذا النمو العالي بخلق وظائف افضل واكثر وتخفيض الفقر، وهذه الرؤية تأسست على اساس العقد الاجتماعي للرئيس مع الشعب الفلبيني، فهو يسعى لانتشال الملايين من الناس من الفقر قبل ان يترك منصبه، والبنك الدولي يشجع هذا الطموح.
لقد أعربت مجموعة البنك الدولي مؤخرا تطلعها لتحقيق هدفين هما القضاء على الفقر المدقع في العالم بحلول عام 2030، وبناء الرخاء المشترك لاقل 40 % من السكان في كل بلد. وقد تمت المصادقة على هذه الأهداف في نيسان من قبل مجلس محافظي البنك الدولي وهي تلتقي مع العقد الاجتماعي للرئيس أكينو.
لكن ما الذي يتطلبه إنهاء الفقر المدقع في الفلبين؟ أحدث البيانات تبين ان 18.4 % من الفلبينيين الذين يعيشون تحت خط الفقر الدولي ( 1.25 دولار في اليوم)؛ وهؤلاء يمثلون تقريبا 17 مليونا من الرجال والنساء والأطفال الذين يحاولون دفع ثمن الأساسيات: الغذاء, المأوى, الصحة والتعليم. وهنا يقر الكثير من الفلبينيين انه لإنهاء الفقر المدقع بحلول عام 2030، فان العمل كالمعتاد لن يكون كافياً، وثمة الكثير من المتطلبات الاخرى التي ينبغي القيام بها.
التحدي الكبير الثاني هو كيفية تحسين مستويات المعيشة لاقل 40٪ من الشعب. في الفلبين هذا يشير إلى أولئك الذين يعيشون على أقل من 2 دولارات تقريبا! وإذا كان الهدف هو خفض هذا العدد إلى النصف 20 في المئة بحلول عام 2030، فإن ذلك يتطلب الحفاظ على معدلات النمو القوية التي شهدناها مؤخرا، مع تسريع الإصلاحات التي تعالج التشوهات العميقة الجذور في الاقتصاد.
فمثلما تعمل مجموعة البنك الدولي مع الفلبين لتحقيق النمو الشامل، يبدو انه من المهم ايجاد ادارة حكيمة للاقتصاد الكلي وسياسات مالية ونقدية ملائمة وادارة سليمة لاسعار الصرف. ومن المهم أيضا أن ننظر إلى القدرة التنافسية، وكيف يمكن خلق فرص عمل مستدامة جيدة، وهذا ينطوي على الإصلاح التنظيمي لضمان أسواق مفتوحة وتنافسية على الصعيد العالمي، ما يعني خلق مناخ اعمال ملائم يتيح للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة إجراء الاستثمارات الضرورية للنمو وخلق فرص عمل. الشركات تنمو أفضل في بيئة شفافة حيث هناك عدم تسامح مطلق مع الممارسات الفاسدة، فالحكم الرشيد يعني في النهاية اقتصادا جيدا.
يمكن أيضا تحقيق مكاسب كبيرة من خلال دعم تصنيع السلع الأعلى قيمة ودعم صغار المزارعين لتحسين المحاصيل وتوفير بنية تحتية ملائمة وأفضل المؤسسات والبنية التحتية بحيث يستطيع المزارعون إيصال بضائعهم الى الأسواق. وهذا يعني منح قطاعات التصدير دينامية جديدة، مثل العمليات التجارية التي تستعين بمصادر خارجية.
ان ستراتيجية فعالة للنمو الشامل ستحتاج التركيز على تنمية اهم اصول البلد طويلة الأجل وهي : الشعب الفلبيني، والاستثمارات ذات النوعية الجيدة في التعليم من مرحلة الطفولة المبكرة والتعليم الابتدائي إلى التعليم الثانوي والعالي. وبالمثل، فإن الاستثمارات في الصحة هي  جوهرية أيضا، فالأطفال سيحتاجون العناية الصحية والرعاية الغذائية اللازمة حتى يتمكنوا من التفوق في المدرسة وإعداد أنفسهم لسوق العمل في المستقبل. وبالنظر لكون الفقر الشديد يعود الى ظواهر سلبية، مثل النزاعات والكوارث الطبيعية، يمكن لشبكة أمان اجتماعي قوية ان تلعب دورا مهما.
وكان البنك الدولي شريكا طويل الأمد ملتزما مع الفلبين ببناء علاقة أقوى مع الحكومة والشعب. فنحن نريد أن نساعد الفلبينيين للقضاء على الفقر المدقع وتعزيز الرخاء المشترك من خلال برامج ملموسة من قبل الحكومة والقطاع الخاص.
نحن ندعم الجهود التي تبذلها الحكومة من خلال التحويلات النقدية المشروطة التي تساعد الأطفال على البقاء في المدرسة والحفاظ على الصحة. وندعم أيضا الشراكات بين القطاعين العام والخاص التي تجلب المياه النظيفة للفقراء في المناطق الحضرية في مانيلا للحد من المرض وتحسين حياة. وفي مينداناو نساعد تنسيق جهود شركاء التنمية لتحسين الخدمات الأساسية في المجتمعات المحلية المتضررة من النزاع. وفي مناطق أخرى من مينداناو، نحن نساعد أيضا في تحسين فرص كسب الرزق ومساعدة الحكومات المحلية على تقديم الخدمات للمزارعين وصيادي الأسماك. اما على الصعيد الوطني، نقوم بتمكين المجتمعات المحلية للمشاركة في صنع  القرار وبالتالي فإن للناس أنفسهم إدارة المشاريع المجتمعية التي تحارب الفقر.
هدفنا هو مساعدة الفلبينيين بتهيئة الظروف لنمو شامل على المدى الطويل وبشكل ملموس، وهذا يعني أن الأم يمكن لها الحصول على الرعاية الصحية والتعليم اللائق لأطفالها وتعليمهم المهارات التي يحتاجونها للتنافس على وظائف جيدة. هدفنا ببساطة هو ايجاد فرصة حقيقية للفقراء لضمان مستقبل أفضل في القرن الحادي والعشرين.
عن: موقع البنك الدولي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

النفط: العراق ملتزم كلياً باتفاق أوبك الخاص بالتخفيضات الطوعية
اقتصاد

النفط: العراق ملتزم كلياً باتفاق أوبك الخاص بالتخفيضات الطوعية

بغداد/ المدى اعلنت وزارة النفط، اليوم السبت، التزام العراق باتفاق أوبك وبالتخفيضات الطوعية. وذكرت الوزارة في بيان تلقته (المدى)، أنه "إشارة إلى تقديرات المصادر الثانوية حول زيبادة انتاج العراق عن الحصة المقررة في اتفاق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram