وسط تصعيد غربي بشأن الأزمة السورية، وتهديدات باحتمال التدخل من دون الحصول على إجماع في مجلس الأمن الدولي، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين من أن استخدام القوة في سوريا ستكون له عواقب وخيمة على المنطقة.وقال لافروف، في مؤتمر صحفي، إن الاته
وسط تصعيد غربي بشأن الأزمة السورية، وتهديدات باحتمال التدخل من دون الحصول على إجماع في مجلس الأمن الدولي، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين من أن استخدام القوة في سوريا ستكون له عواقب وخيمة على المنطقة.
وقال لافروف، في مؤتمر صحفي، إن الاتهامات الموجهة إلى دمشق باستخدام "السلاح الكيماوي" من دون أدلة، مشدداً على أن بلاده تدعم التحقيق بشأن ذلك.
وأوضح أن موسكو تحاول حل الأزمة دبلوماسياً لكن هناك من يريد عرقلة الحل السياسي في سوريا، وأن المعارضة السورية لا تتجاوب مع دعوات الحوار، وأنها متمسكة برحيل نظام الرئيس السوري بشار الأسد كاملاً.
وأضاف: أنه لا بديل عن الحل السياسي في سوريا من خلال الحوار المباشر في جنيف 2. وقال: إن هناك تحريضاً على المواجهة العسكرية في سوريا.
وأوضح لافروف: أن بلاده لن تُجر إلى حرب ضد دمشق في حال حدث تدخل عسكري غربي في سوريا.
تصعيد غربي
وفي وقت سابق، قطع رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، الاثنين، إجارته السنوية ليرأس اجتماعاً حكومياً أمنياً في بلاده بشأن التطورات في سوريا.
ويأتي ذلك بالتزامن مع تصريحات لوزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بأنه من الممكن القيام بتحرك في سوريا رداً على استخدام السلاح الكيماوي في ريف دمشق، من دون الحصول على إجماع في مجلس الأمن.
وكانت تركيا قد أعلنت أنها مستعدة للانضمام إلى ائتلاف دولي ضد سوريا ردا على الهجوم الكيماوي المفترض حتى في غياب إجماع في الأمم المتحدة، وفق ما أعلن الاثنين وزير الخارجية أحمد داود أوغلو.
وقال الوزير في حديث نشرته صحيفة ميلييت الاثنين "إذا تشكل ائتلاف ضد سوريا خلال هذه العملية فإن تركيا ستكون ضمنه".
أما وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، فقال في تصريحات لراديو (أوروبا 1) الاثنين "سيتم التفاوض بشأن الرد على الهجوم الكيماوي المفترض خلال الأيام المقبلة".
واعترف فابيوس بأن فقدان مباركة الأمم المتحدة لأي تحرك بهذا الخصوص سيمثل إشكالية.
وأضاف قائلا "كل الخيارات مفتوحة.. الخيار الوحيد الذي لا يمكن أن أتصوره هو عدم فعل شيء.
اجتماع قادة 10 جيوش بالأردن
وقال مصدر أردني إن الاجتماع "يأتي في إطار استمرار التنسيق الأمني والعسكري والسياسي الجاري لتقييم الأحداث الجارية في سوريا، وانعكاساتها على الأمن في المنطقة بشكل عام".
كما يأتي الاجتماع المقرر منذ يونيو/حزيران الماضي، في وقت تبحث عواصم غربية كيفية التعامل مع سوريا، خصوصا في أعقاب استخدام أسلحة كيماوية في مناطق على أطراف العاصمة دمشق، الأربعاء الماضي، وأدت إلى مقتل المئات.
وأوضح المصدر: أنه من المتوقع أن يحضر الاجتماع قادة جيوش الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وكندا وإيطاليا، بالإضافة إلى قادة جيوش كل من تركيا والسعودية وقطـر.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن القيادة المركزية الأميركية والقوات المسلحة الأردنية تضيِّفان هذا الاجتماع لبحث التحديات الأمنية في المنطقة، حيث يشارك فيه رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي.
الاجتماع الذي يجري الإعداد له منذ شهرين، سيكون الثالث الذي يعقده قادة الجيوش هذا العام بشأن سوريا، لكن الاجتماع هذه المرة نال أهمية أكبر بعد تقارير عن هجوم بأسلحة كيماوية قرب دمشق.