التدخل في الحرب من اجل اسباب انسانية يبرر لدول حلف الناتو التدخل عسكريا ضد نظام الاسد، كما حدث في كوسوفو، ولذلك فلن يجد باراك اوباما مشكلة كبرى مع اعضاء الحلف من اجل التدخل ضد سوريا، إثر استخدامها الاسلحة الكيمياوية.ولا يوجد هناك، حتى الآن، ما يشير ا

التدخل في الحرب من اجل اسباب انسانية يبرر لدول حلف الناتو التدخل عسكريا ضد نظام الاسد، كما حدث في كوسوفو، ولذلك فلن يجد باراك اوباما مشكلة كبرى مع اعضاء الحلف من اجل التدخل ضد سوريا، إثر استخدامها الاسلحة الكيمياوية.
ولا يوجد هناك، حتى الآن، ما يشير الى تفويض لعمل عسكري ضد سوريا، المدعومة من الكرملين، التي ستعارض الحرب باللجوء الى حـق الفيتو.
اما تركيا التي يعتبرها الناتو، تأتي اكبر قوة عسكرية بعد الولايات المتحدة، والتي تقف اليوم مع سوريا، في الخط الامامي، وتتحمل ايضاً العبء الاكبر من اللاجئين كما انها المفتاح الرئيس لتهريب الأسلحة والمعدات العسكرية، وهي ايضاً تعتبر الجهة الآمنة التي تتسلل منها المجموعات القتالية للحرب الى جانب دمشق.
وبامكان تركيا ان تلعب دورا رئيسا مع تأثيرها الفعّال على التوازن الطائفي في البلاد. وخاصة ما يخص العلاقات ما بين المسلمين السنّة (الاغلبية) والعلويين (الأقلية) التي تتركز في الجنوب، قريباً من الحدود السورية.
ومن الواضح ان بريطانيا وفرنسا مضافاً الى ذلك الوحدة الاوروبية، لها القدرة على التدخل والوقوف الى جانب الولايات المتحدة.
ومنذ الاسبوع، حيث بدأت التقارير حول استخدام الاسلحة الكيمياوية تنتشر في العالم، كان وزير خارجية فرنسا، لوران فابيوس، يعلن باستمرار (يجب ان نفعل شيئاً ما).
وفي يوم الاحد الماضي، كرر ذلك في خلال زيارته لإسرائيل (ان فرنسا تطالب رد فعل قوي لما حدث واستخدام الاسلحة الكيمياوية)، وخلال اجتماعات الاسبوع الماضي، لتنظيم تنسيق ما بين الحملة الانولو- فرنسية، التي أعادت الى الاذهان ما حدث في ليبيا، وناقش فابيوس الاحتمالات كافة مع ويليام هيغ  وزير خارجية بريطانيا.
وتعـد اسرائيل، جارة اخرى لها اهتمام كبير بما يحدث في سوريا، وهي توافق على الانضمام الى الولايات المتحدة، مع قلقها حول نوع الحكم الذي سيبخلف الاسد في سوريا.
ودعا شمعون بييريز، رئيس اسرائيل، بعد لقائه بفابيوس الى عملية عالمية من اجل تنظيف سوريا من الاسلحة الكيمياوية قائلاً: لقد حان الوقت لجهود مشتركة لإزالة جميع الاسلحة الكيمياوية من سوريا، كي لا تقع مستقبلاً بين أيدي الاسد أو مَن يخلفه، ان الدعوة للانسانية هي فوق جميع الاهتمامات الستراتيجية).
وكانت فرنسا وبريطانيا، في مقدمة الدول التي شاركت في ضرب نظام القذافي في ليبيا، وكانت متواجدة في بنغازي، كما ان البلدين كانا معا في التدخل العسكري في مالي، العام الماضي، لإسقاط الميليشيات الاسلامية.كما ان فرنسا وبريطانيا، ساهمتا ايضاً في حملة لتغيير قرارات (الوحدة الاوروبية) في منع الاسلحة الى سوريا، وهكذا تمكن المقاتلون السوريون من الحصول على دفعة كبيرة من الاسلحة مؤخراً (400 طن) عبر الحدود التركية، وقد اعتبرت اكبر ارسالية للسلاح حتى اليوم.
 ترجمة المدى