محاكمة نظامي مبارك والإخوان تعكس التقلبات الهائلة في مصرقالت صحيفة الفايننشيال تايمز، إن محاكمة قادة الإخوان في نفس اليوم الذي يجري فيه استكمال محاكمات نظام الرئيس السابق حسني مبارك، في قضايا متشابهة تتعلق بقتل المتظاهرين، صدفة تعكس التقلبات الس
محاكمة نظامي مبارك والإخوان تعكس التقلبات
الهائلة في مصر
قالت صحيفة الفايننشيال تايمز، إن محاكمة قادة الإخوان في نفس اليوم الذي يجري فيه استكمال محاكمات نظام الرئيس السابق حسني مبارك، في قضايا متشابهة تتعلق بقتل المتظاهرين، صدفة تعكس التقلبات السياسية الهائلة التي تشهدها مصر طيلة الشهرين الماضيين.
وأجريت أمس الأحد، أولى جلسات محاكمة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر والقيادي بالجماعة رشاد بيومي، في تهمة التحريض على قتل المتظاهرين خارج مقر مكتب الإرشاد في المقطم مساء 30 حزيران، وهو اليوم الذي شهد تظاهر الملايين ضد حكم محمد مرسي وجماعة الإخوان. وتم إطلاق نار من داخل مقر الإرشاد مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بينما كان ينظر لجماعة الإخوان، منذ ثورة يناير 2011، باعتبارها الجماعة السياسية الأكثر نفوذا وشعبية في مصر، فإن الرأي العام انقلب ضدها بشدة، بعد وصولها للحكم، ويجري حاليا تعقب قادتها والقبض على مسؤوليها بتهم التحريض على العنف.
وأضافت أن قطع رأس الجماعة، جنبا إلى جنب مع الدبابات والتدابير الأمنية في شوارع القاهرة، أفشل الاحتجاجات. وفيما شعرت السلطات بالثقة الكافية فإنها خففت ساعات حظر التجول التي فرضته قبل عشرة أيام.
واشنطن تعتبر عرض سوريا السماح بالتفتيش
الدولي "متأخر جدا"
ذكرت الصحيفة أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما رفضت عرض سوريا بالسماح للمفتشين الدوليين الوصول إلى موقع هجوم الأسلحة الكيمائية، المشتبه به، قائلة إنه يأتي "بعد فوات الأوان".
واعتبرت الصحيفة رفض الإدارة الأمريكية الذي رافقه تأكيد بأن هناك شكوكا قليلة جدا بأن الحكومة السورية لم تستخدم الغازات السامة ضد المدنيين، إشارة على اقتراب الولايات المتحدة لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا.
ووافقت سوريا على دخول مفتشي الأمم المتحدة إلى المناطق القريبة من دمشق، والتي يزعم وقوع هجمات عليها بالأسلحة الكيميائية، نافية أن تكون قد تم توجيه الأسلحة من جهتها.
كما أكد مسؤولو الأمم المتحدة أن فريق المفتشين الذي يتواجد حاليا في سوريا للتحقيق في مزاعم سابقة باستخدام الأسلحة الكيميائية، سيبدأ عمله في الموقع المشتبه به.
ولفت بيان الأمم المتحدة إلى أن الحكومة السورية وافقت على تقديم الدعم للفريق الأممي بما في ذلك وقف الأعمال العدائية. ومع ذلك قال مسؤول رفيع في الحكومة الأمريكية، في بيان مكتوب للصحفيين، شريطة عدم الكشف عن أسمه، أن واشنطن ترفض العرض السوري.
وأشار البيان إلى أن قرار سوريا جاء متأخرا بشكل يجعله لا يمكن تصديقه، فربما استطاعت الحكومة السورية تدمير أي أدلة تثبت استخدام الأسلحة الكيميائية خلال الخمسة أيام الماضية، بما في ذلك عن طريق قصف المناطق التي شهدت الهجوم.