بين فترة وأخرى تطوف على سطح الاحداث فقاعة معينة لا تلبث ان تنتهي بزوال المسبب او اقتناعه او ابتعاده او رضاه او ما شابه ذلك من الاسباب التي تجعل من تلك الفقاعة غير مهمة .
لكن هناك فقاعة يبدو انها لا تريد ان تغادر مياه كرة القدم العراقية لتصبح بالونة كبيرة تتراشقها العواصف العاتية تطيح بها في كل مرة على سماء الاتحاد العراقي لكرة القدم لتجعل من الأخير متهماً بـ(التزوير) ليبدأ حملة الدفاع عن نفسه لفترة من الزمن الى ان يحاول اقناع الرأي العام واقناع من اتهمه بهذه التهمة التي تعد كبيرة جداً بكل ما تحمله مفردة التزوير لتعود المياه الى مجاريها وتسير السفينة لبرهة من الوقت ، ثم لم تلبث ان تعود لتضع نفسها بين امواج متلاطمة تكاد تبتلعها من هول ما نسمعه من اتهامات جديدة على اتحادنا المسكين إلا انه في النهاية يخرج من التهم الموجهة اليه بسلام.
إلا ان هذه المرة يبدو ان التهمة الموجهة اليه قد وجدت ارضاً خصبة لتؤكد احقيتها وتقول كلمتها كون من اتهم اتحادنا هذه المرة رئيس نادي الشرطة إياد بنيان وأمام الملأ وعلى الهواء مباشرة وطلب احداً من رجال الاتحاد يرد على اتهامه ويدافع عن اتحاده لكن من دون جدوى بقي الحال على ماهو عليه بعد اعتذار رجال الاتحاد عن الحضور والبوح بما يحمله دلوهم من دفاعات شخصية او عامة عن منظومة الاتحاد التي تقود الكرة العراقية حالها كحال بقية اتحادات العالم .
لا أعرف كيف يرتضي رجال الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم وهم يعدون قدوة لجميع الادارات والاتحادات الفرعية والمدربين واللاعبين في العراق ان يسمحوا لاتهامات كثيرة وجريئة تطولهم من دون الدفاع عن انفسهم بالدلائل التي تفند ما أدلى به بنيان ومن قبله الذي اتهمهم علنا بالتزوير باعمار لاعبي منتخب الشباب الحائز على المركز الرابع عالمياً.
نعم طل علينا عضو اتحاد الكرة علي جبار ، وأكد ان لجنة فحص اللاعبين المنبثقة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أكدت سلامة اعمار اللاعبين الستة الذين كان الاتهام يحوم حولهم من خلال فحصهم من مناطق متعددة في الجسم كالكوع والركبة وتأكد انهم ضمن الاعمار المعتمدة قانونيا لتمثل منتخب الشباب لكن هذا لا يكفي كون الاتهام اخذ حيزاً كبيراً بعد أن أكد بنيان ان التزوير قائم وان التهمة قد لبست اتحاد الكرة ليكون هناك حضور لعضو الاتحاد كامل زغير بمعية المدير الفني لمنتخب الشباب حكيم شاكر في اليوم التالي لحضور بنيان في برنامج ستوديو الملاعب الذي يبث من قناة البغدادية لكن الأخيرين اعتذرا عن الحضور في الموعد المطلوب وبقيت التهمة على حالها من دون ردعها او تفنيدها ليبقى حديث الشارع الرياضي يتناول تلك التهمة بسماعه رأي أحادي دون النفي من الجهة المسؤولة عن منتخب الشباب.
هكذا تتصاعد وتائر الاتهامات ما بين بعض الجهات وبين اتحاد الكرة من دون ايجاد أية حلول تصل بالكرة العراقية الى برّ الامان خصوصاً انها تعيش حالياً فترة نقاهة جراء المخاض العسير الذي عاشته والذي تمخض عن انزوائها بعيداً عن شواطئ البرازيل التي كنا نعوّل على زيارتها الصيف المقبل لنبدأ رحلة العد الجديدة لأربع سنوات مقبلة.
تزوير مع وقف التنفيذ!
[post-views]
نشر في: 26 أغسطس, 2013: 10:01 م