تعقيباً على ما نشرته صحيفة (المدى) تحت عنوان (أنفلونزا الحكومة) بقلم علي حسين، نود أن نوضح رأينا بالآتي:ـ عندما يختلط (الحابل بالنابل) تطلق الاتهامات العارية عن الصحة من أفواه بعض الذين يصطادون في المياه العكرة. بقصد بخس أشياء غيرهم متظاهرين بالوطنية
وتضليل الرأي العام وإشاعة الفوضى بين المواطنين والتعكز على شعارات تستهدف الجهد الحكومي بشكل عام وجهد وزارة الصحة بوجه خاص. ولتكوين رؤية واضحة حول هذا المرض لدى السيد المحرر نقول له بأن وزارتنا قد اتخذت جملة من الإجراءات الاحترازية والوقائية منذ ظهور أول إصابة بالمرض في العالم من خلال السيطرة على جميع المنافذ الحدودية والمطارات وذلك بنصب الكاميرات الحرارية وفتح ردهات للعزل في جميع المستشفيات العامة وتوفير كميات كافية من الأدوية المضادة للمرض والتي تكفي لمعالجة ربع سكان العراق في حالة الإصابة بالوباء لا سمح الله. كما تم التعاقد على أربعة ملايين جرعة لقاح ستصل تباعا حيث ستكون الوجبة الأولى عبارة عن 135 ألف جرعة. ان ظهور بعض الإصابات قد تبدو كبيرة للمحرر إلا أنها كانت ضمن توقعاتنا وان ظهور بعض الإصابات لا يعني خللا فينا أو تقاعسا منا وإنما يعني حسن أداء العاملين في وزارتنا في الرصد الوبائي والكشف المبكر له. لم يكن المواطن العراقي ببعيد عن إجراءات وزارة الصحة حيث كان متابعا لنا من خلال لقاءاتنا في القنوات الإعلامية المختلفة إيمانا منا بضرورة اطلاع الرأي العام على آخر المستجدات وعدد الإصابات وطرق الوقاية منها. ولأجل تبديد مخاوف أولياء أمور الطلبة من تعرض أبنائهم للإصابة بمرض الأنفلونزا الوبائية بعد إن أخذت دائرة الإصابات في معظم العالم بالاتساع يوما بعد يوم وإعلان بعض الدول تأجيل الدراسة لفترات مختلفة. اتخذت وزارتنا وبالتعاون مع وزارة التربية جميع الإجراءات الوقائية التي من شأنها التصدي للمرض وبعث الطمأنينة في نفوس أولياء الأمور، من خلال التوعية الصحية وإقامة دورات تثقيفية للكوادر التدريسية وتخصيص فرق صحية للكشف والرصد ومتابعة الحالة الصحية للطلبة في المدارس. وأعدت وزارتنا الآلاف من الملصقات والبوسترات الخاصة بالتوعية من الأنفلونزا الوبائية. ويبدو من المقال بان السيد المحرر لم يقم بزيارة المدارس أو الدوائر الحكومية القريبة من محل عمله ليطلع على هذه الملصقات والفولدرات. ان اعتماد الشائعات المتداولة في الكتابة آفة أخرى بحد ذاتها، إذ أن جميع التصريحات تطلق عبر الناطق الإعلامي للوزارة أو الناطق باسم الصحة العامة إذ لا يجوز التصريح لغيرهما باعتبارهما القناة المعتمدة للوزارة في إيصال الحقيقة للمواطن ولم نتجاوز عتبة (45) إصابة منذ إعلان منظمة الصحة العالمية المرض. حيث تماثلت جميعها للشفاء. وهذا أن دل على شيء إنما يدل على الكشف المبكر للمرض وتطويقه واستعداد مؤسساتنا الصحية للتصدي له. أتمنى على الزملاء استنباط الحقيقة والمعلومات الدقيقة من مصادرها الحقيقية ونقلها للناس كما هي وعدم إثارة الرعب بينهم وعليهم أيضا المساهمة الفاعلة في حملات التوعية التي تقوم بها وزارة الصحة كونها مسؤولية الجميع. الدكتور صباح عبد الله كركوكلي مدير إعلام وزارة الصحة 3/11/2009
ما هكذا تورد الإبل..!
نشر في: 6 نوفمبر, 2009: 06:07 م