 ترجمة المدى

هل يكون لماهر الاسد (شقيق بشار الاسد) دور مهم بغارة الغاز السام على المواطنين المدنيين في سوريا!

وكان ماهر الاسد، بعيداً عن الانظار منذ عام، ولم يره احد ما، مختفياً في الظل، في حين ان بشار الاسد، كان حاضرا باستمرار ويظهر علناً امام المواطنين.

وماهر الاسد، قد لعب دوراً مؤثراً وقيادياً في الحرب الاهلية بسوريا، دورا اكبر من شقيقه، فهو يتولى قيادة الوحدات العسكرية المتواجدة حول دمشق والدفاع عنها.

فهل كان لماهر الاسد دور في ضربة الغاز تلك!

فهذا هو السؤال الذي يتردد بين المواطنين السوريين، بعد انكشاف امر الهجوم الذي ادى الى قتل العشرات من المواطنين ومن بينهمن عدد كبير من الاطفال، وذلك في المناطق التي سقطت بأيدي المعارضة.

وماهر الاسد بقي عضواً بارزاً في اللجنة المركزية لحزب البعث، وعموداً اساسياً في تخطيط سياسة الأمن في الداخل!

وبينما تواصلت مأساة الحرب الاهلية في سوريا، حصلت المعارضة على عدة اجزاء من البلاد وسيطرت عليها، في حين كان النظام السوري يتقدم في اجزاء اخرى، وكانت الفرقة المدرعة الرابعة تحت قيادة ماهر، وتقوم بدور هام في الدفاع عن النظام، وقد تولى ماهر قيادة الفرقة منذ عام 2000 تقريبا، ويتولى ايضا قيادة القوات المعروفة باسم (الحرس الجمهوري) وكانت الفرقتان، قد ساهمتا في الحرب الاهلية منذ الايام الاولى، واشتد نشاطهما في الاسبوع الماضي، وكقوات مخلصة، قامتا بشن اوسع عملياتها، من اجل استئصال قوات المعارضة في محيط العاصمة دمشق.

وفي هذا الوقت، وبينما كانت تلك العمليات العسكرية مشددة، تعرض سكان شرق الغوطة الى هجوم بغاز (السارين) كما يؤكد العماء ومحاولة معرفة المسؤول عن ذلك الهجوم هو موضوع بحث الاستخبارات في العالم والتي توصلت اخيراً الى قرار من الوحدات العسكرية الموالية، هي التي تتركز عليها الشبهات، اذ ان الحكومة السورية قد انكرت استخدامها للغاز ضد المواطنين. ومن المعروف ان الفرقة الرابعة، قد بقيت سالمة غير متأثرة بالحرب، ولم يهرب منها الجنود، كما حدث في الفرق الاخرى طوال الـ18 شهراً من الحرب، ومنذ 18 تموز الماضي، بدا واضحاً ان ماهر هو المسؤول عن الفرقة، ويشاهد احياناً وهو يتفقد الصفوف الاولى من القوات، وفي درعا، قام بقيادة الفرقة الرابعة بحصارها، في آذار عام 2011، ويقول احد الجنود بعد فراره الى استنبول، (انه كان يوصينا بتوجيه الاطلاقة الى الرأس او القلب مباشرة، ومن لا يفعل ذلك يقتل). وفي معسكر زعتر في الاردن، يتحدثون عن ماهر بغضب، ويقول خالد عثمان، (ماهر شيطان) وقد حاول القضاء علينا وابادتنا).

ثم اضاف قائلاً: (ان شقيقه دمية بيد ماهر والايرانيين).

وكان الظهور الاخير لماهر الاسد قبل عدة اسابيع، قبل انفجار حدث في غرفة اجتماعات وسط دمشق وأدى الى مقتل مسؤول الامن، آصف شوكت (زوج بشرى شقيقة بشار وماهر). وعدد اخر من المسؤولين.

وتقول الاشاعات، ان ماهر ايضاً كان في تلك الغرفة، وانه اصيب بالجراح ولكنه واصل العمل، مع ان تلك الاشاعات تقول انه فقد ساقاً وذراعاً. وفي لبنان (حيث يقوم بعض المسؤولين البارزين بزيارة دمشق، في الاوقات الهادئة) يقولون ان ماهر كان مختفياً عن الانظار لأكثر من عام ويقول احد قادة الاحزاب: (نحن نعرف ان زوجته في دبي مع شقيقته بشرى، ان اعتقدوا انهم المنتصرون، فانه سيتصرف بحرية ودون قيود، وان كان هو خلف الهجوم بالغازات السامة، فلن يكون بعيداً عنها).

 عن الغارديان

 

ضرب سوريا سيكون تاسع تدخل عسكرى غربى فى دولة عربية

 

حذر المحلل البارز بالصحيفة سيوماس ميلين، من أن الهجوم على سوريا لن يؤدى إلا إلى نشر الحرب والقتل، وقال إن الهجوم الغربي المرتقب على العالم العربي يخاطر بالتصعيد ورد الفعل العنيف بدلا من التخلص من التهديد المتمثل في الأسلحة الكيماوية السورية. ويقول ميلين، إن كل المؤشرات تدل على أنهم، أي الدول الغربية، سيفعلونها مرة أخرى، حيث يتم الآن التخطيط للهجوم على سوريا من قبل أمريكا وحلفائها، وهو ما سيصبح التدخل العسكري الغربي التاسع في دولة عربية أو مسلمة في خلال 15 عاما. واعتمادا على كيفية تقطيع الكعكة، فإن القصف الذى يلوح في الأفق، يلى انقضاضات على السودان وأفغانستان والعراق وليبيا ومالي، فضلا عن سلسلة الهجمات بطائرات بدون طيار على اليمن والصومال وباكستان. أما القوتان الاستعماريتان السابقتان اللتان قسمتا الشرق الأوسط فيما بينهما، وهما فرنسا وبريطانيا، فيعملان معا مرة أخرى مع الولايات المتحدة التي تسعى لتكوين "تحالف الراغبين" مرة أخرى. ومثلما حدث في العراق والسودان، حيث أمر الرئيس الأمريكي الأسبق بل كلينتون بهجمات على مصنع للأدوية ردا على تفجير للقاعدة، فإن المعلومات الاستخباراتية بشأن أسلحة الدمار الشامل تقف مرة أخرى في قلب القضية التي يسعى الغرب من خلالها لتوجيه ضربة صاروخية لسوريا.

 

محللون: الحرب ضد سوريا لن تكون نزهة لأمريكا

 

موسكو /فالح الحمراني 

لفت مصدر في الخارجية الروسية إلى أن "الوضع حول سورية ازداد تدهوراً نتيجة الخطوات والتصريحات التي يقوم بها عدد من البلدان.

في غضون ذلك اجمع محللون عسكريون على ان العملية العسكرية ضد سوريا لن تكون بالنسبة لامريكا وحلفائها نزهة كما كانت في ليبيا. مشيرين الى ان لدى دمشق نظام دفاعات جوية متطورة جدا يعتمد على انظمة عسكرية سوفيتية وروسية الصنع، مثل الانظمة الصاروخية المضادة للطائرات " بوك ـ أم 1 التي اسقطت في حرب يوغسلافيات المقاتلة الامريكية الشبح اف ـ 117 وصواريخ توب ـ أم1 و أس 125 و أسـ 200 والمضادات الصاروخية / المدفعية بانتسير اي1، ان افضلية انظمة بانتسير تكمن في إمكانية نصبها بين شقوق الجبال واخفاءها بعنانية تجعل من الصعب الكشف عنها من الجو، خاصة ان منظومتها الرادارية قادرة على العمل ليس على الاشعة وانما على تلقي الاشعة من جهاز رصد الطائرة المهاجمة، وسيكون من الخطر على اي طائرة وحتى اف ـ 16 واف ـ18 التحليق في نطاق رصد بانتسير؟ وكان الاتراك قد جازفوا ذات مرة ومن تحدثوا ان طائراتهم ظلت الطريق في اجواء البحر.

ان صواريخ كروز الامريكية بالطبع قادرة على العمل من دون الدخول في منطقة عمل الدفاعات الجوية السورية ولكن فاعلية الهجمات في هذه الحالة لن تحقق الاهداف المنشودة.

اما بالنسبة لروسيا التي يبحر سرب سفنها في البحر الابيض المتوسط بقيادة الكابتن يوري زيمسكي لا تعتزم الحرب مع امريكا او بريطانيا، وان احدا لم يعط مثل تلك الاوامر ومن غير المتحمل ان تصدر،ولكن موسكو قادرة على حماية مصالحها الوطنية في سوريا، بما ذلك مجموعة البحارة والفنيين العاملين في الورشة العائمة الكائنة في ميناء طرطوس السوري، وليس هناك اليوم اي خطر على حياتهم وسلامتهم ولكن عند اللحظات الحرجة يمكنهم الانتقال الى البحر بحماية سفن الاسطول البحري الروسي.