الاستخبارات الأمريكية تدير مركزا سريا لتدريب مقاتلي سورياأكدت صحيفة وول ستريت جورنال أن عملاء المخابرات الأمريكية ودول عربية وغيرهم من دول التحالف المناهض للرئيس السوري بشار الأسد، يديرون مركزا سريا للعمليات المشتركة في الأردن لتدريب وتسليح فصائل معي
الاستخبارات الأمريكية تدير مركزا سريا لتدريب مقاتلي سوريا
أكدت صحيفة وول ستريت جورنال أن عملاء المخابرات الأمريكية ودول عربية وغيرهم من دول التحالف المناهض للرئيس السوري بشار الأسد، يديرون مركزا سريا للعمليات المشتركة في الأردن لتدريب وتسليح فصائل معينة من المعارضة السورية، وذلك وفقا لمسؤولين حاليين وسابقين من واشنطن والشرق الأوسط.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أنه بينما لم توضح وكالة المخابرات المركزية الأمريكية حدود جهود تسليح المعارضة السورية، فإنها تعمل على مد المتمردين بتدريبات قتالية واسعة. ووفق مسؤولون عرب وأمريكان، فإن الاستخبارات الأمريكية تدفع رواتب لأعضاء الجيش السوري الحر، وأن هناك أعضاء من السي آي إيه في القاعدة التي يتدربون بها.
ووفق مسؤولين في الكونغرس، فإن الإدارة الأمريكية وحلفاءها يعرفون أن قوات المعارضة السورية أقل قدرة كثيرا من حلفاء الأسد في لبنان، في إشارة إلى حزب الله.
ومضت مشيرة إلى أن توترات متزايدة نشبت، منذ العام الماضي، بين الدول الداعمة للمعارضة السورية ضد الأسد.
الغرب يتدخل في سوريا لأنه لن يسمح بانتصار إيران
انتقد الكاتب البريطاني روبرت فيسك محاولات التدخل الغربي في سوريا، وقال إن هذا التحرك كان يمكن أن يحدث في عام 2011 و2012، لكن الآن أصبحت إيران مشاركة بشكل أكبر في حماية الحكومة السورية، ومن ثم فإن أي انتصار لبشار الأسد، هو انتصار لإيران، والانتصارات الإيرانية لا يمكن التسامح معها من قبل الغرب.
ويستهل فيسك مقاله قائلا: قبل أن تبدأ الحرب الغربية الأغبى في تاريخ العالم الحديث، مشيرا إلى الهجوم المرتقب على سوريا، والذي سنضطر جميعا إلى ابتلاعه، ربما كان من الجيد أن نقول أن صواريخ الكروز التي من المتوقع أن تكتسح واحدة من أقدم المدن في تاريخ الإنسانية، وهى دمشق، ليس لها علاقة بسوريا بالتأكيد. فهي موجهة لإلحاق الأذى بإيران، وهدفها ضرب الجمهورية الإسلامية التي أصبح لها رئيسا جديدا وواضحا، على العكس من سلفه محمود أحمدي نجاد، وعندما تكون أكثر استقراراً، فإيران هي عدوة إسرائيل، ومن ثم فهي عدو لأمريكا، إذن أطلقوا النار على الحليف العربي الوحيد لإيران وهي سوريا.
ويقول فيسك إنه لا يدافع عن النظام السوري، لكنه يتذكر عندما استخدم العراق حينما كان حليفا لأمريكا الغاز ضد الأكراد في حلبجة عام 1988، فلم يهاجم الغرب بغداد. فاضطر هذا الهجوم إلى البقاء حتى عام 2003، عندما لم يعد لدى صدام أي غاز أو أي أسلحة أخرى تثير كوابيس الغرب.
ويتذكر الكاتب أيضا أن السي أي إيه حمل إيران مسئولية هجوم حلبجة، وهي أكذوبة كبيرة ركزت على عدو أمريكا الذي كان صدام يحاربه حينئذ نيابة عن أمريكا. وقد قتل الآلاف وليس المئات في هجوم حلبجة.. لكن الأيام اختلفت وكذلك المعايير.
ويواصل الكاتب سرد المآسي التي صمت عنها الغرب، مقل قتل إسرائيل لـ17 ألف من الرجال والنساء والأطفال في لبنان عام 1982، ولا بآلاف الجنود الإيرانيين الذين تم تسميمهم هذا الوقت بسلاح قاتل.
ويقول فيسك إنه يعتقد أن السبب الذى يدفع الغرب للتدخل الآن هو أن جيش بشار القاسي ربما يحقق فوزا على المعارضة التي يسلحها الغرب سرا، فاستطاع نظام الأسد بمساعدة حزب الله اللبناني أن يقهر المعارضة في القصير وربما في طريقه لإخراجهم من حماه، وإيران أصبحت أكثر انخراطا في حماية الحكومة السورية، ومن ثم فإن أي انتصار لبشار يعني انتصار لإيران، وهو الأمر الذى لا يمكن أن يتسامح إزاءه الغرب.