قال تقرير لمجلس الشؤون الخارجية الروسي إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما غير معني بعملية عسكرية ضد سورية لكنه مجبر على القيام بها، على أغلب الظن.واعاد الاذهان الى ان معلومات صحفية تفيد، بأن الولايات المتحدة وشركاءها في الناتو، تستعد لتوجيه ضربات
قال تقرير لمجلس الشؤون الخارجية الروسي إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما غير معني بعملية عسكرية ضد سورية لكنه مجبر على القيام بها، على أغلب الظن.
واعاد الاذهان الى ان معلومات صحفية تفيد، بأن الولايات المتحدة وشركاءها في الناتو، تستعد لتوجيه ضربات صاروخية إلى مواقع القوات الحكومية في سورية، ردا على مزاعم استخدام نظام بشار الأسد الأسلحة الكيماوية. لكن الرئيس الأمريكي لم يعط بعد إذنا للمباشرة في تنفيذ العملية العسكرية.
وأشار تقرير المجلس القريب من قصر الكرملين، إلى أن الرئيس الأمريكي يتعرض لضغوط متزايدة من الداخل والخارج، بسبب المماطلة في حل المسألة السورية. ذلك أن حلفاء الولايات المتحدة يتهمونها بالتقاعس، ويدعونها بـ "النمر الورقي" الذي لا يخيف أحدا.
ورأى التقرير أن احتمالات توجيه ضربات صاروخية لمواقع القوات الحكومية، ازدادت بشكل ملحوظ. ومن باب حفظ ماء الوجه، يمكن أن يعطي أوباما "إشارة رمزية" للقيام بضربات محددة ضد أهم الأهداف الاستراتيجية للجيش السوري خلال أيام. وتأتي عملية الردع هذه استجابة لما يترقبه الحلفاء.وأوضح التقرير ان موسكو تدين مخالفة قواعد القانون الدولي مذكرا بأن واشنطن وحلفاءها يتصرفون بدون موافقة الأمم المتحدة، لكنهم لا يتخاصمون.
وعبر التقرير عن شكوكه بشأن إعلان أنقرة الرسمي عن جاهزيتها للمشاركة في العملية العسكرية المزمعة، معللا رأيه بأن الأوضاع السياسية الداخلية في تركيا لا تسمح لأنقرة بالتورط في عملية عسكرية مع اللاعبين الكبار، وأن مشاركتها يمكن أن تقتصر على تقديم التسهيلات من قواعد عسكرية وطيران، لا أن تشارك قواتها البرية في الحرب. لأن تركيا تعاني من مشاكل داخلية كما في منطقة الشرق الأوسط وينطبق عليها المثل: "من كان بيته من زجاج لا يرمي الناس.
ويعتقد واضعو التقرير أن المنطقة ستغرق في الفوضى نتيجة توجيه الضربة الصاروخية المتوقعة، وانهيار الدولة السورية. وأنه في حال تخلي بشار الأسد عن الحكم ستستمر الحرب الأهلية وستغرق البلد في بحر من الدماء. ويرى أن لدى بشار الأسد حظوظا في البقاء في سدة الحكم لأن الجيش يقف إلى جانبه. مشيرا إلى أن نظامه سوف يضعف لكنه يصمد طويلا في ظروف الضغوط الداخلية والخارجية ويمكن يصمد لاحقا أيضا.
ولعل أبرز مخاطر العملية العسكرية ـ انتشار عدوى الإرهاب في قلب منطقة الشرق الأوسط.