الوان زاهية تأخذ المتلقي الى عالم اخر وصور تعيده الى الزمن الماضي وثقت بها اللحظات بدقة، ومزجت بين ثقافتين عريقتين الكردية والعربية بلوحات فنية شدت الحاضرين، افتتح في الاول من امس في قاعة دائرة الفنون التشكيلية معرضان الاول للفنان محمد لقمان بعنوان (
الوان زاهية تأخذ المتلقي الى عالم اخر وصور تعيده الى الزمن الماضي وثقت بها اللحظات بدقة، ومزجت بين ثقافتين عريقتين الكردية والعربية بلوحات فنية شدت الحاضرين، افتتح في الاول من امس في قاعة دائرة الفنون التشكيلية معرضان الاول للفنان محمد لقمان بعنوان (بوابات وازمنة) والذي تضمن قسمين، لوحات تشكيلية وصورا فوتوغرافية عرضت على انغام آلة العود، الفنان محمد لقمان قال عن معرضه في حديثه لـ(المدى) "لم استخدم في رسم لوحاتي اية تقنيات وانما استخدمت كامرتي فقط"، مشيرا الى ان "هذه التجربة اللونية هي محاولة ايجاد سبل جديدة لمزج الموسيقى والفوتغراف والتشكيل في هذه اللوحات"، وبين لقمان ان للموسيقى والشعر والتشكيل والفوتوغراف اثرا فيه اذ انه يرى ان الفوتوغراف لم يعد لتوثيق اللحظة فقط وانما هناك جمالات حسية للانسان يشعر بها ولا يستطيع رسمها وانا من خلال هذه اللوحات استطعت ان اصل الى رسم شعور الانسان".ولفت لقمان الى جانب مهم في لوحاته وهو انه اراد من خلالها رسم الجبال والارض كيف ستكون يوم القيامة وبين ذلك في عدة لوحات مستوحيا الفكرة من الآيات القرآنية الكريمة، وذكر ان "هذه الصور لايمكن ان يتخيلها الانسان ولكني وصلت الى تصوير هذه الحالة في لوحاتي ورسمت عدة جبال طائرة في الهواء وغير مستندة على ارض وغيرها من اللوحات المعبرة عن يوم القيامة".
وفيما يخص معرضه الفوتغرافي بين ان " هذه الصور التي عرضت في معرضي تعبر عن بغداد وتقول للمتلقي ان بغداد فيها انسان وحياة اذ صورت مشاهد من بغداد القديمة والحديثة".
اما المعرض الثاني فهو للفنان فلاح شكرجي، والذي كان على الجانب الاخر من القاعة وحمل عنوان (التحليق بجناح واحد)، والذي تميزت لوحاته بمزج بين الحصان العربي والزي الكردي النسائي جذبت المتلقي منذ النظرة الاولى، الفنان فلاح الشكرجي قال "انا فنان عربي مقيم في اقليم كردستان لذلك يتضمن معرضي هذا مرجعيتين ثقافيتين هما الثقافة العربية والثقافة الكردية اسهما في تشكيل السبعة والعشرين عملا التي قدمتها"، واضاف الشكرجي "لذلك اخترت من كل ثقافة مفردة بصرية لها دلالة رمزية متداولة ووظفتها لتشكيل لوحاتي، من العربية اخترت رمز الحصان الابيض الذي يمنح لمفهوم البطولة والرجولة عمقهما ومن الثقافة الكردية اخترت الزي النسوي الكردي والذي يمنح لمفهوم الانوثة عمقها ويمنح للمرأة جمالا اكثر".
وأشار الى ان "دمج هذين الرمزين يولد حالة من الحب وبالتالي شيء من الاشارة الى الحياة وهي رسالة انقلها من اقيلم كردستان الى بغداد وبالعكس وهي رغبة في ان يكون الحب اطار تعايشنا واطار حياتنا ومستقبلنا"،وذكر الشكرجي ان "رسالتي من خلال هذه اللوحات بسيطة وتصل الى الجمهور بسرعة ولم اتوغل بالتجريد والرمزية التي تكون صعبة على المتلقي"، مضيفا ان "الجمهور تحسس وجود النكهتين العربية والكردية وبذلك وصلت رسالتي".
الى ذلك قال مدير عام دائرة الفنون التشكيلية جمال عتابي ان "هذا المعرض من المعارض المهمة التي اقيمت في دائرة الفنون التشكيلية كما ان فيه اضافة حقيقية لحركة الفن التشكيلي العراقي لقدرة ومهارات الفنان اللونية والاسلوبية والتعبيرية وهناك ايحاءات كثيرة قدمها الفنان في هذا العمل اعتمد على ثيمة مهمة وهي توظيف وتفكيك رموز تراثية وثقافية للشعبين الكردي والعربي وهذا خلق حالة من الانبهاج والانبهار للمتلقي..انا اسجل اعجابي وتقديري لهذا الجهد الكبير الذي قدمه الفنان"،
واشار العتابي الى ان رسالة الفنان كانت بسيطة وسهلة الوصول للمتلقي .










