اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > عاد الطفل إلى أحضان أمه بعد ساعات من اختطافه!

عاد الطفل إلى أحضان أمه بعد ساعات من اختطافه!

نشر في: 1 سبتمبر, 2013: 10:01 م

لحظات وكان صراخ الام يدوي في كل مكان : يا أهل الرحم الحقوني ... ابني انخطف ومرت ساعات قليلة بعد اخبار الشرطة بذلك... وبعدما تهاوت الام ولم تعد ترى الا الموت يتراقص امام عينيها ... كان رجال الشرطة يلقون القبض على الفتاة الخطيرة في كمين اثناء بيعها الط

لحظات وكان صراخ الام يدوي في كل مكان : يا أهل الرحم الحقوني ... ابني انخطف ومرت ساعات قليلة بعد اخبار الشرطة بذلك... وبعدما تهاوت الام ولم تعد ترى الا الموت يتراقص امام عينيها ... كان رجال الشرطة يلقون القبض على الفتاة الخطيرة في كمين اثناء بيعها الطفل لاحدى المتسولات .. ويكتشف الجميع ان المرأة لها سجل جنائي خطر حافل بقضايا خطف الاطفال والسرقة والنشل والدعارة ! المكان في مدينة الحرية داخل احد الاسواق الشعبية ... كل الشبان يكدحون ويبحثون عن لقمة العيش وداخل بيت بسيط قريب من السوق ... اسرة صغيرة مكونة من ثلاثة افراد الاب والام وطفل صغير لم يتجاوز السنة من عمره ... كان قره عينيهما ... الاب يحاول بكل اخلاص ادخال السعادة الى زوجته وابنه الوحيد ... يخرج في الصباح الباكر ولا يعود الا في المساء فرحا ببعض الالاف من الدنانير بالكاد تكفي افراد اسرته ... ذات يوم خرج الاب منذ الصباح كعادته لم ينس ان يودع زوجته وان يقبل ابنه الصغير (ح) واعطى لزوجته مصروف البيت ! فجأة يصرخ الطفل الصغير تنتبه الام الى صراخ ابنها ... ادركت انه استيقظ من نومه ... تجري الى طفلها تأخذه في حضنها ... دقائق قليلة وتخرج مصطحبة ابنها الى السوق لتشتري احتياجات منزلها ... الوقت يمر ولا تشعر به وفي طريق العودة ... كانت المفاجأة تنتظر الام ... فتاة شابة تجلس على احد ارصفة الشارع وتستغيث بها ... تقترب منها الام في خوف وتسألها عما اصابها ... وتشير المرأة الى إصابة في قدمها والدماء تسيل منها ... تنظر الام حولها فلم تجد احدا ... فأخذتها معها الى بيتها القريب لتداوي جروحها وفي الطريق تعرفت على اسمها (م) وعمرها 25 سنة ... لحظات وكانت المرأة الغريبة داخل بيت الام وفي ضيافتها ولكن الضيف لم يحسن الضيافة ! تجلس (م) على احد مقاعد الصالة وتسرع الام تاركة ابنها الوحيد مع ضيفتها (م) ... لحظات قليلة وجلبت الام بعض الماء الساخن وشاشا وقطنا لتضميد الجرح الذي ينزف او كما ظنت هي ! دقائق ويحضر الزوج الى البيت على غير عادته كان متعبا ... فتح باب بيته فوجد امامه فتاة غريبة ... نظر اليها واستدعى زوجته وسألها عن سر وجود هذه الفتاة الغريبة في منزله .. وبعد نقاش حاد بين الزوجين طلب الزوج من زوجته انهاء الامر بسرعة واخراج هذه المرأة التي لا يعرفها ولم يسترح لها ! لم يكن امام الزوجة سوى تنفيذ تعليمات زوجها ... خرجت اليها تحاول ان تنهي الامر باقصى سرعة ، ولكن الشيطان قد رحل بعدما اتم مهمته الشريرة ! فجأة تدوي صرخات الام بالمكان ... يأتي على اثرها الجيران ويستيقظ الزوج فزعا من نومه ... كان هذا صراخ الام ... لقد اختفت الفتاة الغريبة والطفل الصغير ... يخرج الزوج مسرعا مع الجيران الى الشارع يبحثون عن الصغير (ح) تجمع الام شجاعتها وتنزل هي الاخرى الى الشارع تنادي على ابنها التي خطفته من داوت جراحها والامها ... بلا جدوى كل محاولات الاسرة الصغيرة والجيران باءت بالفشل فلم يعد للطفل اي اثر وكأن الارض ابتلعته فجأة ... هو والمرأة الغريبة خاطفة الطفل ... في هذا الوقت تحولت منطقة السوق الشعبي كلها الى اشبه بخلية نحل يجري فيها الجيران في كل اتجاه بحثا عن الغائب ... وفي النهاية قرر الاب تبليغ سيطرة النجدة باختطاف ابنه واعطى وصفاً للمتهمة وملابسها ومعلومات اخرى التي ربما تساعد شرطة النجدة بالقبض عليها بسرعة ... وكانت العقبة الاولى امام الشرطة ان الام لا تعلم شيئا عن المرأة الغامضة سوى اسمها وفي النهاية اعطت بعض الاوصاف التقريبية لها ! على الفور تحركت دوريات من شرطة النجدة بالمنطقة وبحثت في شوارعها وازقتها المترامية وبعد 6 ساعات من لحظة الاخبار كانت احدى دوريات النجدة قد شاهدت امرأة شابة تلبس ملابس سوداء تبيع طفلا غريبا لاحدى المتسولات في منطقة حي النواب الضباط ... تم القاء القبض عليها وعلى المتسولة وجلبا الى مركز شرطة الحرية .. واثناء تدوين افادتها قالت في دفاعها عن جريمتها – انها متزوجة منذ عشر سنوات وانجبت طفلة جميلة ... لكن الخلافات ما بينها وبين زوجها بدأت تدب وبسرعة تم الطلاق ورفض زوجها ان يترك ابنته مع طليقته وقرر السفر بها الى احدى الدول العربية ... بعدها وجدت نفسها وحيدة بعد وفاة والدها ووالدتها .. واصبح الشارع هو الملجأ الوحيد الذي اضاعها وشردها ما بين السرقة والرذيلة وشرب الخمور ... وذكرت في افادتها عن اسباب خطفها للطفل الرضيع بانها لم تنو خطفه ... لكن الشيطان زين لها جريمتها بعدما وجدت نفسها امامه وحدها فقررت خطفه وبيعه لاحدى المتسولات لتشتري بثمنه سجائر وملابس جديدة ! وعاد من جديد (ح) الى احضان امه ... ضمته بين ذراعيها ... لم تصدق انه عاد اليها بهذه السرعة !

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram