الشرق الأوسط لم يعد يخاف من أمريكا قال الكاتب البريطاني روبرت فيسك، إن واشنطن التي كانت تجعل الشرق الأوسط من قبل يرتعش، لم يعد أحد يأخذها على محمل الجد، مشيراً إلى أن قادة الغرب الحاليين يدفعون ثمن خيانة الأمانة من قبل الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش
الشرق الأوسط لم يعد يخاف من أمريكا
قال الكاتب البريطاني روبرت فيسك، إن واشنطن التي كانت تجعل الشرق الأوسط من قبل يرتعش، لم يعد أحد يأخذها على محمل الجد، مشيراً إلى أن قادة الغرب الحاليين يدفعون ثمن خيانة الأمانة من قبل الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش وحليفه رئيس وزراء بريطانيا الأسبق تونى بلير.
ويوضح فيسك، أن لبنان وسوريا ومصر، دول كانت ترتعد من قبل عندما تتحدث واشنطن، لكنها تضحك الآن، والأمر لا يتعلق فقط بما حدث لرجال الدولة فى الماضي، فلا أحد يعتقد أن كاميرون مثل تشرشل أو أن الرجل السخيف في البيت الأبيض، يقصد أوباما، هو روزفيلت، على الرغم من أن بوتين ربما يبدو مثل ستالين.
ولكن الأمر يتعلق أكثر بالمصداقية، فلم يعد أحد في الشرق الأوسط يأخذ أمريكا على محمل الجد بعد الآن، وتكفى مشاهدة خطاب أوباما يوم السبت لنعرف السبب.
وانتقد فيسك حديث أوباما قائلا إنه تحدث بالطريقة الأكثر عنصرية عن الخلافات الطائفية القديمة في الشرف الأوسط، وتساءل فيسك: منذ متى ورئيس أمريكا خبير في مثل هذه الخلافات الطائفية المفترضة.. فطالما ظهرت لنا خرائط للعالم العربي تلون فيها منطق الشيعة والسُنّة والمسيحيين، لكن لم تظهر صحيفة أو ورقة أمريكية واحدة تحمل خريطة ملونة لواشنطن أو شيكاغو توضح مناطق السود والبيض بالشوارع.
أعضاء بالكونجرس: قرار ضرب سوريا سيكون صعباً للغاية
قالت الصحيفة، إن الأعضاء البارزين بالكونجرس الأمريكي تعاملوا مع رفض كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري لطلب الرئيس باراك أوباما بتوجيه ضربات لأهداف عسكرية سورية، وقالوا إن أفضل أمل من أجل الحصول على موافقة الكونجرس هو تضييق مجال القرار.
فمن عميد الديمقراطيين في مجلس الشيوخ إلى الجمهوريين من أعضاء حزب الشاي في فترتهم الثانية، قال أعضاء الكونجرس إن طلب البيت الأبيض المبدئي باستخدام القوة ضد سوريا ستتم إعادة كتابته في الأيام القادمة من أجل محاولة حشد الدعم في الكونجرس المتشكك، إلا أن بعض النواب المخضرمين أعربوا عن شكهم من أن حتى قرار الجديد باستخدام السلطة قد يحظى بالموافقة، لاسيما في مجلس النواب. ونقلت الصحيفة عن النائب الجمهوري توم كول، والذى غالباً ما يكون مفتاح التسوية مع البيت الأبيض، إنه يعتقد أن الأمر سيكون صعباً للغاية، وأضاف إنه لا يميل للموافقة على أي استخدام للقوة ضد سوريا.
وجاءت تصريحاته بعد أقل من يوم على الكشف عن اجتماع سرى لـ83 من المشرعين بالكونجرس والمساعدين الجمهوريين، حيث اجتمعوا من جميع أنحاء أمريكا في عطلة عيد العمل، التي وافقت الأحد، وبدأ الاجتماع الذى أداره خمسة من كبار مسؤولي الأمن القومي بمحاولة شاقة من أجل كسب التأييد لما يقول أوباما إنه ضربة محدودة ضد أهداف عسكرية سورية لمعاقبة بشار الأسد على تنفيذ هجوم بالأسلحة الكيماوية. وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين في البيت الأبيض لديهم أقل من أسبوعين لتأمين الدعم لموقف الرئيس في مجلس النواب والشيوخ، والذين لن يعود من عطلته الرسمية قبل يوم 9 سبتمبر الجاري، ومن المتوقع أن يبدأ فورا في مناقشة منح تفويض بعمل عسكري ضد سوريا، على أن يكون التصويت في منتصف الشهر.
وكان أعضاء من الكونجرس من كلا الحزبين قد قالوا إن الإدارة الأمريكية قدمت دليلاً مقنعاً على أن حكومة الأسد هي من نفذت الهجوم الكيماوي، وتحدثوا عن اجتماع سري في مركز الزائرين بالكابيتول واجتماعات سرية أخرى حضروها في الأسبوع الماضي.
محاكمة قيادات الإخوان تطفئ الآمال في الحل السياسي
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن إصدار النائب العام أوامر بتقديم الرئيس المعزول محمد مرسى و14 آخرون من قيادات جماعة الإخوان المسلمين للمحاكمة بتهم من بينها التحريض على القتل، يطفئ الأمل في حل سياسي يعيد الإخوان للعملية السياسية بعيداً عن العمل السرى. وأضافت أن التطورات، أول من أمس الأحد، جاءت لتغلق الباب أمام أية فرصة للتوصل إلى تسوية وشيكة للمواجهة بين الإسلاميين من جماعة الإخوان والجيش، كما تمثل تحولاً مربكاً آخر لعملية الانتقال السياسي الفوضوية.
وبينما اعتادت الصحيفة التجاوز على السلطة القضائية المصرية، فإنها قالت "إنه بينما تنتقل البلاد من الحكم العسكري إلى الديمقراطية الوليدة، فإن القضاء المصري لا يزال يشوبه التسيس، باعتباره أحد المخلفات العالقة من الماضي الاستبدادي فى مصر".
وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن التهم الموجهة لمرسى و14 من الإخوان تتعلق باشتباكات قاتلة اعتدى فيها أنصار المعزول على معارضيه، أمام القصر الرئاسي في 5 ديسمبر 2012، في واحدة من أحلك فترات رئاسة مرسى المضطربة. وأشارت إلى أن قادة الإخوان، استدعوا أنصارهم في 5 ديسمبر لتأمين قصر الاتحادية، ثم قام أولئك الإسلاميون بالاعتداء على اعتصام المعارضين أمام القصر. وشملت الانتهاكات التي أرتكبها أنصار الإخوان، في ذلك اليوم، ضرب وتعذيب واستجواب العشرات من المعارضين، بعد اعتقالهم لساعات.