أوصت هيئة قضائية في مصر بإصدار حكم قضائي بحل جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي اليها الرئيس المعزول محمد مرسي، باعتبارها "مخالفة للقانون".ودعت هيئة مفوضي الدولة التابعة لمحكمة القضاء الإداري في تقرير إلى إلغاء قيد جماعة الإخوان التي تم إشهارها في ما
أوصت هيئة قضائية في مصر بإصدار حكم قضائي بحل جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي اليها الرئيس المعزول محمد مرسي، باعتبارها "مخالفة للقانون".
ودعت هيئة مفوضي الدولة التابعة لمحكمة القضاء الإداري في تقرير إلى إلغاء قيد جماعة الإخوان التي تم إشهارها في مارس/ آذار الماضي كجمعية أهلية. وقالت الهيئة إن جماعة الإخوان خالفت القوانين المنظمة للجمعيات والمؤسسات الأهلية، وطالبت بحلها وإغلاق مقرها في ضاحية المقطم بالعاصمة القاهرة.
وجاء تقرير الهيئة - وهو غير ملزم من الناحية القانونية - أثناء جلسة بمحكمة القضاء الإداري، نظرت دعاوى تطالب بحل جماعة الإخوان المسلمين وإغلاق جميع مقارها.
ورفع الدعاوى حمدي الفخراني، عضو مجلس الشعب السابق، وعدد من المحامين أمام محكمة القضاء الإداري للمطالبة بتنفيذ قرار حل الجماعة الصادر عن مجلس قيادة الثورة في عام 1954.
وجاء في الدعوى أن "الجماعة تمارس العمل الاجتماعي والسياسي منذ الثلاثينات، على الرغم من أنها كانت محظورة قانوناً طيلة أكثر من 60 عاماً لكون النظام الفاسد لم يسمح لها بالوجود القانوني بشكل رسمي".
وتأتي توصية هيئة مفوضي الدولة بعد يوم من إحالة النيابة العامة الرئيس المعزول محمد مرسي و14 آخرين من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين إلى محكمة الجنايات بتهم "التحريض على العنف والقتل".
وكان الجيش قد عزل مرسي في الثالث من يوليو/ تموز، بعد احتجاجات ضد حكمه. وتحتجزه السلطات في مكان غير معروف للعامة.
ومنذ ذلك الحين، اعتقلت السلطات المصرية المئات من جماعة الإخوان المسلمين بينهم المرشد العام محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر والمرشد العام السابق مهدي عاكف.
أبرز قيادات جماعة الإخوان المسلمين
اعتقلت السلطات المصرية بعض قيادات جماعة الإخوان المسلمين بينما فر البعض الآخر وذلك منذ أن أطاح الجيش بالرئيس محمد مرسي الشهر الماضي ووجهت لهم تهما بالتخابر مع جهة أجنبية والتحريض على القتل.
وهناك بعض الشخصيات برزت بشكل واضح أمام وسائل الإعلام محلياً وعالمياً خلال اعتصامي رابعة العدوية والنهضة التي قامت قوات الأمن بفضهما باستخدام القوة ما أسفر عن مقتل المئات من أنصار الجماعة.
وهذه نبذة عن أبرز وجوه جماعة الإخوان المسلمين:
محمد بديع، المرشد العام للجماعة
محمد بديع هو المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين وأعلنت السلطات المصرية اعتقاله بتهم التحريض على قتل المتظاهرين أمام مقر مكتب الإرشاد الخاص بالجماعة بمنطقة المقطم بالقاهرة في يونيو / حزيران الماضي.
ولد محمد بديع عام 1943 في المحلة الكبرى، كبرى مدن محافظة الغربية بدلتا مصر ودرس الطب البيطري وقام بالتدريس في عدة جامعة مصرية.
تدرج بديع في المناصب الإدارية بالجماعة وقضى أعواماً بالسجن بسبب نشاطه السياسي قبل أن يصبح المرشد العام لجماعة الإخوان في 2010 خلفا للمرشد السابق مهدي عاكف.
وفي بدايات اعتصام مؤيدي مرسي في رابعة العدوية، أدلى بديع بخطاب مثير للجدل قال فيه إن عزل مرسي أشبه بهدم الكعبة وصدر قرار باعتقاله في 10 يوليو/تموز ثم القت الشرطة القبض عليه بعد أيام من مقتل ابنه عمار في اشتباكات رمسيس.
خيرت الشاطر
وهو مهندس ورجل الأعمال ويعتبر أحد أكثر الشخصيات تأثيراً ونفوذاً في جماعة الإخوان المسلمين وله علاقات واسعة.
قضى أعواماً في السجون في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك وكان المرشح المبدئي للجماعة في الانتخابات الرئاسية لكن تم استبداله بمرسي نظرا لقيام لجنة الانتخابات برفض ترشحه.وشغل الشاطر منصب نائب المرشد العام ومن المعروف أنه كان الممول الرئيسي للجماعة. وألقي القبض على الشاطر في 5 يوليو/تموز أي عقب إطاحة مرسي مباشرة.
محمد البلتاجي
هو الأمين العام لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية وعضو البرلمان المنحل. وصاحب البلتاجي سفينة المساعدات التركية إلى غزة التي اثأر اقتحام القوات الإسرائيلية لها وقتل نشطاء أتراك كانوا على متنها ردود فعل دولية كبيرة وأزمة دبلوماسية بين تركيا واسرائيل.
في 10 يوليو/تموز، اصدر النائب العام أمراً باعتقاله ثم تجميد أمواله لكن حتى الأن لم تتمكن قوات الأمن من اعتقاله رغم ظهوره شبه اليومي في اعتصام رابعة العدوية ولقيت ابنته أسماء مصرعها في فض الاعتصام.
وكان البلتاجي دوماً محط انتقاد وسائل الإعلام المصرية التي اتهمته بشكل متكرر بالتحريض وأنه وراء الكثير من أعمال العنف.
جهاد الحداد
هو ابن عصام الحداد مستشار مرسي للشؤون الخارجية وهو المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين ومن أكثر الوجوه المعروفة لوسائل الإعلام الغربية نظراً لإجادته للغة الإنجليزية ونشاطه على موقع تويتر.
وقد درس في جامعة دي مونت فورت في المملكة المتحدة.
أحمد عارف
المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين وهو طبيب أسنان وخبير في علم اللاهوت وعلوم القرآن.
لاقى اختياره في هذا المنصب في البداية استحساناً نظراً لوجهات نظره الوسطية وهو ما جعله ضيفاً دائماً في البرامج الحوارية.
وشوهد عارف بشكل متكرر أيضا في اعتصام رابعة حيث كان يلقي خطابات على المنصة لكنه لم يتم القبض عليه.