لا تصدّقوا أن الشعب لايحبني.. وأنه يمكن في ساعة " زعل " أن يثور ضدي.. الشعب " يعشقني " وهويعرفني جيدا، ويعرف قدْري ومكانتي بين قادة العالم، والأهم يعرف أفضالي عليه، ألم أنقذه من جوع وآمنه من خوف؟! الشعب يعرف كفاحي من أجله، وكيف ضحيت بكل شيء، وهو شعب مؤمن بالقضاء والقدر ويحفظ أصول دينه جيدا ويحترم أولي الأمر.. فطاعة الحاكم من طاعة الخالق، صحيح أن البعض لا يريد أن يعترف بما قدمته لهذه البلاد.. ألم أحمِ ترابها من الاحتلال الأمريكي.. ألم أطرد أوباما وقواته شر طردة من العراق.. ألم أجبر بان كي مون على أن يرمي الفصل السابع في البحر؟! ارجعوا إلى الأرشيف، كم مرة هددت وزمجرت في وجه من يريد أن يتدخل في شؤون البلاد.. هل تتذكرون كم تعبت وسهرت الليالي من أجل عيون الشعب؟! ليس ذنبي أنني موهوب، ويمكن أن أكون قائدا أمنيا، ومحللا ستراتيجيا، ومفكرا اقتصاديا وخبير ا في شؤون المياه.. وباحثا في شؤون الحج والعمرة.
لقد حولت العراق من مستنقع تزدهر فيه الأمراض والأوبئة، الى نموذج صعب التقليد في البناء والازدهار الاقتصادي. ولم أكن ألقي الخطب أو أحرك الجماهير أو أصرف أي دينار من أجل استئجار " شيوخ " يهتفون في الساحات.. فأنا " وأعوذ بالله من كلمة أنا " أعدت بناء العراق من ركام الحروب. وجعلت منه قوة اقتصادية فريدة في التاريخ،، وأثناء فترة حكمي لم أظهر واقفا على منصة، وبدل الوعود قدمت الأفعال، ولم تظهر لي صورة أو ملصق حتى في المعارك الانتخابية! فأنا أؤمن بالحكمة التي قالها هلمت كول " أكيد لاتعرفونه جيدا " فالرجل تعلمت منه أن وقت الحكام قصير، فإما أن يمضوه في البناء والعمل والإنتاج وحماية أمن الناس وسمعة وخير الوطن، أو يمضوه في مقاتلة كل شيء حتى خيالهم!
صحيح أن شعبي طيب، لكنني من باب الاحتياط اتخذت احتياطات غدره المفاجئ.. فشكلت قوات " سوات "، ولواء الذيب وألحقتهما بالعقرب، صحيح أن الشعب مسالم ويكره التظاهرات والاعتصامات.. لكن الاحتياط مطلوب، ولهذا قررت أن أحاصره صباح مساء..ثم أن الشعب عاقل ويعرف جيدا أن الخروج إلى الشوارع محفوف بالمخاطر.. وأن الاحتجاجات يقودها " فقاعات " ينفذون أجندات خارجية!
إذا كانت لديكم أرقام فحدثوني بها وإلا فاصمتوا، هل تعرفون كم عدد الذين أعطوني أصواتهم في الانتخابات الماضية، هل تعرفون كم صورة لي في بيوت الناس، هل قرأتم تقارير البنك الدولي عن الازدهار الذي تعيشه البلاد.. هل دخلتم إلى أي مول وشاهدتم كيف ينفق الناس بلا حساب؟.. ولكن المعارضة "سامحها الله" مجموعة من الحاقدين تحركهم أصابع خارجية، ثم أن الإعلام لم ينصفني، وهذا صحيح، الإعلام لا يلتفت إلى أول مشروع ديمقراطي ناجح في العالم العربي،.. الإعلام لا يعنيه الخروج من الأزمات الاقتصادية والسياسية والأمنية بلا أي ضرر، ولا تهمه الإحصاءات وأرقام النمو، الإعلام ليس من شأنه تقدير العمل الصحيح وتقييم المنجزات.. ففي الوقت الذي يتهمني فيها الإعلام بالتسلط.. فإنني كنت أزرع المراعي وأبحث عن حلول لمشاكل وقضايا الناس، وبعد 8 سنوات تحوّل العراق بفضل حكمتي وإخلاصي، إلى دولة غارقة في الرخاء، فيما معظم دول العالم تغرق في الفقر والبؤس والفوضى!
ياسيدي نوري المالكي أرجوك توقّف عن الكلام المباح، فقد ادركنا الصباح.. والشعب يحبّك ويعرف قدرك وفضلك ويطالبك بإكمال المسيرة حتى النصر المؤزّر.
المالكي يحدّث نفسه
[post-views]
نشر في: 2 سبتمبر, 2013: 10:01 م
انضم الى المحادثة
يحدث الآن
الأكثر قراءة
الرأي
مصير الأقصى: في قراءة ألكسندر دوجين لنتائج القمة العربية / الإسلامية بالرياض
د. فالح الحمــراني يتمحور فكر الكسندر دوغين الفيلسوف السوفيتي/ الروسي وعالم سياسي وعالم اجتماع والشخصية الاجتماعية، حول إنشاء قوة أوراسية عظمى من خلال اتحاد روسيا والجمهوريات السوفيتية السابقة في اتحاد أوراسي جديد ليكون محط جذب لدائرة واسعة من...
جميع التعليقات 2
خليلو...
This who soloquizes him selfe must be Don Quixote not AL MALIKI atall.سبحان الله الذي متعنا به في زمن اختفت الكوميديات المفرجة للهموم واحتلت مكانها التراجيديات التي تعرض على شوارع مدننا المنكوبة كل يوم بل كل ساعة
alamara
كيف لا يعرف الشعب نوري المالكي ايها الاخ الخفاجي وهو الذي حررنا من قيود القانون والانظمة العصرية وارجعنا الى قانون العشيرة والقبيلة الذي سلبتة منا الثورات والانقلابات حسبنا الله ونعم الوكيل