اشعل الناقد خضير ميري نقاشاً حامي الوطيس في اتحاد الأدباء والكتاب في العراق حول الرواية العراقية في المنفى إذ اتهمها بانها ظلت تقليدية وتتناول المكونات العراقية بالسخرية اللاذعة . ضمت الجلسة العديد من الادباء الروائيين منهم حميد المختار وحميد الربيعي
اشعل الناقد خضير ميري نقاشاً حامي الوطيس في اتحاد الأدباء والكتاب في العراق حول الرواية العراقية في المنفى إذ اتهمها بانها ظلت تقليدية وتتناول المكونات العراقية بالسخرية اللاذعة . ضمت الجلسة العديد من الادباء الروائيين منهم حميد المختار وحميد الربيعي وقدم الجلسة الاديب زهير الجبوري ... وعندما صعد الناقد خضير ميري الى منصة الجلسة فتح حواراً لا اول له ولا آخر واثار استياء الكثير من الادباء وبعضهم رد عليه بتعقيب شديد قال ميري ان : بعض الروائيين العراقيين في المنفى بعد عام 2003 كتب ضد المكونات العراقية بسخرية لاذعة وهذا امر غير صحيح .. كما ان معظم مصادرهم الثقافية هي من الخارج . كذلك يعاب على رواية المنفى باستخدامها الحب بعشوائية عالية ، واستخدم الحداثة على نحو يخلخل البنية في الرواية مما أثر بها لان تكون تقليدية ، والكثير منها تعتمد السيرة الذاتية .
ودعا ميري كتاب الرواية في الخارج الى كتابة الواقع العراقي وتحررها من اروقة المكاتب والاعتناء باللغة لان معظم ما كتب يتميز بالضعف اللغوي وبساطة التراكيب ولا تعمل على استفزاز القارئ .. وان لا يكون الروائي سارداً حسب بل عليه ان يغوص في الواقع النفسي حتى يقدم تحليلات معمقة للشخصيات كما فعل الى حد ما الروائي عبد الله صخي في روايته ( وراء السدة ) .
واضاف ميري ان الرواية العراقية متغطرسة ومليئة بالذهنية ولم تصل الى مرحلة ناضجة . ولم تصل الى كتابة الرواية غير الاخلاقية لاننا اخلاقيون وهذا خلل كبير ! كذلك لم نستطع ان ننخر مصطلحات ثقافية لافي الرواية ولا في غيرها .. وختم قوله بأن هناك كذبة عن الرواية فلا توجد رواية الداخل ورواية الخارج ! .
فعقب عليه الناقد والشاعر علي الفواز بقوله : ان رواية المنفى يمكن ان نعدها من الروائي فاضل العزاوي ولطيفة الدليمي وسعد هادي وغيرهم واشعر ان خضير ميري كان قاسياً لانه يشعرنا بأن الرواية العراقية رواية مسخ . من هناك روايات عراقية هي افضل من الرواية العربية لاسيما من جيل الشباب مثل انطوان وضياء الخالدي واحمد السعداوي ولؤي
حمزة وتمثل نهجاً جديداً في الرواية العراقية . ويجب الا نطالب الروائي العراقي في المكان المرحل اليها او الماكث فيها .. ومن الخطأ مقارنته مع اخر بسبب التمزق النفسي الذي عاشه ... وهناك ادباء ربما يشكلون ظاهرة في الرواية العراقية والعربية ، وعلينا تشجيعهم واحترامهم لا ان نقلل من شأنهم .
في حين قال الشاعر عمر السراي: ان الحديث عن رواية المنفى بعد عام 2003 يحتاج الى توقف للاطلاع وفسحة التأمل والعمل النقدي .. هناك من يقول ان الرواية توهجت على حساب الشعر في حين ارى ان الحقيقة عكس ذلك . بالرغم من الرواية تعيش وضعاً جيداً وتصدر شهريا الكثير من الروايات الجديدة ، وظهرت فيها تقنيات جيدة وجديدة ، وبدأت تصف رأيا عاما جديدا ، كما ان بعضها كان ضعيفاً وبمثابة استعراض عضلات لاسيما من بعض الشباب . ولا تزال امام الرواية اشتراطات ان تكون عراقية وتصل الى الناس بيسر وعمق وذات رؤية بناءة .
اما الشاعر صفاء ذياب فقد اتهم ميري بأنه تجنى كثيرا على الرواية العراقية . لاسيما لبعض الشباب مثل مصطفى كرار وضياء الخالدي ولؤي حمزة . واعتقد ان ميري لم يقرأ لهؤلاء بالرغم من اتهامه لهم بشتى النعوت .. وتلك الروايات دخلت الى دهاليز البلاد وكتبت بصدق وقدمت صورة مغايرة لما موجود واجزم انها خطت منهجاً جديداً بعد عام 2003 واتساءل لماذا نلغي تلك الروايات واثرها .. وانا ارفض تجنيات خضير ميري .
ثم عاد خضير ميري للتعقيب فقال: لم اهاجم الرواية في المنفى بل قلت انها لم تشكل ظاهرة في الرواية العراقية .. ومن حقي ان اقول عنها تشكو الكثير من الامور منها المبالغة في السرد ، وبعضهم غير شعبيين كما علي بدر واحمد السعداوي اي القصد انها لم تؤثر في الشارع العراقي .. وأوكد لكم ان المنفى اساء للرواية العراقية مثلا روايات لطيفة الدليمي ظلت لغة داخل لغة ولم تنجح بتأسيس رواية تبقى لدى المثقفين يقرأها غير مرة على عكس روايات الادباء العرب والاجانب مثل نجيب محفوظ وماركيز .
جميع التعليقات 1
سهام داود
اتفق مع الناقد خضير ميري بان بعض من اللذين يكتبون الرواية في المنفى هي سرد للماضي او الحاضر ويضعون لها عناوين اكبر من المحتوى , اكرر البعض منهم . لاتوجد وجه للمقارنه بين عظمة نجيب محفوظ وماكيز مئة عام من العزلة مع من يدعون كتابة الرواية.