مازال الفنان فيصل الياسري يمتلك حيوية الشباب ، وافكاره لا تنضب ويعمل ليل نهار من اجل إنجاز مشاريعه الفنية التي لا حدود لها ... فبعد إنجازه فيلمه الروائي ( بغداد حلم وردي ) بزمن قياسي و
مازال الفنان فيصل الياسري يمتلك حيوية الشباب ، وافكاره لا تنضب ويعمل ليل نهار من اجل إنجاز مشاريعه الفنية التي لا حدود لها ... فبعد إنجازه فيلمه الروائي ( بغداد حلم وردي ) بزمن قياسي وهو أول فيلم روائي عراقي طويل ينجز ضمن مشروع بغداد عاصمة للثقافة العربية . وتمت مشاهدة الفيلم من لجنة مختصة في دائرة السينما والمسرح ووافقت على عرضه منهية بذلك فترة التأجيل والمماحكة الكاذبة التي سيقت ضد الفيلم اذ تبين بطلان تلك الادعاءات الفارغة . وبمجرد انتهائه من الفيلم شرع في مشروعه الجديد الخاص بسينما وفيلم الديجتال .. عن هذا المشروع الكبير حدثنا الفنان الياسري فقال :ـ
- وزارة الثقافة اقدمت على حركة سينمائية كبيرة وحركت المياه الراكدة في الساحة السينمائية العراقية .. وهذا الانتاج الذي تم توفر له المال والجهود .. لكن رافق ذلك شيئا من العمالة والعشوائية وبدون تخطيط او تفكير بثلاثة عوامل اساسية هي ان الافلام التي انتجت عانت من عدم وجود القوى البشرية التي تقوم بتنفيذ هذا الانتاج الكبير والثاني عدم توفر التقنيات الحديثة للانتاج مما جعل الجهة المنتجة تشتري له بعض تلك التقنيات مما تسبب بعبء على ميزانية الفيلم والثالث هو اننا سنعرض هذه الافلام بعد انتاجها .. فقضية عرض الافلام مهمة جداً .. فالفيلم صناعة ينتظر صانعوها استرداد ما قدموه من مال وجهد . الا اذا كانت الدولة تعمل افلاماً الجمهور .
ويضيف :ـ وفي الظروف الحالية والمنافسة الدولية لااعتقد في قيام صناعة سينمائية عراقية قابلة للتنافس .. وما ينتج اليوم ربما يكون قضية مرحلية ولا تستمر للاعوام القادمة اي مشروع ينتهي . لذا ادعو الى اللجوء الى اسلوب اخر من الانتاج السينمائي وهو انتاج لفيديو فيلم وهو ما تتبعه الكثير
من الدول كالمانيا والنمسا فهي تنتج افلاما بتمويل تليفزيوني وبالنتيجة تعرض في محطات التلفزة وبالتالي هو انتاج الفيديو فيلم بكاميرا واسلوب سينمائي لكنه محسوب للتليفزيون . اي بمثابة سهرة تلفزيونية . وهي ذات كلفة قليلة جداً قياساً للفيلم السينمائي وكذلك تقنياتها اقل وتتيح الفرصة للممثلين بالعمل مع الكوادر الفنية .
* ماذا عن مشروعكم بهذا الخصوص؟
- أسسنا مشروع ديجتال فيديو فيلم في بغداد وسنتبين من خلاله انتاج عشرين فيلماً وهي افلام روائية لكنها مخصصة للعرض التليفزيوني .وبكلفة قليلة وستسهم في تحريك السينما العراقية . وعلينا ان نفكر بمثل هذه التجربة وانا جاد في تنفيذ هذا المشروع اعتباراً من العام القادم 2014
* هل تعتقد ان السينما يمكن ان تنهض بدعم الدولة؟
- لا اعتقد ان السينما يمكن ان تنهض بحضن الدولة .. ولانعرف بلداً الا في زمن الدولة الاشتراكية التي كانت مهيمنة على الانتاج الكلي للبلاد ومن ضمنه السينما ، تكون الدولة فيه منتجة بل ان الشركات الاهلية هي التي تنتج الافلام واحيانا تصل الكلفة الى مئات الملايين من الدولارات . وهذه الشركات تبيع افلامها وتحصد ملايين اكبر من تلك التي صرفتها على افلامها . حتى في الدول الاشتراكية كان الانتاج السينمائي يعد خاسراً لانه دعاية للنظام واجندته فصناعة سينما متطورة لابد ان يكون هناك مؤسسات سينمائية متطورة تملك التقنية الحديثة والبشرية للقيام بالدور المطلوب . وان تكون صناعة اقتصادية ايضاً لانتاج افلام تعرض في دور العرض او للفضائيات والدول الاجنبية ، ويجب ان يكون للقطاع الخاص دوره المهم في ذلك . والشركات هي المنتج المنفذ للمحطات التلفزيونية ينفذ فيها ما تريده الجهة المنتجة . كما عملت انا كمنتج منفذ في مسلسل افتح يا سمسم فكانت هناك حكومات تقدم ميزانيات ضخمة ونحن نضطلع بالدور الفني والتقني للانتاج كعنصر تنفيذ . وفي الخارج لا ينتجون عملاً اذا لم يجدوا مسبقاً من يشتري انتاجهم سواء داخل البلاد او خارجه .
*واين ستعرضون افلام هذا المشروع ؟
- يقال ان هناك جولات فيها قاعات عرض صغيرة لكنها لاتغني شيئا يجب ان يعرض في صالات كبيرة او يسوق للمحطات داخل القطر وخارجه ... وعلينا ان نعيد تأهيل دور العرض عندنا حتى نستطيع استقبال الجمهور لمشاهدة الافلام .
* من سينفذ تلك الافلام ومن يخرجها ؟
- نحن نعد خطة لانتاج عشرين فيلماً ونرحب بأصحاب الافكار والمخرجين من الشباب والقدامى ممن لديه فكرة سيناريو او سيناريو متكامل تتناسب مع توجهاتنا الانتاجية الفكرية ، لاننا لسنا جمعية خيرية ، بل مؤسسة انتاجية اقتصادية تريد ان تنتج وتحقق ربحاً كما تريد تحريك عجلة السينما وخلق حراك ثقافي في عالم السينما فهي تنتج وتعرض وتبيع .
* ماهي شروط قبول الأفلام ؟
- ان تكون قابلة للتسويق وتحمل جودة في الصياغة والبناء والتنفيذ وان تكون قصته تشاهدها العائلة العراقية . ونحن نعرف مسبقاً كيفية صناعة افلام روائية .. والدعوة مفتوحة لجميع المخرجين بكل فئاتهم .
* ماذا تعملون بالأفلام بعد إنجازها ؟
- انتج سلة من الأفلام كأن تكون عشرة او عشرين نسوقها سوية داخل القطر او خارجه . او نعرضها في دور العرض السينمائي المتوفرة .
* متى يبدأ تنفيذ الخطوات الأولى للعمل؟
- نحن نعمل حالياً على وضع خطة العمل الإنتاجية والميزانيات ودراسة جدوى العمل . وسنضع خطة زمنية محددة لعشرين فيلماً وستبدأ في 1/1/ 2014 ونظرتنا الى ما يقدم من افلام سيخضع لدراسة مهنية صرفة بدون غايات أخرى .
* وآخر أخبار فيلمك بغداد حلم وردي ؟
- الفيلم تمت مشاهدته والموافقة عليه وتمت ترجمته بنسخة انكليزية واخرى فرنسية وبانتظار ان تحدد دائرة السينما والمسرح موعداً لعرضه مع افلام اخرى . لكني لا أعرف أين سيعرض .
* هل سيشارك في مهرجانات سينمائية ؟
- نعم سيشارك بأكثر من مهرجان إضافة الى مهرجاني الخليج ودبي السينمائيين سيشارك في إسبانيا والمانيا لكني المهم عندي ان يشاهد المشاهد العراقي هذا الفيلم العراقي .
* ماذا بشأن اللغط الذي قيل بحق الفيلم قبل مشاهدته ؟
- كان كلاماً من اناس يدعون المعرفة وهم لايعرفون .. وتحدثوا عن الفيلم بدون ان يشاهدوه واتهمونا بكثير من الاتهامات غير الصحيحة وربما هي لؤم او خباثة او محاولات تسقيطية لما نملكه من اشياء جميلة والغاء الاخر بدلاً من تحفيزه وتشجيعه . وثبت ان اللغط كان كاذباً ، وان الذين ساندوا الفيلم هم اكثر من الذين وقفوا ضده . واعتقد انها مراهقة ثقافية .
