اشتهرت مقطوعة جميلة للبيانو والكمان عنوانها رقصة صقلية، ولربما سمعها جميعنا يوماً ما لكثرة ما تؤدى من قبل المحترفين والهواة وعلى مختلف الأدوات الموسيقية من الغيتار إلى التشلو ومن الفلوت حتى الباسون. مؤلفة هذه المقطوعة الرقيقة هي ماريا-تيريزيا فون بار
اشتهرت مقطوعة جميلة للبيانو والكمان عنوانها رقصة صقلية، ولربما سمعها جميعنا يوماً ما لكثرة ما تؤدى من قبل المحترفين والهواة وعلى مختلف الأدوات الموسيقية من الغيتار إلى التشلو ومن الفلوت حتى الباسون. مؤلفة هذه المقطوعة الرقيقة هي ماريا-تيريزيا فون باراديس (1759-1824)، وهي مؤلفة موسيقية وعازفة بيانو ومغنية نمساوية شهيرة فقدت بصرها وهي في السادسة من العمر. لكنها برغم فقدها البصر كافحت ودرست الموسيقى على يد أفضل الموسيقيين وغدت موسيقية مرموقة، كتب موتسارت كونشرتو البيانو رقم 18 لها خصيصاً، كما عُهد إليها بتدشين الكثير من الأعمال من قبل مؤلفين مثل موتسارت وهايدن وسالييري. كما كانت مؤلفة موسيقية ألفت الكثير من الموسيقى، أوبرات وأعمالا دينية غنائية وكونشرتات بيانو وأغاني وغير ذلك، ضاع الكثير منها أو أغلبها. وقامت بجولات فنية في أوروبا لتقديم الحفلات بالعزف على البيانو أو لتقديم أعمالها. نشطت باراديس في تدريس البنات اليافعات الموسيقى والغناء، وفتحت مدرسة لهذا الغرض سنة 1808 في مدينة فيينا.الرقصة الصقلية مشكوك في نسبتها إليها، لربما تكون من خيال صمويل دوشكين عازف الكمان الأمريكي المعروف الذي قدمها لأول مرة، مثلما تبين أن أربع سوناتات للبيانو كانت تنسب إليها هي من تأليف الإيطالي بيترو دومنيكو باراديزي، ولعل التشابه في الاسم هو ما خلق هذا الإرباك. ومع ذلك لا نستطيع التوقف عن سماع هذه القطعة القصيرة الجميلة لرقتها وعمق عاطفتها، وهي القطعة التي خلدت اسم هذه الموسيقية سواء كانت مؤلفتها أم لا.